ميليشيات إسلامية تنتشر في طرابلس

الحكومة الليبية: الوضع تحت السيطرة

متابعة ـ الصباح الجديد:

قالت قاعدة جوية في مدينة طبرق بشرق ليبيا في بيان نشر أمس الاثنين على مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت إنها قررت الانضمام لقوات اللواء السابق خليفة حفتر التي تقاتل إسلاميين متشددين, وأكد عاملون بالقاعدة مصداقية البيان, وقال مدير مطار مدينة بنغازي بشرق البلاد إنه تقرر مد إغلاقه حتى 25 ايار بسبب الاضطرابات, وكان المطار قد هوجم ليل الاحد بصواريخ جراد.

من جانبها تصر الحكومة الليبية على أنها مازالت تسيطر على الأوضاع في البلاد، بالرغم من سلسلة الهجمات الثقيلة والاشتباكات التي وقعت خلال نهاية الأسبوع.

وكانت مليشيات سيطرت على مبنى البرلمان في العاصمة طرابلس، وأفادت الأنباء بمقتل شخصين.

ثم طالب متحدث باسم المليشيات بعد ذلك البرلمان بأن يسلم السلطة إلى هيئة تكلف بوضع دستور جديد, وكان القادة الليبيون يعملون على استقرار الوضع في البلاد، منذ إطاحة حكم العقيد معمر القذافي في عام 2011.

ولا يزال الدستور الجديد لم يكتب بعد، وقد توالى على رئاسة الوزارة في ليبيا ثلاثة رؤساء حتى الآن، منذ آذار.

وأخذت مليشيات المتمردين السابقين – منذ انتهاء حكم القذافي – تسيطر على السلطة بسبب فوضى الفراغ السياسي في البلاد، بحسب ما يقوله مراسلون.

واقتطعت لنفسها إقطاعيات تستعرض فيها عضلاتها العسكرية لفرض مطالبها.

وفي بيان متلفز ندد وزير العدل الليبي، صلاح المرغني، بالهجمات، ودعا إلى إنهاء العنف، وبدء حوار وطني, وقال إن الحكومة لاتزال تتحكم في زمام الأمور وتمارس مهامها, ويقول الموالون للعقيد المتقاعد خليفة حفتر إن قواته والمليشيات المتحالفة معها خططت لهجوم الأحد على البرلمان من أجل التخلص من المتشددين الإسلاميين في ليبيا.

ويقول المراسلون إنه ليس من الواضح بعد مدى التأييد الذي يتمتع به رجال العقيد حفتر داخل القوات المسلحة الوليدة في ليبيا، وفي ألوية المتمردين السابقين ذوي النفوذ, كما أنه ليس من الواضح أيضا إن كان البرلمان لا يزال تحت سيطرة الحكومة في أعقاب هجوم الأحد.

ووصف توفيق بريك، عضو حزب قوات التحالف الوطني بلاده بأنها “بركان على وشك الانفجار, ولا يوجد برلمان حقيقي هنا، في ليبيا. وليس هناك حكومة حقيقية، ولكن المليشيات في كل مكان”.

وعلى صعيد متصل أمر قائد القوات المسلحة الليبية، نوري أبو سهمين، باعتباره رئيساً للمؤتمر الوطني العام، بنشر مسلحي الميليشيات الإسلامية في العاصمة طرابلس، وذلك بعد يوم من دخول القوات الموالية للعقيد المتقاعد خليفة حفتر إلى مبنى البرلمان وتعليق العمل فيه.

ونشر الأمر على الموقع الرسمي لرئيس الأركان، وتضمن الطلب من “درع ليبيا المركزي” وهو مجموعة من الميليشيات القوية في البلاد، مواجهة محاولات السيطرة على السلطة في العاصمة طرابلس.

يأتي هذا في ما اعلنت جماعة أسود التوحيد القريبة من تنظيم القاعدة في ليبيا أمس الاثنين أنها ستقاتل القوات الموالية للعقيد خليفة حفتر.

وأضاف أحد المسلحين الملثمين الذي عرف عن نفسه باسم أبو مصعب العربي في شريط فيديو نشر على مواقع المليشيات أن الجماعة ستنضم إلى الميليشيات الإسلامية الأخرى التي استهدفها الموالون للعقيد حفتر.

ودعت الحكومة الليبية إلى إنهاء الأعمال العسكرية في البلاد وأكدت سيطرتها على الاوضاع ، ودعا وزير العدل إلى إجراء حوار بين الأطراف المتصارعة.

وكانت القوات الموالية لحفتر قد هاجمت البرلمان وعلقت أعماله لمواجهة المشرعين والمسؤولين الإسلاميين الذين تحملهم مسؤولية السماح للمتشددين بتحويل البلاد إلى رهينة لديهم.

أما النواب فاعتبروا الهجوم محاولة انقلابية وطالبوا بمحاكمة المسؤولين عنه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة