القضاء على عصابات الجريمة المنظّمة وحصر السلاح بيد الدولة

العمليات المشتركة تواصل فرض القانون في البصرة مستهدفة:
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قيادة العمليات المشتركة، أمس السبت، امتلاكها معلومات استخبارية كاملة بحق المطلوبين في البصرة، لافتة إلى أن الحملة الأمنية في المحافظة تستهدف إلقاء القبض عليهم بعمليات نوعية وفق خطط معدة مسبقاً.
يأتي ذلك في وقت، أفادت الإدارة المحلية في البصرة بأن أهداف الحملة تكمن أيضاً في إزالة التجاوزات على المرافق العامة، مشددة على ضرورة مواجهة الانفلات العشائري شمال المحافظة.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “القوات المسلحة بشتى تشكيلاتها لديها المعلومات الكافية سيما الاستخبارية منها بشأن الوضع الأمني في البصرة”.
وأضاف رسول أن “الغرض من العملية بالدرجة الأساس، ملاحقة العناصر المطلوبة للقضاء وفق مذكرات قبض صدرت من المحاكم المختصة وعن جرائم مختلفة”.
وأشار إلى أن “الغرض الآخر من العملية، يتمثل بفرض الامن وحصر السلاح بيد المؤسسات المسوؤلة عن ذلك، وهي مشكلة عانت منها المحافظة طيلة الفترة الماضية”.
وأوضح رسول أن “التحركات، نوعية مباغته وفق معلومات استخبارية دقيقة لملاحقة اشخاص يسعون للعبث بالامن والنظام، وليست عملية عسكرية كما يروج لها البعض”.
وبين المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة أن “القطعات العسكرية وصلت منذ مدة إلى المحافظة واجرت عمليات استطلاع للمناطق التي يتوقع فيها تواجد للمطلوبين”.
وأكمل رسول بالقول إن “خططاً دقيقة وضعت من قبل القيادة العسكرية لاستكمال العملية بغية تحقيق اهدافها المطلوبة في اقرب وقت ممكن”.
من جانبه، ذكر محافظ البصرة اسعد العيداني في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “التحركات العسكرية تستهدف اماكن معينة وقد تكون هناك اشبه بالعمليات الامنية”.
وتابع ان “المعلومات الاستخبارية تؤكد وجود العصابات المنظمة سيما المتاجرين بالمخدرات ما يستدعي القضاء عليها نهائياً وفرض القانون”.
وأشار إلى أن “احد ابرز خطط التحركات العسكرية تأتي للقضاء على التجاوزات الحاصلة على المرافق العامة من اشخاص يدعون أنهم نافذون في الدولة”.
وتحدث العيداني عن “تعاون سيحصل بين القوات العسكرية والبلديات ولجنة التجاوزات في محافظة البصرة لاظهار المدينة بشكل لائق يتفق مع حقيقتها”.
من جانبه، أفاد معاون المحافظ معين الحسن في تعليق إلى “الصباح الجديد”، بأن “زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى البصرة نهاية الاسبوع الماضي حملت ملفات عديدة أهمها موضوع مواجهة الخارجين عن القانون والمطلوبين عن تهم مختلفة ولم يجر تنفيذ اوامر القبض الصادرة بحقهم”.
وأضاف الحسن أن “الحملة الامنية بدأت فعلياً، وفي هذه المرحلة تنطوي على دقة كبيرة للغاية وتختلف عن سابقاتها، وهي مرتبطة بزمن محدد، لكن بعض الاهداف يتطلب معالجتها وقتاً طويلاً”.
وزاد أن “عدداً من المناطق تستهدفها الحملة، وقد بدأت من مدينة القبلة حيث جرى تطويقها بالكامل والقاء القبض على عصابات كانوا في ازقتها واتخذت بحقهم الاجراءات القانونية تمهيداً لاحالتهم على القضاء”.
وأكد الحسن “حرص القيادة العسكرية على عدم تأثير التحركات الامنية على حياة المواطن البصري، حيث تم الاتفاق على ان تنفيذها يكون بالدرجة الاساس ضد اشخاص مطلوبين للقضاء العراقي ويأتي ذلك بالتزامن مع تكثيف الجهد الاستخباري لملاحقتهم”.
ونوه الحسن إلى “تنسيق عال بين العبادي وقائد الشرطة في المحافظة، وتعزيز كامل لأي خرق امني قد يحصل، مع جهود بأمل التوصل إلى متورطين عن خروق سابقة، إضافة لمواجهة الانفلات العشائري في شمال المحافظة”.
يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد اجرى زيارة إلى البصرة نهاية الاسبوع الماضي، وناقش مع الادارة المحلية مختلف القضايا من بينها الملف الامني ومواجهة الخارجين عن القانون في المحافظة.
وفي هذا السياق أكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس السبت، أن عمليات فرض القانون التي انطلقت مؤخرا في محافظة البصرة ستتواصل حتى تحقيق اهدافها، مشيرا إلى أنها قد تشمل محافظات اخرى إذا دعت الحاجة لذلك، فيما لفت إلى أن زيارة العبادي إلى محافظة البصرة حققت ثلاثة اهداف.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في تصريح لـه إن “الزيارة الرابعة لرئيس الوزراء حيدر العبادي إلى محافظة البصرة تؤكد أنه يولي المحافظة أهمية كبيرة نظرا لاهميتها الاقتصادية”، مبينا أن “الزيارة حققت ثلاثة اهداف تتعلق بالجانب الأمني والاقتصادي”.
وأضاف الحديثي، ان “الهدف الأول من الزيارة هو التأكيد على ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار الكامل وعدم السماح بوجود أي مظاهر مسلحة تعكر صفو الأمن وتبعث برسائل سلبية للمستثمرين”، مشيرا إلى أن “الهدف الثاني من الزيارة هو البحث في المشاريع الاستثمارية والخدمية التي تقوم المحافظة بانجازها وابرز المعوقات التي تعرقل انجازها، والهدف الثالث هو اظهار التضامن مع اهالي البصرة الذين قدموا ضحايا في الحرب ضد داعش”.
وبشأن العمليات الأمنية الجارية في المحافظة، أكد الحديثي، أن “العمليات التي بدأت قبل يومين ستتواصل خلال الفترة المقبلة وصولا إلى تحقيق اهدافها”، لافتا إلى أن “اي محافظة تستدعي جهودا مماثلة فستكون القوات العراقية جاهزة”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة