صلاةَ جفافِ الماء

رافع بندر

أفقني سريعاً
أن جُرحَكَ آسري
بليلٍ وقضبانٍ
وسجنٍ وساحرِ
ودعني أُغني
لم تعد تستثيُرني
مواجعُ غيمٍ
من دمِ الافقِ ماطِر
صراخٌ بروحي
قد يموتُ وربما
تحومُ على ذكراهُ
بعضُ الخناجرِ
انا غيمةٌ للحزنِ
قُدَ قميصَها
ففاضت دموعاً
من سماءِ محاجري
لتقتصَ من صحرائها
و رمالِها
وتُنِشِبُ أنيابي بها
واظافري
يقولُ ليَ الماضون
حين قرأتهم
توضأ بماءِ الذكرياتِ
وهاجرِ
وصلِ خشوعاُ
نافلاتٍ قصيرةً
صلاةَ جفافَ الماءِ
تحت القناطرِ
اتظمأُ امُ الرافدين
بشطها
أتوصفُ أم النخل
يوما بعاقرِ
عليها تهجد بالدعاء
فربما
تعودُ تسليها
دموعُ المسافرِ
فما جاء من دمعٍ
عليها وانما
دمعُ القوافي
فوق صوتِ المنابرِ
افقني سريعا
لستُ ممن يروقهم
نواح الثكالى
في ترابِ المقابر ِ

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة