خسرنا لقب.. ربحنا شباب

يوم الخميس كان يوما محزنا لجماهيرنا الكروية المتعطشة للأفراح والإنتصارات والظفر بالبطولات المفقودة منذ زمن لكرتنا، اضافة إلى تضميد جراحها، و لكن في ذات الوقت لا نريد ان نحمل شبابنا اكثر من طاقتهم و لا نحملهم اخطاء غيرهم، لن نحملهم عجرفة و فساد و جهل الاتحاد وما فعله ضد اللاعبين المغتربين و بمبررات واهية لا تمت للواقع بأي صحة، هناك مجموعة من الاخطاء أتت عن طريق بعض الأنانية و الاخطاء الفنية الساذجة واللعب حسب الطريقة القديمة الا وهو اللعب الطويل و لكن برغم هذه الظروف الا ان شبابنا لعبوا بروح قتالية عالية، ما نريد قوله اننا خسرنا بطولة كنا نحلم ان تدخل في خزائننا منذ زمن بعيد و لكن نحمد الله اننا كسبنا مجموعة من اللاعبين اصحاب المهارات هذه هي كرة القدم فوز وخسارة وكلنا مع اسود الرافدين.
ما نريد قوله أن القادم اهم واصعب والعواطف لا يمكن ان تبني فريقا او منتخبا يستطيع مقارعة الفرق الكبرى، اننا نحتاج اعداد دراسات علمية و التخطيط الجاد هو الطريق لبناء فريق قادر على المنافسة وان نستفيد من اخطائنا و ان نعالج الثغرات التي هي وجود بعض اللاعبين و استدعاء اخرين يمكن ان يغلقوا هذه الاخطاء، امامنا تصفيات مهمة و نحتاج فرحة فرحة التأهل إلى كأس العالم و هي مهمة صعبة و لكن ليست مستحيلة ، للأمانة كتيبة المدرب كاتانيتش ابدعت خلال التصفيات المزدوجة لكأس العالم ونالت اعجاب جميع المتابعين والنقاد خلال بطولة كأس الخليج حيث استطاع المنتخب من هزيمة منتخب البلد المظيف ومنظم البطولة الفريق القطري و الجميع يعلم ان اغلب لاعبيهم مجنسين ومن اكثر من بلد و نستطيع ان نطلق عليهم منتخب متعدد الجنسيات.
و برغم ذلك هزمناهم في عقر دارهم و كذلك استطعنا ان نتغلب على منتخب الامارات صاحب الإمكانات المادية الهائلة و استقرارها و قاعدتها الكروية المتطورة اما مباراة اليمن هي مباراة تحصيل حاصل و رب ضارة نافعة حيث اكتشف المدرب خلالها الخلل الواضح بعض اللاعبين و كذلك كيفية اللعب تحت الضغط و بعشرة ﻻعبين اما مباراتنا امام المنتخب البحريني في نصف النهائي عادة ما تختلف حساباتها وظروفها حتى قطر وأغلب ﻻعبيها مستوردين من الخارج و امكاناتها الهائلة خسرت امام منتخب السعودية وخرجت من البطولة ولكننا تمكنا من اللعب و الوصول الى الاوقات الإضافية وخسرنا بضربات الجزاء الترجيحية وكان بامكاننا ان ننهي المباراة فائزين ولكن هناك مجموعة من الاخطاء ادت الى خروجنا متعادلين خلال وقت المباراة الاصلي والاضافي وهذه المعايير هي معاير فنية من الممكن ان يعالجها المدرب والملاك التدريبي و لكن نحن لا نأمل من اتحاد كرة القدم ان يقدم أي اضافة او اعداد دراسة حقيقية لكونه مازال يمتلك العقلية القديمة التي ادت الى خروجنا من الكثير من البطولات والتصفيات و لا يملكون أي حلول و لا يتقبلون ان يطلبوا العون و المشورة من اصحاب الكفاءة او حتى من الدول التي تمتلك خبرات في مجال التخطيط الرياضي و الكروي.

احمد عبد الصاحب كريم

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة