بريطانيا تنضم لمهمة أمنية بحرية بقيادة أميركا والصين تدرس مرافقة سفنها في الخليج

ظريف: طهران لم تعد تحتمل ”الجرائم البحرية في المضيق

الصباح الجديد – متابعة:

ذكر السفير الصيني لدى الإمارات امس الثلاثاء أن بلاده ربما ترافق سفنا تجارية صينية في مياه الخليج بموجب مقترح أمريكي بشأن تحالف بحري لتأمين طرق الشحن في أعقاب هجمات على ناقلات.
وقال السفير ني جيان لرويترز في أبوظبي ”إذ حدث وكان هناك وضع غير آمن للغاية فسندرس مرافقة بحريتنا لسفننا التجارية“.
وأضاف لاحقا في رسالة نصية ”ندرس المقترح الأمريكي بشأن ترتيبات المرافقة في الخليج“.
وتسعى واشنطن الى اشراك دول أخرى للانضمام لتحالف أمني بحري في وقت يشتد فيه التوتر مع إيران التي تحملها الولايات المتحدة مسؤولية انفجارات في ناقلات قرب مضيق هرمز، وهو ما تنفيه طهران.
وفي السياق، أعلنت بريطانيا امس الأول، إنها ستنضم إلى مهمة بحرية أمنية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز بعد أن احتجزت إيران سفينة ترفع علم بريطانيا.
وأكد مسؤولون بريطانيون أن سياسة لندن حيال إيران لم تتغير لكن الانضمام للولايات المتحدة في تلك المهمة هو أهم قرار لا يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتخذه رئيس الوزراء بوريس جونسون منذ توليه المنصب قبل 12 يوما.
ودعت بريطانيا قبل أسبوعين فقط لمهمة بحرية بقيادة أوروبية لكنها انضمت لما وصفته بأنه ”مهمة بحرية أمنية دولية“ بقيادة الولايات المتحدة وهي مهمة لم تشارك فيها دول أخرى بعد.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس ”من المهم تأمين حرية الملاحة في مضيق هرمز لكل عمليات الشحن الدولية دون تأخير بالنظر إلى التهديد المتزايد“.
وأضاف ”نشر قطع تابعة للبحرية الملكية إشارة إلى التزامنا نحو السفن التي ترفع العلم البريطاني… نتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة وآخرين لإيجاد حل دولي للمشكلات في خليج هرمز“.
وباتت حركة مرور ناقلات النفط عبر المضيق، الذي تمر منه نحو خمس صادرات النفط العالمية، محور مواجهة بين واشنطن وطهران وانجرت بريطانيا إلى تلك المواجهة أيضا فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ مايو أيار.
وفي الشهر الماضي احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية ستينا إمبرو قرب مضيق هرمز بزعم أنها ارتكبت مخالفات بحرية. وجاء ذلك بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق متهمة إياها بانتهاك العقوبات على سوريا.

واستبعدت بريطانيا أكثر من مرة أي عملية تبادل بين الناقلتين المحتجزتين.
وتسبب النزاع على احتجاز الناقلات في دخول بريطانيا في خضم خلافات دبلوماسية بين دول كبرى في الاتحاد الأوروبي تريد الحفاظ على الاتفاق النووي والولايات المتحدة التي تريد من باقي الدول انتهاج سياسة أكثر صرامة مع إيران.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ”نهجنا حيال إيران لم يتغير… نبقى ملتزمون بالعمل مع إيران وشركائنا الدوليين لخفض تصعيد الموقف والحفاظ على الاتفاق النووي“.
وقال مصدر أمني بريطاني إن المهمة الجديدة ستركز على حماية أمن الملاحة وإن بريطانيا لن تنضم إلى العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران.
وتتزامن هذه المواقف وقول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امس الاول الاثنين إن طهران لم تعد تحتمل ”الجرائم البحرية“ في المضيق.
وهددت إيران بوقف كل الصادرات عبر المضيق الذي يمر منه خمس النفط العالمي، إذا استجابت الدول الأخرى إلى الضغط الأمريكي لوقف شراء النفط الإيراني.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة