اكد عدم فتح باب الاستيراد
بغداد – الصباح الجديد:
اكد وزير الزراعة الدكتور صالح الحسني انه في الوقت الذي تبذل الحكومة العراقية ومن خلال هذه الوزارة الجهود لدعم المنتج المحلي ومنها محصول الطماطة، وبعد ان بلغت مستويات الانتاج مراحل الاكتفاء الذاتي قامت بعض الجهات المغرضة ببث الاشاعات للنيل من الانجازات المتحققة وترويج لخبر اصابة هذا المحصول بالأمراض في البصرة الفيحاء وبمساحات وكميات غير دقيقة.
واضاف الوزير ان بعض الاصابات حدثت بشكل محدود بمرض اللفحة المتأخرة ولن تؤثر على الانتاج وعملية علاجها بسيطة جدا من خلال تهوية البيوت البلاستيكية وتقليل السقي وان الوزارة ماضية بمنع الاستيراد دعما للفلاح ولن تنال هذه الجهات من عزم الوزارة برفع مستويات الانتاج وخدمة الاقتصاد الوطني.
واوضح الوزير اننا وجهنا وبشكل فوري تشكيل فريق فني متخصص من ملاكات الوزارة لاتخاذ الاجراءات لاحتواء المرض، في الوقت الذي نطمئن الفلاحين والمزارعين بان جميع المحاصيل الزراعية ومنها الطماطة بخير، وان الوزارة حاضرة ومرافقة لكل مراحل الزراعة والانتاج وبضمنها الاستمرار بمنع الاستيراد .
وكشف الوزير ان المساحات المصابة في محافظة البصرة بلغت 2600 وبنسب بسيطة ومتفاوتة في حين ذكرت الشائعات اصابة اكثر من 4000 حقل وبنسب كبيرة ، وان المساحات المزروعة في الزبير 16000 دونم وان الاصابة اقل من 25 % وان العمر الانتاجي في نهايته وهو العامل الرئيس في زيادة حساسية الاصابة بالأمراض ، وان اغلب البيوت المحمية والانفاق المخصصة للزراعة لم يتم تهويتها بشكل صحيح ويعد هذا الامر احد الاسباب الرئيسة للإصابة بالأمراض في حين الحقول الاخرى ذات التهوية الجيدة كانت الاصابة محدودة ، كما ان المساحات المزروعة في ناحية سفوان بالمحصول تقدر بحدود 12000دونم ونسب الاصابة متفاوتة وبسيطة .
ولفت الوزير الى انه تم ارشاد الفلاحين الى ضرورة تقليل مياه السقي ويفضل عدم السقي لحين جفاف التربة، وحث الفلاحين على تهوية البيوت البلاستيكية بالتدريج لازالة الرطوبة منها وبالتالي ايقاف الاصابات، كما تم ارشاد الفلاحين للعمل على تنشيط النباتات من خلال رش سماد ورقي متعادل لاعادة دفع النباتات للنمو من جديد.
وجدد الوزير تأكيده باستمرار دعم الفلاحين والمزارعين بالمبيدات لمكافحة أي حالة مرضية ومنها اللفحة المتاخرة ، وان الموسم الحالي في بدايته وقد بلغت نسبة الانتاج في الزبير مراحل متقدمة وصلت الى اكثر من 47357 طنا لغاية العاشر من الشهر الجاري ، في الوقت الذي نهيب بوسائل الاعلام كافة اخذ الاخبار من مصادرها الحقيقية ، وعدم الانجرار وراء الاشاعات المغرضة التي غايتها تخريب الانجازات وخلق الفتن والاشاعات .
وكانت وزارة الزراعة قد اكدت في وقت سابق عدم اصابة حقول الطماطة في البصرة بوباء مجهول وان اسباب المرض هي نتيجة التغييرات المناخية التي رافقتها امطار كثيفة مع ارتفاع كبير في نسبة الرطوبة , مما ادى الى اصابة عدد من الحقول في منطقة اللحيس التابعة الى قضاء الزبير بمرض اللفحة المتأخرة وهو مرض مشخص من قبل دائرة وقاية المزروعات ويصيب الطماطة والبطاطا على حد سواء اذا ما توافرت اسباب الاصابة المذكور انفا، اذ بلغت اعداد الحقول المصابة في المحافظة قرابة (٢٦٠٠)حقل وبنسب متفاوتة بحجومها خلافا للأرقام التي ظهرت في وسائل الاعلام مؤخرا .
وقد باشرت هذه الملاكات بالإجراءات الضرورية لإيقاف الاصابة واهمها تقليل السقي الذي يعد المسبب لانتشار الاصابة والتهوية الجيدة للأنفاق والسيطرة على المرض والاستمرار بتوعية الفلاحين من قبل كادر دائرة الارشاد والتدريب الزراعي والذي له الدور الاكبر لتلافي مثل هكذا حالات وكذلك ضرورة التوعية بشأن اختيار البذور الملائمة والمتحملة للإصابات وكذلك الالتزام بتعليمات وزارة الزراعة وعدم اعتماد توصيه المكاتب الزراعية بشكل نهائي الا بعد اخذ راي الجهة المختصة ، والتاكيد على الاستمرار بمنع استيراد الطماطة لوفرة المنتج المحلي حتى مع الاصابات التي ظهرت في البصرة
من جهة اخرة عقدت دائرة الإرشاد والتدريب الزراعي بالتعاون مع دائرة التخطيط والمتابعة في وزارة الزراعة ورشة علمية حول الأساليب الحديثة للتسويق الزراعي .
وافتتح الورشة الوكيل الاداري للوزارة الدكتور مهدي سهر الجبوري بكلمة أناب فيها عن الوزير حيث بين مدى جدية الوزارة في تنفيذ برامجها على ضوء التحديات التي تواجه القطاع الزراعي ، مبينا بان تلك البرامج اسهمت في تزايد الإنتاج حتى وصل المنع إلى 12 منتجا زراعيا من الاستيراد.
بعد ذلك ألقى مدير عام دائرة الإرشاد الزراعي كلمة تمحورت حول أهمية الفعاليات الإرشادية في نجاح عملية التسويق الزراعي، ثم كلمة رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية أكد فيها على دعمه لقانون تنظيم علاوي الخضار وان تلعب الوزارة دورها المنشود في ذلك.
كما تضمنت فقرات الورشة تقديم خمس أوراق عمل من قبل وزارة الزراعة ودائرة الإرشاد والتدريب الزراعي وورقتي عمل خاصة بالجمعيات الفلاحية ونقابة المهندسين الزراعيين واخرى طرحت من قبل كلية الزراعة بجامعة بغداد حملت الاوراق بمجملها أفضل الطرق لدعم الانتاج المحلي ومشاكل ومعوقات التسويق ونشاطات اخرى لدائرة الارشاد .
وفي ختام الورشة صدرت التوصيات التي من شانها تنظيم عمل علاوي بيع الخضار وان تلعب الجمعيات الفلاحية ووزارة الزراعة دورها في عملية تنظيم التسويق باعتبارها الجهة الأكثر دراية في ذلك، ووصايا اخرى من شانها الارتقاء بعملية التسويق.