قادر عزيز: تعامل الديمقراطي مع الأطراف الأخرى يفتقر الى اللياقة السياسية

أكد أنه لا يمكن بناء حكومة صحية في ظل العقلية السائدة الآن
السليمانية–- الصباح الجديد – عباس كاريزي:

حمّل قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الحزب الديمقراطي الكردستاني المسؤولية عن تأخر تشكيل حكومة الإقليم، لافتا الى أن الحزب الديمقراطي تعامل بعقلية الحاكم والمحكوم مع الأطراف السياسية الراغبة بالمشاركة في حكومة الإقليم.
واضاف عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني قادر عزيز في تصريح للصباح الجديد، ان الاتحاد يعتقد بضرورة ابرام اتفاق سياسي مع الديمقراطي الكردستاني قبيل الاتفاق على آلية تشكيل حكومة الاقليم، تضمن المشاركة الحقيقية للاتحاد في السلطة وادارة الملفات المهمة بنحو مشترك.
وتابع عزيز، ان المشاركة في حكومة الاقليم لا تضمن المشاركة في صناعة القرار والسلطة وان الاتحاد يسعى لكي يكون شريكا حقيقا في الحكم وان لا يكون مشاركا بالاسم فقط.
واضاف ان الحزب الديمقراطي يطرح شروطا للاتحاد بملاحظات جدية عليها والذي يتمثل بالربط بين حصول الديمقراطي على منصبي رئيس الاقليم ورئيس الحكومة دون مراعاة رأي الاخرين، واردف ان مطالبة الديمقراطي بهذين المنصبين يضع عقبات امـام الاسـراع فـي تشكـيل حكـومة الاقليـم.
واشار الى ان الديمقراطي كان سابقا يعترض على المطالبة بانتخاب رئيس الاقليم داخل برلمان كردستان، وقام باغلاق البرلمان نتيجة لمحاولة الاطراف الاخرى بالتصويت لتعديل قانون رئاسة الاقليم، وهو الان يعمل على التصويت لرئيس الاقليم في برلمان كردستان نظرا لانه الان يمتلك الاغلبية، التي ستضمن حصول مرشحه على الاصوات المطلوبة.
واشار عزيز الى ان الاتحاد الوطني يرغب بان يكون نظام الحكم في الاقليم برلمانيا وليس رئاسيا كما كان في السابق، وان يتم انتخاب رئيس الاقليم في برلمان كردستان، منتقدا التهميش الذي قال ان الاتحاد يتعرض له من قبل الديمقراطي الكردستاني عقب ازمة رئاسة الجمهورية.
واشار الى ان الاتحاد يضع منصب محافظ كركوك والاستحقاقات الاخرى في بغداد واستحقاقه في حكومة الاقليم في حزمة واحدة، ويعد ضرورة ان يكون الكرد موحدين في بغداد والاقليم.
واوضح قادر عزيز، ان الحزب الديمقراطي اقترح خلال المباحثات الثنائية بين وفدي الجانبين ان يوافق الاتحاد على اختيار رئيس برلمان الاقليم، وان يعمل برلمان الاقليم على تعديل قانون رئاسة الاقليم وان يتم اختيار نيجيرفان بارزاني رئيسا للاقليم وان يقدم رئيس حكومة الاقليم المكلف مسرور بارزاني بعد استكمال كابينته القسم القانوني امام رئيس الاقليم في برلمان كردستان.
وتساءل عزيز عن الاستحقاق الذي يطالب بموجبه الحزب الديمقراطي بمنصب رئيس الاقليم، واضاف في السابق كان هناك اتفاق بين الديمقراطي والاتحاد الوطني على ان يكون منصبا رئيس الجمهورية في العراق ورئيس الاقليم في كردستان، بحزمة واحدة، لافتا الى ان الاتحاد الوطني لم يخرج عن الاتفاق السابق وحصل على منصب رئيس الجمهورية، عبر الانتخاب المباشر ولم يحصل عليه بموجب اتفاق ثنائي كما كان في السابق مع الديمقراطي الكردستاني.
واكد ان الحزب الديمقراطي الكردستاني يسيطر فعلياً على جميع السلطات في الاقليم وان مشاركة اي حزب في الحكومة لا يعني انه شريك في السلطة وان الاتحاد برغم انه كان مشاركا في الحكومات السابقة الا انه لم يكن شريكا في السلطة باقليم كردستان، ولا يتحمل المسؤولية عن كثير من الاخطاء والتفرد الذي كان سائدا من قبل الديمقراطي الكردستاني منها اجراء الاستفتاء وسياسة الاستقلال الاقتصادي والتفرد بملف النفط والطاقة في كردستان واهدار الثروات والفشل في منح رواتب الموظفين. وقال ان وجود حكومة اقليم قوية ممثلة لجميع شرائح الشعب تعمل على انهاء الهيمنة الحزبية بامكانها انهاء حالة الادارتين السائدة في الاقليم، وان على الديمقراطي ان يفهم ان مشاركة الاطراف الاخرى في حكومة الاقليم لا تقتصر على الحصول على المناصب والامتيازات، وانما هو لتحمل المسؤولية في اصلاح الاوضاع الراهنة وانهاء الازمات، لافتا الى ان تعامل الديمقراطي الان مع بقية الاطراف يفتقر الى اللياقة السياسية ولا ينم عن حسن نية واحترام للاطراف الاخرى.
واكد عزيز ان الاتحاد يعمل على معالجة الاخطاء والفشل والمشكلات التي مرت بها الحكومة السابقة والازمات التي تحمل تبعاتها المواطنون، والذي يعود اغلبها الى الحزب الديمقراطي، مبينا ان العقلية التي يتعامل بها الديمقراطي الان مع الاطراف السياسية لاينتج عنه بناء حكومة قوية او كردستان قوي او عملية ديمقراطة صحية، وان التفرد لن ينتج عنه سوى اصابة الاقليم بالمزيد من الازمات المشكلات والمعاناة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة