احتفلنا بيوم الجودة العالمي لنؤكد أهمية التواصل المدروس للنهوض بالواقع التربوي

مدير عام تربية البصرة لـ»الصباح الجديد»:
البصرة – سعدي السند:

أحتفلت المديرية العامة لتربية البصرة باليوم العالمي للجودة الذي تبنته الأمم المتحدة في عام 1990 بتخصيص يوم عالمي للجودة من أجل زيادة الوعي العالمي بأهيمة الجودة واسهامها في الإرتقاء بالفعل التربوي وأهدافه وحددت له ثاني خميس من شهر تشرين الثاني من كل عام للأحتفاء به والأهتمام بروعة الجودة في التعليم على طريق البناء والتقدم .

الجودة خطوة مهمة نحو بناء مجتمع قائم على المعرفة والاقتصاد
وقال الدكتور عبدالحسين سلمان عبدالحسن مدير عام تربية البصرة لقد باركنا للملاكات التربوية في المحافظة بمناسبة يوم الجودة العالمي حيث جاء تخصيص يوم عالمي للجودة في التعليم من اجل زيادة الوعي بأهمية الجودة الشاملة ودورها المحوري في التحول نحو بناء مجتمع قائم على المعرفة والاقتصاد وكونها تمثل ثقافة مهمة بصفتها المحرك الاول نحو التميز والابداع ، وناشدنا الجميع عبر هذه التهنئة بأهمية استلهام معايير الجودة الشاملة ومعطياتها للنهوض بالواقع التربوي وخلق جيل بمستوى الطموح خدمة لعراقنا الحبيب.

الجودة أسلوب عملٍ صحيحٍ ومتقن بالاعتماد على المعايير التربويّة المُهمّة
وأضاف كما هو معروف تعرف الجودة الشاملة في التعليم بأنّها جُملةٌ من الإجراءات والمعايير التي يتمّ اتخاذها لغايات أخذ المنتج التعليميّ نحو التقدّم والتطوّر والتحسين، كما يُمكن ضّم الخصائص والمواصفات المُتوقع الحصول عليها من المنتج التعليميّ من خلال القيام بمجموعةٍ من الأنشطة والعمليات باستعمال أدواتٍ وأساليبَ تُكمل بعضها البعض للحصول على النتائج المرجوّة و يُمكن تعريف الجودة الشاملة للتعليم أيضاً بأنّها اتباع أسلوب عملٍ صحيحٍ ومتقن بالاعتماد على جُملةٍ من المعايير التربويّة المُهمّة بالنسبة للمؤسسة التعليميّة لغايات رفع مستويات المُنتج التعليميّ وجودته وتطويره وذلك بأقل جهدٍ ومالٍ ممكن، وتحقيق كل ما تؤول إليه العملية التربويّة والتعليميّة من أهداف، كما أنّها تسعى إلى سدّ حاجات سوق العمل بتقديم ملاكات مؤهلة علميّاً وعمليّاً أيضاً.

الجودة في التعليم هي نهضة في التنمية المستدامة
وأوضح مدير عام تربية البصرة أيضا ان الجودة في التعليم هي نهضة في التنمية المستدامة لينعكس ذلك في تمكين الموارد البشرية لتنخرط في محيطها العالمي للوصول إلى أعلى مستويات التعليم، فإصلاح التعليم يحتاج إلى عملية شمولية في جميع مجالاته للتركيز على نوعية وجودة التعليم؛ لذلك اتجهت بعض الدول لإدخال نظام الجودة في التعليم في السعي لإصلاح منظومتها التربوية ، فجودة التعليم منظومة إدارية تعتمد على توظيف البيانات الخاصة بالعاملين بهدف استثمار طاقاتهم الفكرية لتحسين أداء المؤسسة التابعين لها، وفي مجال التربية، هي المعايير التي تتخذها المؤسسة التعليمية لرفع الأداء التعليمي بشكل مستمر ضمن مواصفات وخصائص تسهم في عمليات البناء التعليمي والتربوي.

أهمية إيجاد البيئة المناسبة المشجعة على تطبيق الجودة الشاملة
وبيّن المدير العام ان تطبيق الجودة الشاملة في التعليم يستلزم تطبيق معايير الجودة الشاملة لغرض الارتقاء بجودة التعليم عبر تحديد المستوى الملائم للمعايير في جميع الأنظمة التربوية ومكوناتها التعليمية، وبتحديد رؤية واضحة للمدخلات والمخرجات بهدف تحقيق الأهداف المرجوة مع إمكانية تحقيق الأهداف في جميع مجالات التربية والتعليم عبر إيجاد البيئة المناسبة المشجعة على تطبيق الجودة الشاملة والمحافظة على المستوى التعليمي الذي وصل إليه الطلبة بمتابعة تقييمهم بشكل مستمر و لضمان جودة التعليم تسعى المؤسسات التعليمية للحفاظ على جودة التعليم فيها، من خلال استغلال أمثل للموارد البشرية المنتمية إليها، ويتم ذلك بتنظيم بيئة قابلة للتطور باستمرار وتطوير المهارات والمعارف والقدرات للطلبة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة