ساسة عرب يهددون باسترجاع كركوك.. والكرد: لن تعود

نصيف تتحدث عن «تغيير ديموغرافي».. والطيب يدعو لضمها إلى كردستان

بغداد ـ سها الشيخلي، نجلاء صلاح الدين:

كشف النائب فرهاد رسول عن التحالف الكردستاني أن قوات البيشمركة قد أمنت المناطق الواقعة ضمن أجزاء من محافظة كركوك وديالى والموصل بعد أن تركها الجيش العراقي.

لكن النائبة عالية نصيف، من «دولة القانون»، أشارت إلى أن الحقيقة تؤكد ان الكرد استولوا على مناطق من كركوك ومن خانقين وجلولاء والحميانية.

وتؤكد نصيف نحن في ائتلاف دولة القانون نرى ان ذلك غير معقول ان يسرقنا داعش والكرد وطالبنا بتطبيق المادة 140، وقد وجدنا ان الكرد حاولوا خلال 10 سنوات القيام بعملية ديموغرافية لتغير هذه المناطق.

ومضت نصيف إلى القول، «نريد الرجوع إلى إحصائيات عام 1977 بعد ان لحق الغبن بتلك المناطق».

وأكدت نصيف ان بيانات الكرد واضحة وانهم يريدون فرض سياسة الأمر الواقع على العراق إلا إننا نريد عراقا موحدا في المستقبل كما نريد استرجاع كافة المناطق التي تم الاستيلاء عليها من قبل الكرد في ظروف الحرب الأخيرة.

في المقابل، قال المحامي حسن شعبان وهو خبير قانوني ان التحرك الكردي جاء بعد موافقة الحكومة، وبعد أن طلب رئيس الاقليم مسعود برزاني الموافقة الخطية عبر التلفاز، وفعلا وافقت الحكومة المركزية ان تكون المناطق المتنازع عليها لدى الجانب الكردي ولكن بعد استتباب الا من سيتم تطبيق المادة 140 الدستورية وتعود تلك المناطق إلى حكومة المركز وهي أجزاء من كركوك وديالى والموصل.

وتشير الأنباء إلى ان البشمركة الكردية تفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد بهدف حمايتها من هجوم محتمل للمقاتلين الجهاديين.

وتعتبر هذه المرة الأولى، التي تسيطر فيها القوات الكردية على كركوك التي تبعد بحوالي مائتين وأربعين كيلومتراً عن شمال العاصمة العراقية بغداد حيث تتولى المسؤولية الأمنية فيها عادة قوات مشتركة من العرب والأكراد والتركمان هم عناصر في الشرطة المحلية.

وحسب قائد اللواء الأول من البشمركة العميد شيركو فاتح رؤوف فقد أكملت القوات نشر عناصرها حول كركوك واضعة يدها بشكل كامل على المدينة، مؤكدا عدم السماح بدخول أي عنصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى مدينة كركوك والذي يشن هجوما مفاجئا في مناطق متفرقة من العراق تمكن خلاله من السيطرة على محافظة نينوى وبعض مناطق محافظة صلاح الدين.

بدوره، أكّد محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم أنّ قوات البشمركة ملأت الفراغات التي سببها انسحاب الجيش العراقي من مواقعه، التي لم تعد موجودة، في إشارة إلى الأطراف الجنوبية والغربية الواقعة خارج المدينة. وتنتشر قوات البشمركة بعمق يمتد حوإلى عشرين كيلومترا باتجاه نواحي داقوق وتوز خرماتو في الجنوب وبيجي إلى الجنوب الغربي من كركوك.

إلى ذلك، دعا النائب عن التحالف الكردستاني إلى ضرورة ضم محافظة كركوك إلى إقليم كردستان وهذا ما نص عليه الدستور العراقي وفق المادة (140)، مشيرا إلى إجراء استفتاء رسمي والكلمة الشعبية لسكان كركوك هي التي تحسم الموقف.

ودعا النائب عن التحالف الكردستاني مؤيد الطيب في تصريح إلى «الصباح الجديد»،» إلى ضرورة إيجاد صيغة جديدة للاتفاقيات لتشكيل الحكومة المقبلة، وفيما بين أن الكُرد يشترطون انضمام كركوك وخانقين إلى كردستان وصرف مستحقات البيشمركة كأساس للتحالف، أكد على أهمية تفادي الأخطاء الماضية.

وأضاف الطيب إن «الكتل الكردية تبحث عن حلول وتنسق بشكل مشترك لتقوية الصف الكردي وإضافة برنامج قوي، من أجل تشكيل وفد للتفاوض مع بغداد والكتل السياسية الأخرى»، لافتا إلى «أهمية إيجاد صيغة جديدة للاتفاقيات السياسية بين الكتل لتشكيل الحكومة المقبلة».

وتابع الطيب ان «التحالف الكُردستاني يشترط حل مشكلة المناطق المتنازع عليها وانضمام كركوك وخانقين إلى كردستان وتطبيق المادة 140 وإقرار قانون النفط والغاز وصرف مستحقات البيشمركة، كأساس للتحالف مع الكتل الأخرى».

وأكد «أهمية عدم تكرار ما حدث في تشكيل الحكومة السابقة»، مشددا على ضرورة «تفادي الأخطاء الماضية وعدم تكرارها وحل مشاكل الكُرد وتلبية مطالبهم وفق الدستور».

ومضى بالقول إلى « أن البيشمركة هي التي تصدت للجماعة المسلحة ومنعتها من دخول كركوك، وحافظة على استرداد الأمن في جميع مناطق ونواحي كركوك»، منوها « تمني أهالي كركوك بانضمامهم إقليم كردستان».

ومن جهة اخرى، أعلنت أطراف تركمانية في كركوك، عن «تشكيل قوات شعبية من أبناء المكوّن» في المناطق التي يسكنوها لحمايتها من استهداف العناصر المسلحة، مطالبين الحكومة المركزية بأرسال تعزيزات عسكرية إلى كركوك، في حين اكد قيادي كردي ان تشكيل قوات مسلحة بحاجة إلى الكثير من الوقت واستحصال موافقات رسمية من رئاسة مجلس الوزراء.

وقال القيادي التركماني محمد مهدي البياتي إلى «الصباح الجديد»، ان «افتقار المنطقة إلى قوات الجيش والشرطة واستهداف التركمان من قبل الجماعات المسلحة، فرض على التركمان تشكيل قوات شعبية في مناطقهم بمحافظة كركوك للدفاع عن انفسهم ضد تنظيم داعش»، مطالباً «الحكومة المركزية بأرسال قوات عسكرية إلى كركوك».

واكد البياتي على ضرورة «رص الصفوف لعبور مرحلة تأريخيه» تمر بها محافظة كركوك والعراق، وطالبت مواطنيها بالدفاع عن الأمن الوطني والقومي، فيما دعت إلى تشكيل «قيادة قوات كركوك المشتركة» يتولاها ضباط من جميع مكونات كركوك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة