عباس ثائر
الحياة، عادة، تبدأ من السقوط،
من أن تهبط كثيرًا
لتعلو مرة واحدة!
اما الموت:
لا يفقه في الطرق الملتوية شيئًا؛
هو الوحيد الذي
لا يسوّف اذا ما اتخذ قرارًا !
سؤال عن الموت،
لا تغفله الرؤوس أو تغفله؛
-كلٌ حسب رأسه –
لمَ يجيء الموت دفعة واحدة،
بينما الكون غزير بالأساب المقنعة
لتقسيطه على هيئة دفع مختلفة ؟!
أريد أن أعيش بطريقة عبثية
كبقايا انفجار ما،
او مثل شَعر متناثر، ضلّ صاحبه طريق
المشط والمرآة؛ مذ رافق العكاز !
أريد أن أعيش كبقايا انوثة
حجزت الخمسينيات مقعدًا بعمرها
أريد أن أعيش بطريقة لا يدركها أحد
كلغة أفسدت رحمها القواميس.
أريد أن أعيش ولو لساعة كحبة فياغرا
لا تتوقف عن ضخ الأمل !