21 وزيراً يؤدون القسم القانونية في الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كردستان

وسط مقاطعة من احزاب المعارضة ومطالبات بمحاربة الفساد وتحقيق الشفافية

السليمانية – عباس كاريزي:

اشاد رئيس حكومة اقليم كردستان المنتخب مسرور بارزاني بالتطور والتقدم الذي شهدته العلاقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية، برئاسة الدكتور عادل عبد المهدي، مؤكدا ان على الجانبين توظيف الاجواء الايجابية الموجودة لمعالجة الخلافات العالقة كافة وفقا للدستور.
واضاف بارزاني في كلمة القاها امس الاربعاء، بعد ان حصل على ثقة برلمان كردستان كرئيس لحكومة الاقليم، ان حكومته ورثت خزينة مثقلة بالديون تراكمت عليها الديون نتيجة للاوضاع الاقتصادية الصعبة التي مر بها الاقليم، والذي قال ان جزءا منها يقع على عاتق الحكومة الاتحادية نتيجة لعدم ارسال حصة الاقليم من الميزانية.
واشاد بارزاني بالتطور الذي شهدته العلاقة بين اربيل وبغداد في عهد حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مؤكدا ان في مقدمة مهام حكومته تهيئة ارضية ملائمة لجعل المباحثات بين اربيل وبغداد مثمرة واكثر جدية وان يرى الجميع نتائجها عملياً.
لافتا الى ان حكومته وفور تثبيتها ستعمل خلال مدة قريبة على زيارة بغداد لتحقيق مزيد من التنسيق والتعاون مع القوى الراغبة بادامة الامن والاستقرار والتقدم للعراق واقليم كردستان، لان وجود كردستان قوية ستكون نواة لعراق فيدرالي قوي متطور.
وكان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي قد اعلن خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاول الثلاثاء وجود إتصالات مستمرة بين بغداد وأربيل والتنسيق مستمر لحل جميع المشكلات العالقة.
واشار عبد المهدي في معرض رده على سؤال حول موعد بدء الحوار مع إقليم كردستان وحلحلة المشكلات العالقة، بأن لدى حكومته اتصالات يومية مع إقليم كردستان والحوار مستمر من اجل حل المشكلات، التي قال ان «علينا ان نضع حلول جدية سواء لقضية كركوك أو قضايا النفط و توزيع الموارد المالية».
وكان برلمان كردستان قد صادق في جلسته الاعتيادية امس الاربعاء على اعضاء الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كردستان، التي يترأسها مسرور بارزاني ونائبه قباد طالباني، وتضم 21 وزيرا وهم كل من ، (شورش إسماعيل عبدالله وزير شؤون البيشمركة، فرست أحمد عبدالله وزيراً للعدل، ريبر أحمد خالد وزيراً للداخلية، آوات شيخ جناب نوري صالح وزيراً للمالية والاقتصاد، سامان حسين محمد برزنجي وزيراً للصحة، آلان حمة سعيد صالح محمد وزيراً للتربية، دانا عبدالكريم حمة صالح عبدالرحمن وزيراً للإعمار والإسكان، ساسان عثمان عوني حبيب وزيراً للبلديات والسياحة، آرام محمد قادر أمين وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، دارا رشيد محمود وزيراً للتخطيط، كويستان محمد عبدالله معروف وزيرة للعمل والشؤون الاجتماعية، محمد سعيد علي وزيراً للثقافة والشباب، عبدالله محمود محمد سان أحمد وزيراً لشؤون الشهداء والمؤنفلين، بيكرد دلشاد شكرالله الطالباني وزيرة للزراعة والموارد المائية، كمال مسلم سعيد قرني وزيراً للتجارة والصناعة، انو جوهر عبدالمسيح عبدوكا وزيراً للنقل والمواصلات، بشتيوان صادق عبدالله وزيراً للأوقاف والشؤون الدينية، كمال محمد صالح خليل وزيراً للكهرباء، خالد سلام سعيد شواني وزيراً للإقليم، ايدن معروف سليم وزيراً للإقليم، فالا فريد إبراهيم وزيرة للإقليم).
وتضمنت الفقرة الاولى من برنامج جلسة البرلمان التصويت على منح الثقة لاعضاء حكومة الاقليم، بينما تضمنت الفقرة الثانية اداء الوزراء بعد حصولهم على ثقة البرلمان اليمين القانونية، ومن ثم توضيح الخطوط العامة لبرنامج الحكومة الجديدة للسنوات الاربع المقبلة.
قرأ رئيس مجلس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني البرنامج الحكومي، الذي وضع من قبل لجنة من الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني وحركة التغيير، ويضم الخطوط العامة للحكومة ويؤكد على تعدد الموارد الاقتصادية المحلية، وتقليص البيروقراطية، والإصلاح الإداري والمالي، إلى جانب الحفاظ على أمن واستقرار إقليم كردستان وحل المشكلات مع بغداد وفقاً للدستور و تطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها.
بينما امتنعت احزاب المعارضة (الاتحاد الاسلامي، الجماعة الاسلامية، حراك الجيل الجديد) عن التصويت لحكومة الاقليم، وطالبت حكومة الاقليم المقبلة بالتمسك بالوعود التي قطعتها بمحاربة الفساد وتحقيق الشفافية في موارد وثروات الاقليم، واجراء الاصلاحات الادارية، أدى الوزير المسيحي عن التحالف الكلداني السرياني الآشوري، آنو جوهر عبدالمسيح، القسم كوزيرا للنقل والمواصلات في حكومة الإقليم على إنجيل تَعرَّض للحرق والإساءة على يد مسلحي تنظيم داعش.
واضاف في تصريح، ان هذا الإنجيل تحفة أثرية يعود تاريخها إلى أكثر من 400 عام، وهي تعني الكثير للمسيحيين إلى جانب عدد من المخطوطات، اذا إنها تدفعهم للبقاء والتمسك بأرض الآباء والأجداد.
من جهته اعلن لاهور شيخ جنكي القيادي في الاتحاد الوطني، ان حزبه سيمنح مدة سنة لممثليه في حكومة الاقليم لاثبات كفاءتهم والقيام بالإصلاحات المطلوبة، وتنفيذ البرنامج الحكومي المتفق عليه، وبخلافه سيقوم بتغييرهم واستبدالهم باخرين.
واضاف شيخ جنكي في حديث لجريدة ازانس، ان الاتحاد الوطني لن يسمح بان تكون السنوات الاربع المقبلة كسابقاتها وان يتم تهميش مدينة السليمانية والمناطق الخاضعة للاتحاد الوطني المعروفة بالرقعة الخضراء، لذا فان ذلك الغبن يجب ان لا يتكرر وان تنظر حكومة الاقليم الى جميع المناطق بعين واحدة وان يتم توزيع الثروات والخدمات بالتساوي بين محافظات الاقليم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة