امتحان صعب وامنيات مشروعة

يخوض منتخبنا الكروي عصر اليوم مباراته المهمة امام نظيره الإيراني ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم في قطر2022 وكأس آسيا 2023 في الصين على ارضية استاد عمان الدولي في تمام الساعة الخامسة مساءً بتوقيت بغداد.
المباراة التي كنا ننتظر ان تقام في ملعب جذع النخلة في بصرتنا الحبيبة نقلت الى الاردن بقرار من الفيفا بداعي عدم استقرار الوضع الأمني في العراق على ان تقام المباراة الاخرى لمنتخبنا في هذه التصفيات امام منتخب البحرين يوم الثلاثاء المقبل التاسع عشر من الشهر الجاري في نفس الملعب ايضا ، وتاتي المباراة وسط ظروف متواترة يشهدها بلدنا العزيز بتواصل التظاهرات الشعبية المطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد ورغم هذا فان الجمهور العراقي الوفي سيتابع باهتمام هذه المباراة ويامل ان يقدم لاعبونا نتيجة هذه المباراة هدية قيمة لعراقنا وشعبنا العظيم .
اهم الركائز التي تقف عليها امنياتنا بثقة هي تشكيلة منتخبنا التي تضم عناصر قادرة على تحقيق المراد من نجوم الاندية العراقية محمد حميد واحمد ابراهيم وسعد ناطق وامجد عطوان وعلاء مهاوي وصفاء هادي وضرغام اسماعيل وابراهيم بايش بالاضافة لقائمة المحترفين الذين سيشكلون اضافة كبيرة للتشكيلة مثل علي عدنان المحترف في كندا وهمام طارق لاعب الاسماعيلي المصري ومهند علي محترف الدحيل القطري وبشار رسن لاعب بريسبوليس الإيراني وريبين سولاقا لاعب رادنيتشكي نيش الصربي، كما اننا نخوض المباراة ونحن في صدارة المجموعة الثالثة في هذه التصفيات برصيد سبعة نقاط جاءت من فوزين وتعادل ثم المنتخب البحريني بنفس الرصيد وبفارق الأهداف ويقف المنتخب الايراني بالمركز الثالث برصيد ست نقاط ويتذيل منتخبا هونغ كونغ وكمبودويا القائمة برصيد نقطة واحدة لكل منهما ويتأهل أول وثاني المجموعة إلى الدور المقبل من التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال 2022..
في الجانب الآخر وبحسابات الواقع لا يبدو المنتخب الايراني بحالة جيدة فهو يدخل المباراة بعد هزيمة بهدف نظيف امام المنتخب البحريني في الجولة السابقة ، كما ان اشكالات فنية تحوط مدربه البلجيكي فلموتس فحسب الاخبار المتواردة فان فلموتس
رحل عن إيران وهدد بالتنحي عن منصبه بسبب خلافات تتعلق بمستحقاته المالية، لكنه أجرى محادثات مع مسئولين باتحاد الكرة الإيراني وعاد مرة اخرى ليقود المنتخب في هذه التصفيات .
وتحمل هذه المباراة الرقم 28 في لقاءات المنتخبين التي بدأت في الاول من شهر حزيران عام 1962 بمباراة ودية اقيمت في طهران وانتهت بالتعادل بهدف لكل منتخب حتى آخر لقاء ضمن نهائيات كاس آسيا في دبي في كانون الثاني العام الجاري وانتهى بالتعادل السلبي ،لكن اكثر المباريات اثارة بين المنتخبين تلك التي جرت ايضا ضمن نهائيات كأس آسيا في استراليا عام 2015 وانتهت بفوز منتخبنا بركلات الترجيح 7-6 بعد تعادل الفريقين في الوقتين الاصلي والاضافي بثلاثة اهداف لكل منهما.

سمير خليل

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة