الاتحاد الأوروبي يتبنى مشروع إحياء التراث والشناشيل

البصرة – سعدي السند:
زار ممثلون عن بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق قصر الثقافة والفنون في البصرة في ضوء اهتمام البعثة بالدور والمواقع التراثية ومنها دور الشناشيل، التي يتخذ قصر الثقافة أحدها مقراً له للاطلاع على تاريخ القصر وطريقة بنائه التي مضى عليها أكثر من 100 عام.
وقال السيد ماثيو غود ستين مدير المشاريع في بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق: أنا مخوّل من بعثة الأتحاد الأوروبي للاطلاع على الأماكن والدور التراثية لإمكانية منح عدد منها مساعدات مالية للارتقاء بأعمال صيانتها لتكون دائما في حالة استقرار.
واضاف: سيكون الدعم عن طريق جهات دولية لتجديد عدد من هذه البيوت، تتمثل ببرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية Habitatمن خلال مشروع إحياء التراث في البصرة القديمة.
وتابع: نظمت ندوات وورش عمل أقيم بعضها في القصر الثقافي لمعرفة احتياجاته في مجال صيانته والمحافظة على جماليته، علما أن ممثلينا في مشروع احياء تراث البصرة القديمة، أنجزوا المهام التي كلفوا بها، وأعدوا التقارير الخاصة بالاهتمام بهذه البيوت التراثية، ونحن الآن في طور دراستها والمباشرة بدعم عدد منها في ضوء التوصيات والتقارير المرفوعة.
من جهتها قالت آن بورلوند سكرتير أول في القسم السياسي ببعثة الاتحاد الأوروبي: نرى نحن في بعثة الأمم المتحدة في العراق ضرورة وأهمية أن يكون لسكنة هذه البيوت التراثية اهتمامهم الخاص بهذه البيوت، وعدم العبث بها، أو تغيير عمليات البناء الذي تتميز بها، مع أهمية أن تبقى محافظة على ما تتحلى به من تاريخ وارث متميز يمثل زمنا مهما من تاريخ هذه المدينة المعروفة “البصرة”.
وكان الزائران الدوليان ستين، وبورلوند، قد استمعا خلال زيارتهما الى قصر الثقافة والفنون الى شرح مفصل قدمه مدير القصر عبد الحق المظفر عن تاريخ البناية التي يشغلها قصر الثقافة كمقر له، وطريقة بنائه، وأهم الأنشطة والفعاليات التي يقيمها في المجالات الابداعية كافة، واحتضان عشرات الأنشطة سنويا بالتعاون والتنسيق مع دوائر ومؤسسات حكومية ومنظمات للمجتمع المدني ومنظمات دولية تهتم بالجوانب الثقافية المتنوعة.
كما تحدث المظفر عن اهتمام القصر بالطفل من خلال وجود مركز لثقافة الطفل يشغل غرفتين كبيرتين في قصر الثقافة للأهتمام بكل مايخص الأطفال وتنمية مواهبهم وهواياتهم في مجال الموسيقى والرسم والفنون المتعددة والمسرح والسينما والمطالعة وغيرها.
وشهدت مدينة البصرة خلال العامين الماضيين اقامة عدد من ورش العمل من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، تحت مظلة برنامج تنمية المناطق المحلية الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وبإشراف برنامج الأمم المتحدة للبرامج التطويرية وفي موضوعات (مشروع احياء التراث وتحديدا منطقة الشناشيل في البصرة القديمة).
وتوصل المعنيون الى نتائج وتحليلات بمعرفة الكثير عن حركة الدولة والمجتمع في مجال البيوت التراثية هذه، واهم السبل للمحافظة على معالمها التراثية والتاريخية والآثارية، وقد لمس الجميع بأن هذه الأماكن التراثية يمكنها توفير اقتصاد مستدام، مع فرص سياحية من خلال الاهتمام بهذا التراث الثقافي في تطوير المجتمع والاقتصاد.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة