الحكمة: كتل البرلمان باتت ضعيفة تتحرك من تحتها الرمال والنواب يتنقلون بين القوائم حسب مصالحهم

اكدت انها ترهن لجوءها إلى المعارضة بخسارة مناصب الدرجات الخاصة

بغداد – وعد الشمري:
أكدت كتلة الحكمة بزعامة عمار الحكيم، أمس السبت، أن كتلاً سياسية تنتظر المناصب الخاصة لاتخاذ موقف المعارضة، لافتة إلى أن تنقل النواب بين القوائم أسهم كثيراً في عرقلة اعمالهم، فيما تحدث عن إمكانية النهوض بالعمل البرلماني خلال الفصل التشريعي المقبل مع وجود جهة تراقب الأداء الحكومي.
وقال القيادي في الكتلة محمد الحسني في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “العديد من الإشكاليات عاقت عمل مجلس النواب خلال الفصل الثاني من السنة التشريعية الأولى لاسيما على صعيد الجهود الرقابية”.
وأضاف الحسني، أن “تأخير الكابينة الوزارية والصراعات السياسية بين الكتل، وتنقل النواب بين القوائم كانت أسباب أسياسية في عرقلة عمل مجلس النواب”.
وأوضح، أن “الدورة الانتخابية حالياً شهدت أكبر عملية تنقل للنواب بين قوائم وأخرى وهذا بطبيعة الحال شكل المشكلة الأولى في عمل السلطة التشريعية، حيث أن ذلك يؤدي إلى عدم استقرار الموقف بين النواب اتجاه القضايا العالقة”.
وفيما بيّن الحسني أن “كتل مجلس النواب باتت ضعيفة تتحرك من تحتها الرمال وينتقل أعضائها بحسب المصالح الشخصية”، رأى، أن “ذلك يعكس طبيعة الصراعات بين الكتل والموضوع لا يبتعد عن عملية شراء الذمم على حساب المصلحة العامة”.
وذهب القيادي في الحكمة، إلى أن “مجلس النواب سوف يسترد عافيته وينطلق انطلاقه حقيقية بعد انجاز عملية إسناد المناصب التي تدار بالوكالة إلى مرشحيها أصالة”.
ولفت، إلى أن “كتلا صغيرة سعت لإدخال نواب آخرين من قوائم اخرى، والبدء بالتفاوض من أجل الحصول على درجات خاصة أو وكالات وزارات ومناصب في الهيئات المستقلة”.

ويرهن الحسني تبلور الكتل السياسية وظهور شكلها الحقيقي بـ «انجاز ملف الدرجات الخاصة، وحسم ما يراه البعض أنه من استحقاقها».
وكشف عن اتخاذ «كتل عديدة اتخذت قراراً باختيار موقف المعارضة إلى جانب تيار الحكمة، لكنها اليوم تنتظر حسم الدرجات الخاصة لكي تعلن عن ذلك رسمياً».
ويتوقع الحسني، بأن «جميع الكتل التي لن تحصل على حصة من المناصب الخاصة سوف تتجه إلى المعارضة تعبيراً عن غضبها إزاء عملية توزيع الاستحقاقات».
لكنه شدد، على أن «تيار الحكمة أعلن نفسه مبكراً لكي يبرئ ذمته من ساحة الصراعات السياسية ولكي يثبت بأنه ليس من الساعين للمناصب، حيث عزز هذا الموقف بعد قبوله بأي حقيبة وزارية في حكومة عادل عبد المهدي».
وأكمل الحسني بالقول، إن «الفرصة متوافرة حالياً لإصلاح النظام البرلماني العراقي من خلال وجود كتلتين الأولى للموالاة والثانية للمعارضة بوصفها ظاهرة غير موجودة في الدورات الانتخابية السابقة».
من جانبه، ذكر النائب عن الحكمة حسن فدعم تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «عملية انتقال النواب بين القوائم سلبية واثرت كثيراً على اداء مجلس النواب».
وأضاف فدعم، أن «تيار الحكمة اتخذ منذ وقت مبكر موقف المعارضة وهو ليس ردة فعل على عدم تسلمه منصباً وزارياً كونه من تخلى عن حصته».
ولفت، إلى أن «السعي موجود داخل مجلس النواب من أجل النهوض بالعمل الرقابي والتشريعي لكن ثمة معرقلات ما زالت موجودة نسعى للتخلص منها».
ومضى فدعم، إلى أن «الفصل التشريعي الثاني انشغلنا فيه بكثرة الخلافات السياسية وموضوعات أخذت منا وقتاً طويلاً، وقد حسمنا خلاله العديد من الملفات العالقة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة