حذام يوسف
بحضور نخبة من الادباء والمثقفين والإعلاميين، احتفت دار سطور للنشر والتوزيع بالشاعر الكبير موفق محمد، على قاعة (كهوة وكتاب)، وقراءات شعرية لعدد من قصائد الشاعر، قدم الشاعر الضيف الدكتور والشاعر عارف الساعدي، مرحبا بالحضور شاكراً للضيف حضوره، مستعرضا باختصار تجربته الأدبية، حيث ولد في مدينته التي يعشقها / الحلة، عام 1948، وهو يقول عنها « لم أكن شاعراً في يوم ما… فأنا راوٍ لشاعرة اسمها الحلة، أنا أحب الحلة لأني ولدت على بعد موجتين من نهرها»، في سنوات الحصار المريرة، كان يقف الشاعر، مدرّس اللغة العربية لأجيال عدة، على أحد ارصفة مدينته، بائعاً للشاي، منادياً بصوت عذب بين الناس ومن أجل عذاباتهم، وكانت قصائده تستنسخ وهي تنتقل من بيت إلى بيت آخر، ومن يد إلى يد أخرى وكأنها منشورات سرية.
في كلمة للأستاذ ستار محسن صاحب دار سطور، تحدث عن موفق محمد الشاعر والانسان، مؤكداً على انه لم يتوقف عن ملاحقة الشاعر لطبع نتاجاته الشعرية، وكل ما جاد به قلمه، وأشار الى ان الشاعر لم يكن يطلب منه سوى نسخة واحدة من الكتاب !.
القاعة ازدحمت بالحضور الذين استمعوا لقصائد الشاعر خارج القاعة، ليصدح صوته بقصائده الثائرة على الواقع وعلى الفاسدين، ورثاءه لابنه الذي فقده في بداية التسعينيات، مع انتفاضة العراقيين على النظام السياسي آنذاك.