الإنجليز يحسمون البطولة الأوروبية

إسماعيل زاير

ينتظر الجمهور الرياضي في كل أنحاء العالم بشغف واهتمام المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا التي ستجرى السبت المقبل بين فريقي ليفربول وتوتنهام الإنجليزيين.
وتأتي أهمية هذه المباراة وقيمتها التاريخية لأنها للمرة الأولى خلال عقود من الزمن تجري بين فريقين إنجليزيين غابا عن منصة التتويج شأن الفرق البريطانية الأخرى طيلة عقود طويلة.
كما وينظر المشاهد الرياضي وغير الرياضي في العالم الى نتائج مباراة نهائي الدوري الأوروبي الأخرى التي ستجري بين الأرسنال وتشيلسي وهذه المفارقة مثيرة جدا قد لا تحدث خلال سنوات طويلة مقبلة، إذ تتصدر أربعة فرق إنجليزية المنافسة على كأسين أوروبيين وسوف تكون لذلك تبعات مهمة على الدوري الإنجليزي الذي حظي قبل هذه اللحظة باحترام كبير، إنما من دون أن يحقق نتائج كبيرة بالضرورة، ومهما كانت النتائج فأن الكرة البريطانية نجحت في التصدي بقوة لبقية الفرق الأوروبية وكسبت احتراما واسعا بين الخبراء واللاعبين والمشاهدين.
فالمنافسة الأوروبية محليا وقاريا عبّرت خلال السنوات الماضية عن قوة متصاعدة للدوري الإنجليزي والذي اعتبر دوريا يمتاز بالرجولة والسرعة وبالمنافسة والمستوى الفني.
وبالمقابل تأتي هذه النتائج الإيجابية البريطانية في وقت تعرضت فيه الكرة الأوروبية في ميادين اخرى عديدة إلى انتكاسات شنيعة ومفاجئة منها سقوط الفرق العملاقة في أوقات شتى وخروجها من المنافسة كيوفنتوس وريال مدريد وبرشلونة وأخيرا أياكس أمستردام، مما نشر مشاعر خيبة أمل واسعة في أوروبا تمثلت في حملة استبدال مدربين أساسيين لهذه الفرق ولا تزال التبعات متواترة حتى الآن.
العامل الثالث البارز، يتمثل بدور المدربين الأجانب في الكرة البريطانية فليفربول يقوده كلوب الألماني، في حين يقود توتنهام هوتسبير بوكاتينتو الأرجنتيني وهما فضلا عن الإسباني بيب جوارديولا الذي يقود مانشستر سيتي، يشكلون ألمع الظواهر التدريبية في بريطانيا حاليا. والذين نقلوا مستوى الممارسة الكروية في بريطانيا الى اعلى مستوى ممكن والذي يتوقع المراقبون ان يستمر هذا المستوى لسنوات مقبلة.
على كل حال الجمهور العالمي ومنه الجمهور العراقي سوف يستمتع خلال الأيام المقبلة بمسار هاتين المباراتين كأس الاتحاد الأوروبي «تشيلسي وأرسنال» وكأس دوري الأبطال «ليفربول وتوتنهام».
وسنتطلع إلى المواسم القادمة بشوق كبير.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة