نينوى ـ خدر خلات:
تسلّمت مديرية بلديات نينوى الوجبة الثالثة من الآليات والمعدات الخدمية الكهربائية المقدمة من الوكالة الألمانية للتعاون الإنمائي (GIZ) والتي ضمت 140 آلية ومحولة ومولدة كهربائية سيتم توزيعها بين الأقضية والنواحي فضلا عن الموصل القديمة، والتي ستسهم بتقديم المزيد من الأعمال الخدمية لسكان محافظة نينوى وإعادة الاستقرار للنازحين منهم.
وقال عبد القادر الدخيل مدير بلديات الموصل في تصريح صحفي، تابعه مراسل “الصباح الجديد” انه “تغمرنا فرحة كبيرة ونحن نقوم بالتعاون مع مقر وزارة الاسكان والاعمار والبلديات والاشغال العامة ومحافظة نينوى بالحصول على الكثير من الاليات التخصصية مع المعدات المتمثلة بالمحولات الكهربائية وكذلك المولدات، وسيكون لهذه الاليات والمعدات دور كبير في عملية تقديم الخدمات واعادة الاستقرار”.
واضاف “هذه الاليات والمعدات مقدمة من الوكالة الالمانية للتعاون الانمائي (GIZ) كهدية الى محافظة نينوى وان شاء الله سنقوم اليوم بنقلها (من بغداد) الى محافظة نينوى وستسهم هذه الاليات والمعدات بتخفيف العبء عن المناطق المدمرة خاصة الجانب الايمن وتحديدا المدينة القديمة وسيكون لها دور كبير في اعادة الخدمات، وكذلك بالنسبة للمحولات والمولدات ستستخدم بالمناطق التي لا توجد فيها تغذية من الكهرباء الرئيسي (الوطنية) وستخفف من العبء وستساعد على عودة النازحين الى المناطق المحررة وبالتالي تقديم الدعم والاستقرار لكل تلك المناطق”.
وكانت الاليات والمعدات التخصصية قد وصلت عن طريق ميناء ام قصر بالبصرة، الى مخازن الوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ في منطقة عويريج قرب علوة الرشيد بالعاصمة بغداد ، وتضم هذه الوجبة (140) آلية وكالتالي: شاحنة خزان ماء عدد (9)، شاحنة قلاب خلفي عدد (11)، حفارة متعددة الاغراض عدد (10)، كابسة نفايات عدد (11)، بكج جكات هيروليكية عدد (11)، مولدات مختلفة الكيفية عدد (25) مع كيبل، محولات كهربائية عدد (63) مع (2)بكج ادوات إحتياطية.
وعن الجهات التي تم توقيع العقود معها لتسلم هذه الاليات والمعدات، افاد الدخيل بالقول” تم ذلك بالتعاون مع الامانة العامة لمجلس الوزراء وكذلك الدكتورة نافعة اوسي فضلا عن ممثل عن الجانب الالماني للوكالة الالمانية للتعاون الانمائي والمتواجد حاليا وسيكون هنالك تسلم رسمي لهذه المعدات والاليات ونقلها الى محافظة نينوى”.
وتابع “سيكون هنالك دور ونصيب لكل منطقة سواء داخل مدينة الموصل او الاقضية والنواحي وخاصة المناطق الغربية التي تم تحريرها حديثا وخاصة تلعفر وسنجار وبعض المناطق الاخرى النائية كالبعاج والحضر اضافة الى الجانب الايمن والمدينة القديمة في الموصل”.
مبينا ان “نينوى بحاجة كبيرة الى هذه الاليات والمعدات، علما ان العدد الكلي للآليات التابعة لبلديات نينوى قبل دخول عصابات داعش الارهابية بحدود 1800 آلية ومعدة، ولكن هذه الاليات البالغ عددها 42 الية و 63 محولة كهربائية و 25 مولدة كهربائية ستساعد في التخفيف من عبء معاناة المناطق ولكننا نحتاج الى الكثير ونقول ان مشوار الالف ميل يبدأ بالخطوة الاولى”.
وزاد الدخيل بالقول ان “هذه هي الوجبة الثالثة التي يتم تسلمها من الجانب الالماني وسيكون هنالك وجبات اخرى كذلك لدينا اليات ستصل عن طريق البنك الدولي ممثلة بجمهورية الصين الشعبية وستزودنا بحدود 75 الية، وبالتدريج ستعود الحياة وتعود الخدمات الى محافظة نينوى عموما ومدينة الموصل خصوصا”.
وكانت الوكالة الالمانية للتعاون الانمائي قد قدمت لبلديات نينوى في اذار من العام الجاري الوجبة الثانية من الاليات التخصصية والتي ضمت حينها المعدات و الاليات للمساهمة في رفع الانقاض, فتح الطرقات, توفير المياه و إعادة البنى التحتية لمدينة الموصل متمثل بـ 32 آلية ثقيلة (شاحنات إطفاء، صهاريج مياه، جرافات، شاحنات), مولدات كهرباء, خزانات مياه وعيادتين متنقلتين.
وحينها أكد القائم بالأعمال بالسفارة الألمانية شتيفان إيفرس في احتفالية خاصة حضرها مسؤولون محليون و قيادات أمنية بأن الغرض من هذه المساعدات هو تقديم الدعم لمحافظة نينوى لتتمكن من تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين في 18 مدينة، كما أكد التزام ألمانيا بمواصلة دعم العراق في تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة و في تحقيق الاصلاح الاقتصادي و الاداري المطلوب. و قد تم تجهيز المركبات والأجهزة بجهاز إرسال GPS الذي يقوم بالكشف عن وقت ومكان استخدام هذه الآليات بالفعل. مما سيسمح للحكومة المحلية ومركز العمليات الوطني بضمان الاستخدام الأمثل للمعدات.