قلادة الإبداع للموسيقار علي مشاري

أول تخصص نادر في الموسيقى العربية
البصرة – سعدي السند:
أقامت منظمة البصرة للثقافة أحتفالية في قاعة قصر الثقافة للاحتفاء بالموسيقار علي نجم مشاري، لنيله شهادة الدكتوراه وبتقدير امتياز من جامعة حلوان العريقة بجمهورية مصر العربية.
يذكر ان عدد من كبار الموسيقيين والفنانين العرب تخرجوا من جامعة حلوان منهم هاني شاكر وايهاب توفيق غيرهما.
والقى رئيس منظمة البصرة للثقافة صادق العلي كلمة وسط حضور كبير غصّت به قاعة قصر الثقافة، وقال: وجدنا بالموسيقار علي مشاري مفخرة بأحلى معانيها للبصرة بنحو خاص وللعراق بنحو عام، بعد أن حصل على الدكتوراه من جامعة معروفة على مستوى العالم وبتخصص نادر في مجال الموسيقى العربية. فبعد أن أكمل دراسة الماجستير في الجامعة عام 2013 بتخصص التأليف الموسيقي العربي من كلية التربية الموسيقية وبتقدير امتياز، عاد وأكمل شهادة الدكتوراه في الفلسفة بالتربية الموسيقية بتخصص (موسيقى عربية) عام 2018 وبتقدير امتياز أيضا. وتابع: لقد أضاف بهذا الألق الأكاديمي خطوات جميلة لتاريخه الإبداعي، بالرغم من صغر سنه، فقد كانت له في بصرتنا الغالية انجازات موسيقية تبعث على السرور، وكلها موثقة ومعروفة، وبعد هذا كلّه وغيره استحق منّا هذا التكريم، فلا يمكن لنا أن ننسى منجزه الإبداعي، حيث عمل على تأسيس دار العود العراقي بمدينة البصرة والتحق معه العشرات من الطلبة ومحبي الة العود، كما اسس مهرجان العود البصري الأول، كذلك قام بتأسيس فرقة اشراق الموسيقية التي قدمت عروضا موسيقية في اغلب المحافل الثقافية، وما زالت تقدم الكثير، وكذلك فرقة عيون بصرية للعود، وتشكيل اوركسترا دار العود التي ضمت نحو 50 عازفا لآلة العود والكيتار، ولدية العشرات من المؤلفات الموسيقية.
وأضاف: ابتكر مشاري ما يقارب 30 نوعا للتدريب على آلة العود، تحتوي ابرز تقنيات المدرسة العراقية والتي تدرس حاليا لطلبة الدراسات العليا في جامعة حلوان، وذلك لجودة تلك التدريبات، وغنى ثرائها الجمالي والاكاديمي التي افاد منها الباحث علي مشاري من خلال تحليل نماذجه المنتقاة، لأطروحته الموسومة (الاستفادة من تقنيات المدرسة العراقية في ابتكار تدريبات العود). وقد أطلق عليه الشاعر كاظم الحجاج خلال حضوره الاحتفالية لقب (زرياب البصرة الصغير). ويعد الموسيقار علي مشاري أول عراقي يحصل على شهادة الدكتوراه بالموسيقى العربية من كلية التربية الموسيقية بهذه الجامعة الرصينة التي تأسست عام 1935 وأول تخصص بالعراق في مجال التأليف الموسيقي، حيث تجمع الموسيقى كل الفنون، وتُعد لغة العالم الوحيدة التي تُفهم من خلال السمع، من دون تلقين أو تعليم، ومادّة أساسيّة في مناهج العديد من المدارس حول العالم، لأهميّتها بالحياة، وقد عرّفها الكثير من العباقرة والمهتمين بها، وأجادوا في وصفها بما تمنحه للإنسان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة