خبير فى الشؤون الأمريكية:
الصباح الجديد-متابعة
أكد ماك شرقاوي، الخبير فى الشؤون الأمريكية المقيم بالولايات المتحدة، حدوث توتر غير مسبوق بين الديمقراطيين والجمهوريين، وتصاعد وتيرة التراشق بينهما عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وفي حديث خاص لـRT، قال ماك شرقاوي إن “هناك الكثير من الشكوك حول التصويت فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، أدت لحدوث توتر غير مسبوق بين الديمقراطيين والجمهورين وتصاعد وتيرة التراشق بينهما”، لافتا إلى أن “الشكوك والتساؤلات حول التصويت بالبريد أثيرت، خاصة أن نصف المصوتين لبايدن صوتوا بالبريد”.
وتساءل الخبير في الشؤون الأمريكية قائلا: “لماذا لم يمت ملايين الجمهوريين الذين توجهوا فعليا إلى مراكز الاقتراع بكورونا”، لافتا إلى أن “هناك الكثير من الأسئلة حول تلك الانتخابات التى لم تتم الإجابة عليها حتى الآن”.
وأردف شرقاوي: “بعض الديمقراطيين هنا، يتحدثون عن شوائب في الانتخابات الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالأرقام التى تغير من شكل النتيجة، وهو ما يعد اعترافا ضمنيا منهم بخروقات ما فى العملية الانتخابية”، متابعا: “هناك شواهد تدل على وجود رغبة حقيقة من قبل الديمقراطيين للانتقام من الرئيس السابق دونالد ترامب، والشاهد على ذلك وجود قضية معلقه خاصة بالملفات الضريبية لترامب”.
وأكمل: “ثم يأتي المدعى العام لولاية نيويورك ويطالب بفتح التحقيقات مرة أخرى مع الرئيس ترامب واستدعائه فى هذا التوقيت عام 2022، رغم أن القضية منذ عام 2019، فهذا يدل على ما ذكرناه سلفا فى وجود رغبة فى تصفية الحسابات مع ترامب بهذا التوقيت، مع أن هذا يأتي تزامنا مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس، وإعلان ترامب ترشحه فى الانتخابات المقبلة 2024”.
واستطرد ماك شرقاوي: “هناك تربص من قبل الديمقراطيين بشخص الرئيس ترامب، وكل هذه المحاولات هي من لجنة 6 يناير، التي أعتقد أنها لن تصل إلى شيء، وهناك نواب جمهوريون عددهم 10 يناصبون العداء لترامب، تعثر بعضهم في الانتخابات، واعتزل آخرون منهم العمل العام”، متابعا: “فرص ترامب فى الفوز بالانتخابات الأمريكية القادمة كبيرة جدا، ولن يستطيع الديمقراطيون الوقوف فى وجهه، ومن هنا جاء تربص الديمقراطيين به”.
وأوضح شرقاوي أن “آخر استطلاع للرأى بين الديمقراطيين أنفسهم، أظهر أن ثلاثة من كل أربعة غير موافقين على ترشيح بايدن فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة، مما يؤكد على وجود انقسامات بين الديمقراطيين أنفسهم”.
وأضاف الخبير لـRT: “هناك رغبة في التعتيم على الواقع الأمريكي الآن من اقتصاد متدني، والفشل الواضح للسياسة الخارجية الأمريكية فى إدارة الأزمة الأفغانية، والانسحاب المخزي من أفغانستان، والخروج من الكثير من الملفات فى الشرق الأوسط، ومعالجة الأزمة الروسية الأوكرانية، وهي كلها إخفاقات من الديمقراطيين”، مشيرا إلى أن “الاقتصاد الأمريكي يعاني الآن من تضخم لم يشهده منذ عام 1929”.
وعن تفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب، علق ماك شرقاوي قائلا: “إنها سابقة لم تحدث فى التاريخ الأمريكي، علاوة على أنه لا توجد مدعاة لهذه الإغارة غير المبررة على منزل الرئيس الأمريكي السابق فى فلوريدا”.
واستغرب شرقاوي من “تحرك المدعى العام فى هذا التوقيت ضد ترامب، مدعيا أنه يوجد خطر على الأمن القومي الأمريكي”، مضيفا: “أين كان المدعي منذ سنتين؟”
وأشار الخبير إلى أن “القاضي أمر بتفتيش منزل ترامب يوم جمعة، وتأخر الأجراء إلى الاثنين، وهو أمر غريب ومثير للضحك”، مكملا: “لماذا لم يتم التفتيش فور صدور القرار”.
وتابع: “كل ما تقدم يثبت حسب اعتقادي أن هناك مكايدة سياسية يقودها الديمقراطيون، وصدور تصريحات من البيت الأبيض بأنهم لم يعلموا بتفتيش منزل ترامب إلا من الإعلام يندرج تحت مسمى التهريج السياسي”، لافتا إلى أن “خطة تفتيش منزل ترامب وضعت في الليل، وقد تزعمتها العدوة الأولى للرئيس ترامب، وهي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، والرئيس جو بايدن، والأربعة الآخرون”، ممن وصفهم شرقاوي بأنهم من “عصابة الثمانية”.