ارتفاع مستويات الطلب السنوي بنسبة 10 %
بغداد – الصباح الجديد:
أكد وزير الكهرباء لؤي الخطيب ان الدعم الحكومي والقرارات الجريئة لرئيس الوزراء والتنسيق العالي مع وزارة النفط جميعها عوامل اسهمت بتحسين انتاج الطاقة الكهربائية والوصول به الى اكثر من 19 الف ميغاواط خلال ثمانية أشهر.
وقال الخطيب في تصريح صحافي ان «عوامل عدة أسهمت بتحقيق طفرة في معدلات انتاج الطاقة خلال الفترة القصيرة الماضية، بضمنها التعاون الحكومي والانسجام بصناعة القرار والتعاون على مستوى الوزارة وتوزيع الصلاحيات في تأمين الخطة الوقودية، فضلا عن التعاون مع وزارة النفط.
واضاف وزير الكهرباء ان «هذا الانسجام ادى الى اضافة 5 الاف ميغاواط خلال 8 اشهر».
وبين الخطيب ان الوزارة تمكنت من انجاز عشرات المحطات الثانوية وتصريف الاحمال، مشددا على ان ملاكات الوزارة اجتهدت وبدعم الكابينة الوزارية والقرارات الجريئة لرئيس الوزراء في تحقيق هذا النجاح بعد ان كان اعداء العراق يعولون على انهيار العملية السياسية باستغلال هذا الملف.
واكد ان «الوزارة ماضية بتنفيذ خطتها الرامية الى زيادة حجم الانتاج بشكل تدريجي للوصول الى حد الاكتفاء الذاتي مشترطا لتحقيق ذلك الامر توفر عوامل النجاح الفنية واللوجستية»، لافتا الى ان مستويات الطلب السنوي على الكهرباء ارتفعت بنسبة تراوحت بين 7 الى 10 %، لا سيما في ظل التوسع السكاني والاقتصادي وانشطار الوحدات السكنية.
وكان الناطق باسم الوزارة مصعب المدرس قال، ان «انتاج الطاقة في البلاد عدّ الاعلى منذ تأسيس منظومة الكهرباء الوطنية، ما اسهم برفع ساعات التجهيز لبغداد والمحافظات، مؤكدا ان الزيادة في الانتاج مستمرة».
واضاف ان «حصة بغداد من الانتاج من خلال ادخال وحدات توليدية جديدة بلغت اربعة الاف و625 ميغاواط من اصل حاجتها الفعلية البالغة ستة الاف، ما حسن من ساعات تجهيزها خلال اليومين الماضيين».
وبين ان «محافظة البصرة تجهز حاليا بثلاثة الاف و510 ميغاواط من اصل حاجتها الفعلية البالغة ثلاثة الاف و800 ميغاواط».
واردف المدرس ان «محافظة نينوى وبالرغم من تعرض منظومتها الكهربائية الى تخريب كبير من قبل عصابات داعش الاجرامية خلال سطوتها الاثمة على المحافظة، بيد انها تجهز حاليا ب 880 ميغاواط من اصل حاجتها الفعلية البالغة 1600 ميغاواط».
ونوه بأن «كميات الانتاج المتوفرة كان من الممكن ان توفر تجهيزا على مدار الساعة في حال الحد من حجم الضائعات البالغة 60 بالمئة، والذي عزاه الى تجاوز المواطنين على مفاصل الشبكة وعدم نصب العدادات والعزوف عن تسديد أجور الجباية».
وذكر ان الوزارة ومن خلال خارطة الطريق التي اعدتها مع شركة (سيمنس) الالمانية، اعدت برنامجا للقضاء على ذلك من خلال اختيار عدد من المناطق المنتخبة وتطبيق تجربة نصب المقاييس الذكية لضمان عدم الهدر بالطاقة».
وبشأن قطاع النقل، اوضح المدرس ان «ملاكات وزارته نجحت مؤخرا باعادة العمل بمحطة بيجي التحويلية (400 كي في) التي دمرها ارهابيو داعش بالكامل، ما سمح بايصال الطاقة الى عدد من مناطق التي كانت محرومة منها، منوها بان الايام القليلة المقبلة ستشهد ايضا افتتاح محطة الشعب التحويلية وقرب انجاز محطات: الصحفيين والبلديات وشرق الرصافة التحويلية وكذلك تطوير محطة بغداد الجديدة التحويلية.
وافصح عن ان «المدة المتبقية من العام الحالي ستشهد افتتاح 28 محطة تحويلية ببغداد والمحافظات، اضافة الى الاستمرار بمد خطوط نقل الطاقة (132 و 400 كي في) بمحافظات: صلاح الدين والانبار وكركوك واطراف بغداد، علاوة على تطوير خطوط النقل بين محافظات الفرات الاوسط والمحافظات الجنوبية، الى جانب تكثيف الجهود لتأهيل خطوط نقل الطاقة وشبكات التوزيع بمحافظة نينوى لاسيما بمدينة الموصل، والتي وصلت اعمالها الى نسب متقدمة من الانجاز».