البرلمان يتجه لزيادة التخصيصات المالية لبغداد والنجف وكربلاء ضمن موزانة 2019

التميمي: موازنة 2019 ستغرق العراق في القروض
متابعة الصباح الجديد:
حذّرت عضوة لجنة التخطيط الاستراتيجي ومتابعة البرنامج الحكومي ماجدة التميمي، أمس الثلاثاء، من أن تغرق موازنة عام 2019 العراق في القروض، ودعت الى معالجة أخطائها، في حين أورد مجلس النواب ممثلا برئاسته أنه يتجه صوب زيادة التخصيصات المالية ضمن الموازنة نفسها للعاصمة بغداد ومدينتي النجف وكربلاء.
وفي الوقت الذي عدّ فيه نائب كردي ان الموازنة مركزية وليست اتحادية لأنها تعنى بتخصيصات المحافظات وتغفل إيراداتها، قالت النائبة ماجدة التميمي إن 40 نقطة دونتها اللجنة المالية على الموازنة مشيرة الى انها ينبغي ان تعالج من أجل موازنة تلبي حاجة المواطن، وأضافت لـوكالة “الغد برس”، ان “البرلمان استضاف يوم امس محافظ البنك المركزي ووزير المالية وعدد من المدراء العامين ووكيل الوزير، من أجل مناقشة مواضيع مهمة من ضمنها بناية البنك المركزي وغرق كمية من العملة في مصرف الرافدين وقضايا المزاد وغيرها”.
وبينت انها “طالبت محافظ البنك المركزي بتقرير حول القضايا بصورة مكتوبة بالارقام والجداول ويكون اضافة اخرى للبنك المركزي لان الطرح الشفهي لأمر بغاية من الاهمية لن يفي”.
واشارت الى ان “استضافة وزير المالية كان لمناقشة الموزانة والملاحظات الكثيرة فيها التي تمثل السنة الاولى للبرنامج الحكومي، من أجل أن لا تكون صماء تمثل موازنة تجعل البلد يتراجع للخلف”.
واكدت التميمي ان “اكثر من 40 نقطة دونت من قبل المالية على الموازنة، وسيكون هناك لقاء آخر لنقدم موازنة تلبي حاجات الوطن او ستكون حبرا على ورق بسبب خطأ توزيع الموارد والاعتماد على القروض والفوائد بصورة كبيرة”، معتبرة ان “موازنة عام 2019 ستغرق العراق في القروض”.
وعلى صعيد متصل، قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ كربلاء عقب زيارة للمحافظة، ان الموازنة بحاجة لإعادة النظر في بعض فقراتها وخاصة ما يتعلق بالموازنة الاستثمارية واموال تنمية الاقاليم وبشكل يراعي خصوصية كل محافظة، مشيرا الى ان “القانون العراقي اكد على نقل الصلاحيات الى المحافظات وسنؤكد على هذا في موازنة 2019، إذ نرفض تقاطع الصلاحيات بين الوزارات ونسعى لإنهائه”.
وفي السياق اكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي، امس ان هناك توجها لزيادة التخصيصات المالية ضمن موازنة 2019 للعاصمة بغداد ومدينتي النجف وكربلاء.
وقال المكتب الاعلامي للكعبي، في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، ان “النائب الاول استقبل بمكتبه امس امينة العاصمة بغداد ذكرى علوش لبحث اهم مشاكل المدينة وسبل تامين احتياجاتها بهدف النهوض بواقعها الخدمي واظهارها بشكل يليق باسمها”.
واشار الكعبي بحسب البيان الى ان “العاصمة بغداد حاليا تعاني من العديد من المشاكل التي يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار خلال المرحلة المقبلة وبخاصة موضوع التخصيصات المالية التي تدعم المعنيين بالقيام بواجباتهم من ناحية توفير المياه الصالحة للشرب والخدمات البلدية وفك الاختناقات المرورية، والتجاوزات الحاصلة، التي باتت تؤثر على المواطنين وحتى اظهار العاصمة بالمظهر الذي يليق بتاريخها واسمها “.
واضاف، ان “هناك توجها نحو زيادة التخصيصات لكل من العاصمة بغداد ومدينتي النجف وكربلاء ضمن موازنة 2019، لأسباب تعود الى ان هذه المدن الثلاثة لا تقدم فقط خدماتها لسكانها بل تؤمن كافة الخدمات المجانية لما بين 40- 50 مليون نسمة سنويا، باعتبارها مدن مستقبلة للزائرين سواء العراقيين او العرب او الاجانب “.
ونوه الكعبي الى “وجود الية جرى الاتفاق عليها مع السيد رئيس الوزراء لعقد لجنة مشتركة مع مجلس النواب لغرض الاتفاق على بنود مسودة مشروع قانون الموازنة لعام 2019 والمضي بتشريعها دون اللجوء الى اعادتها وتعديلها، لأن المهم هو تشريع هذا القانون المهم الذي يمس حياة المواطن العراقي”.
ومن جانبه، اعتبر النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني ديار برواري، امس الثلاثاء، ان الموازنة العامة للبلاد “مركزية وليست اتحادية”، داعياً إلى إعادة النظر بآلية تحصيل الايرادات من مختلف القطاعات التي يتم على اساسها وضع الموازنة.
وقال برواري في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه، ان “الموازنة الاتحادية اسمها اتحادية وتعتمد اساسا على المادتين 110 و112 من الدستور العراقي، والذي نلاحظه حاليا أنها موازنة مركزية وليست موازنة اتحادية”.
واوضح “ليس لدينا تخصيصات وإيرادات من المحافظات وانما المحافظات تطلب تخصيصات وميزانية من الحكومة المركزية ومن المفروض خلال السنين المنصرمة أن یكون هذا المفهوم استراتیجیة للدولة كي نصل إلى موضوع اللامركزية”.
واضاف “اللامركزية الاداریة والمالیة هي اساس الدولة العراقیة الحدیثة، فیكون الجانب التشغيلي من ایرادات المحافظة نفسها”.
وتابع “لذا الرؤيا الاتحادية للخطط الإستراتيجية والاستثمارية من المفروض أن تنبع من كل اقلیم او محافظة. فیكون لديها خطة إستراتيجية وهي التي تتبناها، كما من المفروض الواردات الداخلية هي التي تنمي وتطور المحافظة وفي النهاية سيكون لديهم موازنة اتحادية تكون عونا لهم كي يعتمدون عليها في الظروف القاهرة وعند الكوارث”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة