«الشعر ما بعد 2003» وصعود أيديولوجيا العشيرة في ندوة حوارية

بغداد- الصباح الجديد:

أربع أوراق قدمها كل من الناقدين مالك المطلبي وصالح زامل والشاعرين ميثم الحربي وحسام السراي، في ندوة كانت ختاماً لفعاليات معرض بغداد للكتاب، وحملت عنوان «شعراء بعد 2003 وشعرهم.. الاستئناف والمواصلة».
وتوقف الناقد د. مالك المطلبي عند تعريف الأيديولوجيا، مبيناً إنها «نسق من الأفكار والمتعقدات القَبْلية الإرغامية»، ومن ثم قال: «قبل 2003 كانت الكينونة الأيديولوجية مرتبطة بشخص واحد، والآن لدينا أيديولوجيا فارغة مرتبطة بنصوص محتشدة، والشارع العراقي كله مؤدلج بأدلجة العشيرة التي هي حاكم فعلي في العراق من دون منازع، والتكوين العشائري موجود بدلاله وأعرافه ومضايفه حتى في الحكومة».
وفي حديثه أطلق المطلبي استفهاماً: «نجد مثلاً عنوان «جيل التغيير»، هذا حكم ضخم جداً يحتاج إلى حيثيات، أين هو المتغير وما المعايير والقياسات؟ إما إطلاق الكلام فهذا سهل جداً بواسطة اللغة».
وفي إدارته للندوة، أشار الشاعر ميثم الحربي إلى «إشكالية حصر «المتن الشعري»؛ لأنّ كثيراً من النصوص المتفرقة، والكتب الشعرية لمرحلة ما بعد 2003 مازالت بعيدة عن التناول النقدي؛ موضحاً أكثر: «لذا يصعب- ونحن في عام 2019- أن نطلق وصفاً مستقراً على الحياة المجازية المتدفقة، والمستمرة إلى الآن!».
الحربي تطرق إلى جملة ملاحظات عما كتب عن شعراء هذه المرحلة، من مجموع تسعَ عشرةَ مادةً مكتوبة بعد 2003، تناولت هذا العنوان.
وذكر الناقد د. صالح زامل إن «الشعر لا يقرأ إلا بالتراكم، ومرحلة ما بعد 2003 فيها شغل هادئ ورزن يريد أن يؤسس لفرادته، وهي تجربة مستمرة لا نستطيع أن نطلق حكماً نهائياً بشأنها».
ووجد زامل إن «فكرة الأجيال نتعرض لها في النقد؛ كي نحصر فضاء شعرياً في مرحلة زمنية محددة، وهذا حق مشروع..».
وقدم الشاعر حسام السراي شهادة عن كتاب «تلويحة لأحلام ناجية» الذي ضم تسعة تخطيطات للفنان ضياء العزاوي، وصدر عن دار الرافدين في العام 2018، متحدثاً عن ظروف إنتاج الكتاب وكيف جرى التعاون مع الفنان العزاوي، ولِمَ ضم الكتاب تسعة أسماء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة