بانغام المدفعي وطرباند.. ليلة فنية عراقية تضيء مسارح الشارقة

بغداد – الصباح الجديد:
احيا الفنان العراقي العالمي إلهام المدفعي بمرافقة فرقة “طرباند” ليلة فنية عراقية على مسرح المجاز في امارة الشارقة في اولى امسيات “هلا بالمجاز”، وكان جمهور الشارقة ليلة الجمعة الماضية على موعد مع أجمل الروائع الغنائية العراقية التي قدمها المدفعي خلال شوطه الفني، رافقته في السهرة الاستثنائية فرقة “طرباند” العربية المقبلة من السويد بقيادة الفنانة العراقية نادين الخالدي وهي ابنة الفنان الراحل كنعان وصفي وشقيقة المايسترو العراقي المعروف كريم وصفي وذلك في حفل عراقيّ بامتياز، ضمن الموسم الجديد لأمسيات “هلا بالمجاز” الغنائية والموسيقية التي يحتضنها مسرح المجاز ،الفنان المدفعي كان سعيدا برجوعه الى الشارقة التي عاش جمهورها ملحمة فنية مع اروع اغاني المدفعي التي تركت بصمة مهمة في تاريخ الغناء العراقي والعربي، وبدأ المدفعي الحفل بتقديم مزيج من أجمل الأعمال التي قدمها، حيث غنى لجمهوره باقة متنوعة من أعماله الخاصة مثل “الله عليك” و”يا البغدادية”، “بين العصر والمغرب”، “بنت الشلبية”، “تريد مني التفاح”، “جلجل علي الرمان” “فوك النخل”، وجال المدفعي على مسامع الحاضرين بوصلة موسيقية شارك فيها جميع العازفين بشكل منفرد في مزج باهر خلُص إلى تقديم رائعته الخالدة “خطّار” التي تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، ليفاجئ الجمهور بعدها بدعوة الفنانة نادين الخالدي لمرافقته في غناء “طالعة من بيت أبوها” وأغنية “يا محلا نورها”، وودّع المدفعي جمهوره بتحية خاصة لبلاده والوطن العربي بغناء النشيد العربي “موطني”.
والمدفعي مغن وعازف يستخدم الدمج بين عزف الجيتار الغربي مع الأغنية الفولكلورية العراقية، غادر العراق سنة 1979 وجال العالم مع أسلوب الموسيقى الذى ابتكره، عاد مرة أخرى إلى العراق عام 1991 وقام بتأسيس فرقته الموسيقية التي عرفت باسمه، عاد وغادر العراق مرة ثانية سنة 1994 بعد أن اشتهرت أغانيه بين ملايين العراقيين داخل العراق وفي المنفى فضلا عن ملايين العرب ، واستطاع المدفعي وعبر ما يزيد عن ثلاثة عقود من الإبداع أن يحتل مكانة متميزة في الوسط الغنائي العربي لما قدمه من أعمال دمج فيها بين الموسيقى الشرقية والغربية واللّحن العراقي الشجيّ.
واستهلت فرقة “طرباند” الأمسية بمجموعة من الأغاني الأصيلة التي صدحت بها حنجرة الفنانة نادين الخالدي قائدة الفرقة، لتبدأ الحفلة على إيقاع أغنية “عودي لديارك” تبعتها أغنية “أشوفك بعدين” كما قدمت الخالدي باقة متنوعة من الأغاني العاطفية التي عبّرت فيها عن قضايا الناس، والحنين إلى الوطن، حتى وصلت إلى رائعتها “جوبي بغداد” التي أشعلت بها المسرح على إيقاعات من الزغاريد والفرح، تبعتها بأغنية “هلي”.
وأوضحت الخالدي بأن هذه هي زيارتها الاولى للشارقة ، معربةً عن سعادتها ومشاركتها ضمن الموسم الجديد لأمسيات “هلا بالمجاز” الغنائية والموسيقية ، وفرقة طرباند المكونة أيضاً من ستة موسيقيين سويديين بدأت شوطها قبل 12 عاماً وتهدف إلى نقل رسالة الإنسانية عبر الموسيقى والهدف الوحيد من تكوينها هو الموسيقى والإنسانية ونجحت في تقديم لون جديد من الموسيقى الجامعة بين اللحن الشرقي والجاز والفلامينكو والروك السويدي الكلاسيكي وتلقى حفلاتها حول العالم إعجاباً كبيراً، وبرغم أن الأغاني التي تؤديها فرقة طرباند بالعربية الا ان موسيقاها تتحدث بجميع اللغات، لذا فهي تلاقي قبولا واسعا لأنها تلبي جميع الأذواق، وهذا ما يجعل الجمهور يتفاعل بشكل رائع جداً مع ما تقدمه الفرقة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة