روحاني يتعهد تركيع أميركا وتصدير النفط الايراني بستة طرق لا تعرفها

إعدام قاصرَين سراً بعد جلدهما

متابعة ـ الصباح الجديد :

حضّ الرئيس الإيراني حسن روحاني مواطنيه على «زيادة الإنتاج»، وتعهد «تركيع» الولايات المتحدة وتصدير نفط «رغم أنفها»، متحدثاً عن «6 طرق» تسهّل ذلك «لا يعرفها الأميركيون».
وتنهي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ بعد اليوم الخميس إعفاءات أتاحت لثماني دول شراء نفط إيراني، بعدما أعادت فرض عقوبات على طهران، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
وقال روحاني خلال تكريم عمال «نموذجيين»: «إحدى طرق مواجهة الولايات المتحدة، والخط الأمامي في هذا الصراع هو أنتم أيها العمال، إذ يمكنكم بمزيد من العمل، زيادة الإنتاج وتشغيل المصانع». وشدد على ضرورة «زيادة الإنتاج من خلال زيادة نوبات العمل مرات».
وأضاف: «كلما راهنّا على الاكتفاء الذاتي تتحسّن قيمة العملة الوطنية. وكلما زدتم الإنتاج الموجّه إلى التصدير، تزيدون من قيمة العملة. أميركا تستهدف قطع صادراتنا من النفط، لخفض عائداتنا من العملات الأجنبية.
والوسيلة الوحيدة لمواجهة ذلك هو إنتاج منتجات غير نفطية وتصديرها. عمال إيران ورجالها ونساؤها لن يسمحوا لأميركا بالانتصار، وسنركعها».
وتابع روحاني: «قرار أميركا بتصفير صادرات النفط الإيرانية، خاطئ ولن نسمح بتنفيذه.
في الأشهر المقبلة سيرى الأميركيون أننا سنواصل صادراتنا النفطية رغم أنفهم. الولايات المتحدة قادرة على أن توقف طريقاً واحداً لتصدير النفط الإيراني، لكن صادراتنا لا تتم عبر طريق واحد، لدينا 6 طرق أخرى لا يعرفها الأميركيون».
ووقّع روحاني مشروع قانون مرّره مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني الأسبوع الماضي، يعتبر جميع أفراد القوات الأميركية في الشرق الأوسط إرهابيون والإدارة الأميركية راعية للإرهاب.
وأمر روحاني وزارتَي الاستخبارات والخارجية والقوات المسلحة والمجلس الأعلى للأمن القومي، بتنفيذ القانون الذي يُعدّ رداً على قرار ترامب إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على اللائحة الأميركية لـ «المنظمات الإرهابية الأجنبية».
إلى ذلك، أعلن وزير الاقتصاد الإيراني فرهاد دجبسند أن 10 بلايين دولار تسلّمتها بلاده، من 40 بليوناً أمّنتها الصادرات غير النفطية.
في فرنسا، أيّدت النيابة العامة في مدينة إكس أن بروفانس ترحيل المهندس الإيراني جلال روح الله نجاد (41 سنة) إلى الولايات المتحدة، علماً انه اعتُقل في شباط الماضي في مدينة نيس، لدى وصوله من طهران عبر موسكو، واحتُجز في انتظار تسليمه بموجب طلب توقيف صادر عن السلطات القضائية الأميركية. وتصدر محكمة استئناف قرارها في هذا الشأن في 22 أيار المقبل.
ويتهم قاضيان أميركيان نجاد بمخالفات مرتبطة بمحاولة نقل أنظمة صناعية دقيقة إلى إيران، وأنظمة مضادة للطائرات المسيّرة، وبإجراء تعديلات عليها، تتيح تحويلها أسلحة دمار دقيقة جداً.
ويعمل نجاد لمصلحة جمعية «رايان رشد أفزار» المرتبطة بـ «الحرس الثوري»، ويصل حكم المخالفات التي يُتهم بارتكابها، إلى السجن 60 سنة.
وقال النائب العام في فرنسا سيرج بوكوفيتز إن «التجسّس والعلم المتطوّر، مفهومان يمكن أن يلتقيا»، موضحاً أن لا عائق قانونياً أمام ترحيل نجاد، إذ أن للمخالفات التي يُلاحق في شأنها، ما يعادلها في القانون الفرنسي.
لكن محامياً لنجاد سأل: «هل معقول أن تنسى المحكمة الوضع بين الولايات المتحدة وإيران، وهما بلدان في حرب باردة»؟
على صعيد آخر، أعلنت «منظمة العفو الدولية» أن المراهقَين أمين صداقت ومهدي سهرابي فر، وكلاهما عمره 17 سنة، أُعدِما سراً في سجن عادل آباد في شيراز في 25 الشهر الجاري.
وأشارت إلى أن المتهمَين ومحاميهما وأسرتيهما لم يكونوا على علم بتنفيذ الحكم، مضيفة انهما جُلدا قبل إعدامهما.
وتابعت أنهما أُعدِما بعد لقائهما مع أسرتيهما اللتين أُبلِغتا بتنفيذ الحكم في اليوم التالي.
واعتبر فيليب لوثر، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، أن إيران «أظهرت مرة أخرى أنها لا تكترث لقتل الأطفال وانتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان».
واعتُقل صداقت وسهرابي فر، وهما قريبان، عام 2017 وحُكم بإعدامهما في ملفات «اغتصاب»، في إطار عملية قضائية اعتبرتها المنظمة «جائرة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة