مهرجان العراق الوطني للمسرح، كرنفال للإبداع في ضيافة مسارح بغداد

تقيمه نقابة الفنانين العراقيين

سمير خليل

للفترة من الخامس ولغاية الحادي عشر من الشهر المقبل تشهد العاصمة الحبيبة بغداد فعاليات مهرجان العراق الوطني للمسرح (دورة الراحل سامي عبد الحميد) بدورته الاولى بمشاركة 18 عرضا مسرحيا عراقيا ،هذا المهرجان تقيمه نقابة الفنانين العراقيين بدعم الهيئة العربية للمسرح وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والاثار، وتبدا العروض المسرحية من العاشرة صباحا لغاية التاسعة مساءً طيلة ايام المهرجان وستتوزع هذه العروض على مسارح الوطني والمنصور والرافدين والمنتدى للورش والجلسات النقدية والمحاور الفكرية وحفلات توقيع اربعة كتب لنخبة من نقاد وكتاب المسرح كما شكلت لجان خاصة بالمهرجان هي لجنة المشاهدة وتألفت من الدكتور رياض شهيد رئيسا وعضوية الدكتورة سافرة ناجي والفنان المخرج كاظم النصار ولجنة طباعة الكتب الخاصة بالمهرجان وضمت الدكاترة محمد حسين حبيب وجبار خماط وصميم حسب الله وستشرف على طباعة اربعة كتب ثلاث دراسات وكتاب نصوص من المسرح العراقي اختيرت من 22 عنوان قدمت للمهرجان، اما لجنة التحكيم فضمت فنانين عراقيين من داخل وخارج العراق هم الدكتورة شذى سالم رئيسا وعضوية محمد سيف وباسم قهار وكاميران رؤوف ومحمود ابو العباس ،اللجنة الاعلامية التي يرأسها الزميل عبد العليم البناء ستعد وتنشر النشرة الخاصة بالمهرجان وعلى مدى ايامه تشكلت هيئة تحريرها من نخبة من الاعلاميين ضمت الزملاء عقيل ابراهيم مديرا للتحرير ومحمد اسماعيل سكرتير التحرير ومهدي صالح وعبد الجبار العتابي وزيدان الربيعي وقحطان جاسم جواد وطه رشيد وسمير خليل بالإضافة لرئيس تحريرها عبد العليم البناء، اما ادارة المهرجان فأنيطت بالفنان حاتم عودة.
ومن المؤمل ان تكون ستكون هذه الدورة من المهرجان استعدادا لعقد الدورة الثالثة عشر للمسرح العربي المقبلة التي ستقيمها الهيئة العربية للمسرح في بغداد، اما الجهات الداعمة للمهرجان فهي شبكة الاعلام العراقي الراعي الاعلامي الرسمي للمهرجان ودائرة السينما والمسرح الشريك الاستراتيجي وما تقدمه من امكانات لوجستية ومسارح ووزارة النقل وصندوق تمكين في البنك المركزي العراقي ورابطة المصارف الخاصة العراقية.
وخلال المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان حدد الدكتور عبد الامير الحمداني رئيس اللجنة العليا للمهرجان وزير الثقافة والسياحة والآثار اربعة محطات مضيئة فيما يخص هذا المهرجان، اولها الانفتاح على مستوى المسرح العربي والهيئة العربية للمسرح وهذا مؤشر طيب في ان يقف المسرح العراقي بين اقرانه العرب كما انها علامة مضيئة تثبت ان العراق سباق على مستوى المسرح فالمسرح العراقي كان ومازال على مدى عقود يتصدر المشهد الثقافي ،واضاف « النقطة الثانية تخص الشراكة والتعاون الحثيث بين الوزارة والقطاعات الثقافية المتمثلة باتحاد الادباء والكتاب في العراق ونقابة الفنانين العراقيين تجاوزا لهذه الفجوة والقطيعة التي كانت لا مبرر لها ونحن نؤمن ونعتقد ان الوزارة داعمة وراعية للمشهد الثقافي والمبدعين في العراق ، النقطة الثالثة ان المعركة مع داعش قد انتهت لكنها بدأت فكريا وان تكون الثقافة في مواجهة التطرف والارهاب وللمسرح دور حيوي ومهم ان يكون في طليعة الفنون التي من خلالها نتصدى للإرهاب والتطرف «،وتابع « النقطة الاخيرة والمهمة هي انفتاح المركز على المحافظات فمن المهم ان يكون للمحافظات دور مهم وحيوي وفاعل في الانشطة الثقافية فلا يمكن ان تكون الثقافة حكرا على المركز فهناك طاقات ومبدعين في المحافظات «.
السيد الوزير اشار الى ان وزارته مع الفن الاصيل، مع المسرح الجاد، مع الادب الجاد، مع كل ما يسلط الضوء على الشخصية العراقية وهي جديرة بان يسلط الضوء عليها مع تسويق الثقافة العراقية الى الخارج، ثقافة غير مؤدلجة بل تسويق الثقافة بشكل لائق ومع كل ما يحافظ على الهوية الوطنية العراقية.
الفنان الدكتور جبار جودي العبودي نقيب الفنانين العراقيين رئيس المهرجان قال «هذا المهرجان يقام ضمن مبادرة سمو الشيخ سلطان القاسمي من خلال الهيئة العربية للمسرح بعد اجتماع وزراء الثقافة العرب عام 2015 الذي اقر تنشيط المسارح المحلية للدول العربية وتم ابرام اتفاقية مع سبعة دول وجاء العراق ثانيا واصبح هناك الآن احدى عشر دورة مسرحية عربية من ضمنها مهرجاننا هذا لكننا حصلنا على امتياز مهم وهو ان المهرجان يدفع انتاجيات مالية للعروض المشاركة فيه واستطعنا ان نصل بعدد العروض الى ثمانية عشر عرضا وهو عدد لا يستهان به وهذه العروض دفعت انتاجياتها بالكامل وبواقع عشرة عروض للمسابقة الرسمية وثمانية مسرحيات للعروض الموازية والمسرحيات المشاركة ستكون من محافظات البصرة وذي قار والنجف وبابل والانبار والديوانية وكربلاء والسليمانية وواسط بالإضافة لبغداد».
الفنان الدكتور رياض شهيد رئيس لجنة المشاهدة ذكر بان اللجنة شاهدت 57 مسرحية على مدى 46 يوما في جولة مكوكية لمحافظات العراق واضاف «كان المعيار هو اختيار العروض التي تمثل تاريخ وعراقة المسرح العراقي لذا وضعنا استمارة اكاديمية دقيقة بالدرجات للنص والاخراج والتمثيل والتقنيات وبالتالي تم اختيار اعلى الدرجات للمسرحيات العشر التي ستتنافس في مسابقة المهرجان والثمانية الاخرى التي ستعرض خارج المسابقة وبالتالي لم يكن هناك اي انحياز ولم نضع في حسابنا ان يكون المشارك رائد او نجم او محترف او هاوي». ويتابع» صراحة، كانت النتيجة رائعة فحوالي 60 بالمائة من العروض كانت من نصيب الشباب وهذا يدل على اننا لم ننحاز لأي جهة، أحب ان اذكر ان العروض التي لم ترشح للمهرجان لم تكن سيئة وغير جديرة على العكس فكل الجهود كانت مباركة ولهذا دعوت معالي وزير الثقافة ودائرة السينما والمسرح للعمل على استضافة هذه العروض جميعا لانها كانت جهود مهمة وروافد تصب في تاريخ المسرح العراقي «.
اما الفنان الدكتور احمد حسن موسى مدير عام دائرة السينما والمسرح فذكر ان الدائرة ستفاح جميع مسارحها وهي مسارح الوطني والرافدين والمنصور ومنتدى المسرح لعروض المهرجان واضاف «كل الكوادر الفنية والتقنيين ستكون مساندة وفي خدمة المسرح والفنان العراقي، نريد لهذه التظاهرة الفنية ان تنجح وان يحلق المسرحيين العراقيين في سماوات الابداع، دائرتنا ستشارك بأربعة مسرحيات خلال المهرجان من انتاج فرقنا في البصرة وبغداد لفرقة البصرة ومنتدى المسرح والفرقة القومية للتمثيل ايضا».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة