تهديم سد الموصل سيضرب بغداد بجدار مائي ارتفاعه 15 قدماً ويقتل نصف مليون عراقي

توماس نيف *

بحسب التقارير التي تنشرها وسائل الاعلام حول سيطرة تنظيم الدولة الأسلامية على سد الموصل، فانها حازت على سلاح أقوى بأضعاف مضاعفة من أي مدرعة عسكرية أميركية الصنع، أو مدفع مضاد للطائرات مصنع في حقبة الاتحاد السوفياتي.
سد الموصل هو أكبر السدود المائية في العراق، ببناء غير مطابق للمواصفات العالمية، الذي يمكن أن يؤثر على حياة العراقيين جنوبا وصولاً الى بغداد، اذا ما تعرض الى اهتزازات.
السد يقع على بحيرة ويتضمن مرفقاً يولد الطائقة الكهربائية، بالاضافة الى الاستفادة منه لاغراض ري المناطق المحيطة به.
وذكر الكاتب كيث جونسون في مقالة له نشرتها مجلة السياسة الخارجية “يقول العلماء المختصون أنه اذا ما تهدم السد فان الموصل ستغرق في غضون ساعات، وجدار مائي أرتفاع 15 قدما سيضرب بغداد”.
مقال آخر نشرته مجلة مجلة الطاقة الدولية للمياه وبناء السدود، أنه اذا تم تهديم السد الأكبر في العراق فأنه سيؤدي الى نصف مليون حالة وفاة في البلاد.
تمكن تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي خلال شهر تموز الماضي من السيطرة على سد نينوى، وحالياً بسيطرته على سد الموصل، فان هذه التنظيم قد أحكم السيطرة على البنى التحتية المائية في البلاد الأمر الذي يمثل تحدياً كبيراً للحكومة العراقية.
تسلم رئيس الوزراء العراقي في العام 2007 رسالة من القائد العام للجيش الأميركي ديفد بترايوس، والسفير ريان كروكر، حيث حذروا فيه الجانب العراقي من ان الهيكل (السد)، المبني في ثمانينيات القرن الماضي، قد أقيم على أسس غير مستقرة تربتها وهو “تحت خطر الأنهيار”.
الأمر الذي دعا الكاتب جونسون الى أن يقول بان “سد الموصل هو نقطة ضعف العراق في صراعه ضد تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي.
لا زالت القوات الأمنية العراقية تسيطر على سد حديثة، هذا الهيكل هو مرفق لتوليد الطاقة الكهربائية، ويقع الى الجنوب الغربي للعاصمة بغداد، في محافظة الأنبار، حيث كان هذا السد محوراً رئيسيا لعمليات قوى التحالف أبان الحرب على العراق في العام 2003، وهو مكان معروف بالنسبة للكثير من قوات المارينز الأميركية التي استقرت في هيكله أبان أحداصث الاجتياح.
“باستخدام سد حديثة بامكان تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي ان يغرق الأراضي الزراعي المحيطة بالسد، ةتعطيل امدادات مياه الشرب، مثلما فعلت بسد أصغر قرب مدينة الفلوجة في ربيع هذا العام”، هذا ما يكتب عنه الباحث جونسون في اشارة الى الفيضانات التي شردت أكثر من 50 الف شخص بين مدينة الفلوجة و منطقة ابو غريب.
يذكر ان سد الموصل يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق، ويقع على مجرى نهر دجلة. كما بني عام 1983، و يبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا، يعتبر السد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.
* خبير سابق في البحرية الأميركية
ترجمة صفاء ناجي الواشنطن بوست

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة