«النفط» و»بي بي» البريطانية: مذكرة تفاهم لتطوير حقول كركوك

لرفع معدلات الإنتاج إلى 750 ألف برميل يومياً
بغداد ـ الصباح الجديد:

وقعت وزارة النفط مع شركة «بريتش بتروليوم» البريطانية مذكرة تفاهم لتطوير حقول نفط كركوك.
ونقل بيان عن وزير النفط، جبار علي اللعيبي، قوله إن «الوزارة حريصة على تطوير الحقول النفطية في كركوك من أجل فتح صفحة جديدة لعمل شركات نفط الشمال وتحسين دورها في رفد الإنتاج الوطني من النفط».
بدوره، قال مدير شركة بريتش بيتروليوم «بي بي»، ايكل تاونسند، ان «الشركة ستقوم بعمليات مسح وإعداد الدراسات المطلوبة من أجل العمل على تطوير الحقول النفطية في كركوك وزيادة الإنتاج منها إلى معدلات تصل إلى 750 ألف برميل يوميا».
وكان وزير النفط زار محافظة كركوك الخميس يرافقه مدير شركة «بي بي» وتفقد الحقول النفطية في المحافظة ووجه بضرورة الإسراع في عمليات التأهيل.
وكانت وزارة النفط أجرت، في تشرين الأول الماضي، مفاوضات مع شركة «بي بي» البريطانية، لتطوير حقول كركوك، ما يحقق زيادة في الإنتاج النفطي بنحو 700 ألف برميل يومياً.
ودعت الوزارة، الشركات العالمية، إلى الاستثمار في تنفيذ مشروع لمد أنبوب جديد لصادرات النفط من حقول كركوك إلى الحدود التركية.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، إن «شركة المشاريع النفطية (التابعة لوزارة النفط) دعت الشركات المحلية والعالمية إلى المشاركة في تنفيذ مشروع مد أنبوب للصادرات النفطية من حقول كركوك إلى الحدود العراقية التركية».
وأضاف أن «الأنبوب بطول 350 كيلومترا وبقطر 48 عقدة، وتزيد طاقته على المليون برميل يومياً»، موضحا أن «المشروع ينفّذ بصيغة الاستثمار.. الشركة المستثمرة تقوم بالإنفاق على المشروع ومن ثم تسترد التكاليف بعد تشغيل الأنبوب، بحسب الفترة الزمنية التي يُتفق عليها».
ولفت جهاد إلى أن العقد يلزم ائتلاف الشركات التي ستفوز بتنفيذ المشروع بمشاركة شركات محلية بنسبة لا تقل عن 25% ضمن الائتلاف. وحددت وزارة النفط، الرابع والعشرين من كانون الثاني 2018، موعدا نهائيا لتقديم العطاءات.
وأشار إلى أن مسار الأنبوب سيكون بمحاذاة الأنبوب الستراتيجي القديم الذي كان يستخدم لنقل النفط إلى ميناء جيهان التركي، لكنه تعرّض إلى تفجير وتخريب وسرقة على يد عناصر تنظيم داعش.
وسيحل خط الأنابيب الجديد محل قطاع قديم ومعطوب من خط الأنابيب كركوك – جيهان. وسيبدأ من مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين الواقعة على بعد 120 كيلومترا شمال العاصمة بغداد، إلى منطقة فيشخابور على الحدود التركية وصولاً إلى ميناء جيهان.
وتوقف العراق عن تصدير النفط عبر خط كركوك – جيهان في حزيران العام 2014، بعدما سيطر تنظيم «داعش» الإرهابي على المنطقة التي استعادتها بعد ذلك القوات العراقية، خلال العامين الأخيرين.
في الشأن ذاته، توقعت وزارة النفط أن ترتفع طاقة تكرير النفط 100 ألف برميل يوميا بحلول منتصف 2018 بعد الانتهاء من أعمال صيانة وتجديد لمصفاتين جرى استعادتهما من تنظيم داعش.
وقال اللعيبي إن «تجديد مصفاة كيسيك الواقعة قرب الموصل من المنتظر أن يضيف 30 ألف برميل يوميا إلى الطاقة التكريرية قبل نهاية العام، في حين سيضيف تجديد مصفاة صلاح الدين 70 ألف برميل يوميـا في غضون ستة أشهر».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة