وزارة التربية تعلن عودة برنامج التغذية لمدارس المناطق الاشد فقرا في شباط

تتضمن الحليب والفواكه والعصائر والجبن والخبز

بغداد – زينب الحسني:

أعلنت العديد من الدراسات التي أجريت على تلاميذ المدارس وبخاصة البنات أن نقص الحديد أكثر، الأمراض انتشاراً بالمنطقة العربية، ويؤثر فقر الدم بشكل كبير على التحصيل الدراسي، ووجد أن التلاميذ المصابين بفقر الدم يعانون من الدوار وقلة الشهية وسوء التغذية والإحساس السريع بالتعب والإجهاد، وعادة ما يكون التحصيل الدراسي لهؤلاء منخفضاً مقارنة بأقرانهم من التلاميذ، فمن دون الغذاء السليم لا يمكن للطالب أن يستوعب دروسه بنحو فاعل، إذ إن الغذاء الصحي المتوازن يسهم بشكل كبير في توفير العناصر الغذائية المطلوبة لنمو الجسم والعقل السليم لدى الأطفال والكبار على السواء، وتوجد علاقة وثيقة بين التغذية والتحصيل المدرسي للتلاميذ، حيث يؤثر نقص التغذية على التركيز والانتباه للدروس ويكون الاستيعاب ضعيفاً مما يؤثر تأثيراً كبيراً على درجاتهم.
من جانبها اكدت وزارة التربية عودة العمل ببرنامج التغذية المدرسية في شهر شباط المقبل، مشيرة الى تضمن البرنامج عدة مواد مثل الحليب والفواكه والعصائر.
وقال المتحدث باسم الوزارة كريم السيد إن البرنامج يشمل المناطق الأشد فقراً بحسب الأقضية والنواحي التي تم اختيارها بالتنسيق مع الجهات المعنية، مبينا ان البرنامج سيزيد من عزيمة التلاميذ في مواصلة دراستهم ، سيما بعد شمول تسعة أقضية بالبرنامج هي ضمن المحافظات المسجلة دون خط الفقر بحسب تصنيف وزارة التخطيط، كالمثنى والديوانية وذي قار وبابل ومدينة الصدر ببغداد”.
وأوضح السيد أن “المواد تختلف وتتنوع وليست ثابتة، مثلا الاجبان والحليب والفواكه والبسكويت والماء والعصائر وغيرها”، مردفا ان “المناطق المشمولة بهذا البرنامج تختلف من محافظة لأخرى ومن فترة لأخرى”.
وسبق أن أعلنت وزارة التربية عن تخصيص 33 مليار دينار في الموازنة الاتحادية للعام المقبل 2023 ، لتمويل برنامج التغذية المدرسية.
وكان برنامج الأغذية العالمي اعلن عن توسعة برنامج التغذية المدرسية الوطني في العراق، وفيما أكد تعزيز القدرات من أجل تنفيذ برنامج التغذية في 13 محافظة عراقية، أشار إلى توفير الوجبات المدرسية لنحو نصف مليون طالب عراقي خلال 2022.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق، علي رضا قريشي إن “كلاً من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ووزارة التربية العراقية، قاما بتوسعة برنامج التغذية المدرسية الوطني والممول بالكامل من قبل الحكومة العراقية ما يعكس التزام الحكومة الرصين بدعم تعليم الأطفال”.
وأضاف قريشي أن “وزارة التربية تقوم حالياً بتنفيذ البرنامج وتوفير الوجبات المدرسية بينما يستمر برنامج الأغذية العالمي بتوفير المشورة والدعم الفني واللوجستي بناء على أعوام الخبرة التي اكتسبها البرنامج في تنفيذ برامج التغذية المدرسية، بعد مزاولة التعليم الحضوري في مدارس العراق للعام الدراسي الحالي بعد فترةٍ مطولة من التعليم الالكتروني بسبب انتشار جائحة كورونا”.
ولفت إلى أن “وزارة التربية تخطط للعام الحالي لدعم ما يقارب 113,000 طالب وطالبة في مدينة الصدر ببغداد بالإضافة لما يقارب 21,000 في محافظة ذي قار وحوالي 50,000 في البصرة بالإضافة للتوعية بالتغذية والصحة والنظافة التي سيقوم برنامج الأغذية العالمي بتوفيرها”.
وتابع أنه “من خلال التعاون المشترك مع وزارتي التربية والصحة، قام برنامج الأغذية العالمي بتعزيز القدرات من أجل تنفيذ البرنامج في 13 محافظة وتوفير الوجبات المدرسية إلى 449,000 طالب وطالبة في العام الحالي”.
وأوضح أن “هذا الأمر يأتي بعد عقد اتفاقية في عام 2021 من أجل توسيع نطاق تغطية أنشطة التغذية المدرسية لتشمل 3.6 ملايين طفل عراقي في المدارس بحلول العام الدراسي 2024 – 2025”.
من جانبها اكدت وزارة التربية في وقت سابق، التخطيط لتوسيع نطاق التغذية المدرسية وصولاً إلى جميع محافظات العراق.
في شهر ايار الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، توسعة برنامج التغذية المدرسية الوطني في العراق، فيما أكد أن وزارة التربية تخطط للعام الحالي لدعم ما يقارب 113,000 طالب وطالبة في مدينة الصدر ببغداد إضافة لما يقارب 21,000 في محافظة ذي قار ونحو 50,000 في البصرة إضافة للتوعية بالتغذية والصحة والنظافة التي سيقوم برنامج الأغذية العالمي بتوفيرها.
من خلال التعاون المشترك مع وزارتي التربية والصحة، قام برنامج الأغذية العالمي بتعزيز القدرات من أجل تنفيذ البرنامج في 13 محافظة وتوفير الوجبات المدرسية إلى 449,000 طالب وطالبة في العام الحالي، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.
من جانب اخر أكدت دراسة حديثة، ان الغذاء غير الصحي للطلبة أيام الامتحانات، يؤدي إلى ضعف التحصيل العلمي، وعدم القدرة على التركيز في أثناء المذاكرة، فيما شدد الدراسة على ضرورة مراقبة غذاء الطلبة، منعاً لحدوث أي مشكلات صحية، خلال أدائهم الامتحان، مؤكدة أن الغذاء الصحي يساعدهم على التفوق، كما أوضحت الدراسة أن تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى قاعة الامتحان، يؤدي إلى ضبط مستويات السكر في الدم، ما ينتج عنه تزويد الدماغ بالطاقة بشكل منظم، محذرة من عدم تناول الطلاب هذه الوجبات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة