متابعة ـ الصباح الجديد:
كشفت تفاصيل المجزرة التي رواها احد الناجين من طلاب قاعدة سبايكر الجوية عن حقيقة الاعدامات التي نفذها عناصر تنظيم داعش والمتحالفين معهم من البعثيين في محافظة صلاح الدين بالاف من الطلبة الذين كانوا يتدربون في القاعدة اثناء هجوم مفاجىء لداعش على مناطق عديدة ومنها قاعدة سبايكر .
ويقول الناجي من المجزرة علي حسين الوائلي في تصريحات متلفزة اطلعت عليها “الصباح الجديد” ،أنه “تم توزيعنا نحن الجنود البالغ عددنا 3 الاف جندي على اماكن عدة بعد ان تم احتجازنا من قبل المسلحين وبشكل مجاميع تتألف كل مجموعة من 500 شخص”.
واضاف ان “المسلحين اخذوا يعدمون كل مجموعة بمعزل عن المجموعة الاخرى ، ومجموعتي لم يخرج منها ولا شخص واحد باستثائي وعندما رفعت راسي لاني كنت مستلقياً على الارض وجدت ان هنالك اعداد كبيرة من الموتى المعدومين حولي”.
وتابع الوائلي “بعدها علمت ان هنالك من اعدموا على شاطيء النهر وقسم آخر اعدم في الحفر”.
واشار الى ان “بعض الضباط قد اوهموهم وسلموهم تسليم يد الى عناصر تنظيم داعش بعد ان فتحوا لهم قاعدة سبايكر وقالوا لهم انهم في امان ليكونوا في قبضة التنظيم الارهابي”.
وزاد الوائلي بالقول ان “من ارتكب هذه المجزرة هم بعض من عشيرة البوعجيل والبيجات وبعض الفارين من سجن تكريت ومن سجن التسفيرات ويقول
ودعا الوائلي وزارة حقوق الانسان بعد ما حدث جريمة كبيرة بحق الانسانية ، قائلاً ان “على الحكومة العراقية ان تقدم شكوى الى المحكمة الدولية في لاهاي ” .
ونشر تنظيم داعش صورا لما قال إنها عملية اعدام جماعية نفذها بحق 1700 من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة سبايكرمتحدياً بذلك مشاعر عوائل المعدومين والاطراف المعنية بحقوق الانسان في داخل العراق وخارجه .
وتظاهر العديد من اهالي المفقودين في محافظات عدة من ذوي الجنود المفقودين في قاعدة سبايكر وطلبوا السلطات المعنية بالعمل على كسف مصير ابنائهم .
وهدد متظاهرون من اهالي المفقودين في قاعدة سبايكر من محافظة ذي قار باقتحام سجن الناصرية وقتل نزلائه من ” الارهابيين ” في حال لم يتم التعرف على مصير ابنائهم خلال 24 ساعة، وفيما لوحوا باستهداف مصالح وشركات تعود لاهالي في صلاح الدين، قلل مدير شرطة ذي قار من خطورة هذه التهديدات .
وأعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين، في 31 تموز 2014، أن مناطق جنوب تكريت تحت سيطرة القوات الأمنية، فيما أشارت إلى أن مصير المختطفين من قاعدة سبايكر في تكريت ما يزال مجهولا.
يذكر أن النائب عن كتلة الأحرار حاكم الزاملي كشف، مؤخراً، عن وجود أعداد كبيرة من الطلبة المختطفين من قاعدة سبايكر في إحدى القرى بمحافظة صلاح الدين، وفيما أشار إلى تورط إحدى العشائر بإعدام عدد منهم وخداعهم، هدد برد “عنيف” إذا لم يطلق سراح المتبقين أو تم التعرض لهم.
الى ذلك قال نائب محافظ ذي قار حسن العيوس في وقت سابق لـ ” الصباح الجديد ” عقب لقائه وفداً من المتظاهرين ان ” ادارة المحافظة شكلت لجنة لمتابعة ملف المفقودين في قاعدة سبايكر واستحصلت قاعدة بيانات خاصة بالمفقودين من مركز تدريب ذي قار وقيادة عمليات الرافدين التي قامت بارسال المتطوعين الى صلاح الدين، حيث تبين ان عدد المتطوعين المنقولين من الناصرية الى قيادة عمليات صلاح الدين والذين تم نقلهم فيما بعد الى قاعدة سبايكر يبلغ 497 متطوعا”.”.
واضاف العيوس” اتصلنا بغرفة العمليات في الامانة العامة لمجلس الوزراء وسوف يكون هناك لقاء في غرفة العمليات المذكورة بحضور الفريق علي الفريجي ومدير قاعدة سبايكر لمعرفة مصير ابناء المحافظة من المفقودين واذا استوجب الموقف سننتقل من بغداد الى غرفة عمليات سامراء للوقوف على مصير المفقودين “.