ما وراء اللغة..

سوران محمد

کعاشق يائس
منطو علی نفسه،
منکسر بين أصابع
الزمن –
تميل العاصفة
الی السکون
وتنتحر
مع کل من ابتلعتها
لحظة الکمد..
*
وهكذا الشاعر
يهرب من لغته التي
لا تنجذب
البراکين الخامدة
الی أزقتها المتشابکة
وأبواب بيوتها
المفتوحة….
*
فيکتب بلغة الشعر نفسها
التي يفهمها
الفلامنجو الحزين
علی برج بيزا
واللقلق التائه
علی منارة الحدباء!..
الا الجماجم المتحرکة!
*
قصيدة…
مکتوبة بريشة الألم
ودماء قناديل منطفئة
علی أعمدة
الزنازين النتنة..
ذکريات لأحذية ممزقة
رحلت مع الشمس
في غروبها السرمدي
*
هنا
بدء التأريخ
کتابة انهيار البلاط
قد بنی بأنامل أشاوس الاساطير
سکنته اشباح قدر المساء
وفتحت أبوابه‌
ظلال أيادي الفجر الکاذب
دون ان يخرج منه أحد!
*
بلاط
تناثرت فيه
کلمات قصيدة
حكمت بالمؤبد سهوا
ولم تقرأ
بد….

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة