محمد الحلبوسي رئيسا لمجلس النواب وحسن كريم الكعبي نائبا أول له

إبقاء الجلسة مفتوحة حتى اليوم لاختيار الثاني
بغداد – الصباح الجديد:
فاز النائب محمد الحلبوسي امس السبت، برئاسة مجلس النواب للدورة الرابعة، بالاقتراع السري الذي كسب فيه 169 صوتا من مجموع المصوتين البالغ عددهم 298 نائبا، وكان المجلس استأنف، جلسته الاولى التي ابقاها برئاسة رئيس المجلس المؤقت “رئيس السن” محمد علي زيني مفتوحة لأيام عدة، صباح امس السبت، والتي فتح فيها باب الترشيح لمنصب رئيس البرلمان.
ورشح كل من خالد العبيدي واسامة النجيفي ورعد الدهلكي ومحمد الخالدي ومحمد الحلبوسي وطلال الزوبعي واحمد الجبوري ومحمد تميم اليوم، وبعد ان منح رئيس السن النواب ساعة للمداولة، اعلن احمد الحبوري ومحمد تميم انسحابهما من الترشح لرئاسة البرلمان، لتبقى المنافسة محصورة بين سبعة أسماء، كان من بينها محمد الحلبوسي، وخالد العبيدي الذي صوت له 89 نائبا واسامة النجيفي الذي صوت له 19 نائبا ومحمد الخالدي الذي لم يحقق سوى أربعة أصوات، بعد ان كان اعلن في تصريحات رسمية حتى الجمعة الماضية انه سيكون رئيس البرلمان الجديد، فيما لم يصوت أي من النواب للنائبين رعد الدهلكي وطلال الزوبعي والذين خرج كل منهما بصوته فقط من المنافسة، حسب النتائج التي أوردتها الفضائية العراقية الرسمية.
وبعد فتح باب الترشيح لمرتين على التوالي لاختيار نائبي رئيس المجلس، فاز النائب حسن كريم عن سائرون بموقع النائب الاول لرئيس مجلس النواب بحصوله على 210 صوتا من اصل 281 نائبا.
فيما بقيت الجلسة مفتوحة حتى اليوم لاختيار النائب الثاني الذي لم يقترع عليه حتى الساعة التاسعة والربع من ليل امس.
وما كادت النتائج تظهر وحتى قبل فتح باب الترشيح لنائبي رئيس المجلس، تداولت مواقع إخبارية ووكالات انباء اتهامات للحلبوسي بأنه اشترى المنصب بملايين الدولارات، اذ نسبت هذه المواقع الى خالد العبيدي المنافس الأقوى للحلبوسي انه نشر تغريدة على تويتر وكتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ان الحلبوسي اشترى رئاسة البرلمان بثلاثين مليون دولار، ونشرت وكالة الغد برس ما يفيد ب” علق رئيس قائمة ائتلاف النصر في نينوى، خالد العبيدي، اليوم السبت، على انتخاب محمد الحلبوسي، رئيسا جديدا للبرلمان العراقي، بالقول “لتفرح العائلة الفاسدة ببضاعتها”.
وكتب العبيدي في منشور على صفحته في “فيسبوك”، “لتفرح العائلة الفاسدة ببضاعتها التي اشترتها بـ 30 مليون دولار (كما يقال)”.
واضاف: “ليفرح الفاسدون الذين بدأوا يتبادلون التهاني، وللعراق والعراقيين اقول لكم الله فهو خير معين”.
ويشار الى ان رئيس قائمة إئتلاف النصر في نينوى، خالد العبيدي علق، اليوم السبت، على محاولات الاستحواذ على منصب رئاسة البرلمان، بالقول “فاحت روائحها العفنة”، مؤكدا ان كتلته ماضية لـ”الفوز والاصلاح”.
وعدا الغد برس أوردت وكالة الاعلام العراقي انها تابعت تغريدة على تويتر تضمنت التعليق نفسه،
وعلى الرغم من ان النائب العبيدي لم يشر الى اسم العائلة التي عناها الا ان لنائب عن تحالف القوى، محمد الكربولي، كتب امس السبت، في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر: “سحقاً للفاسد المقال في كل وقت وحين، فالقضاء العراقي رصين وسيثبت حقنا امام العراقيين”، مضيفا “لن نتعافى حتى نستأصل السرطان من مجلس النواب”.
وكان العبيدي اتهم محمد الكربولي حين كان وزيرا للدفاع بأنه حاول الحصول على عقود من الوزارة لحساب شركات اجنبية يعمل وسيطا لها، كما اتهم رئيس مجلس النواب في حينه سليم الجبوري وجها لوجه بانه طالبه أيضا بتأمين عقود أيضا.
وكان قادة سنة اعلنوا في مؤتمر صحفي عقدوه مساء الأول من امس الجمعة بمنزل الرئيس السابق للبرلمان سليم الجبوري، دعم النائب عن تحالف “المحور الوطني” محمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب بدورته الرابعة.
وقال القيادي في التحالف احمد عبدالله الجبوري في بيان تلاه في المؤتمر الصحفي نيابة عن زعيم المحور خميس الخنجر في بغداد، انه “لإطلاق مشروع بناء دولة المؤسسات المؤمنون به وبقناعة تامة بالمهندس النائب محمد ريكان الحلبوسي، وبموافقة المحور وجميع الكتل والشركاء نعلن ترشيح الحلبوسي للكتلة السنية الأكبر عددا لتسلم موقع رئاسة مجلس النواب العراقي”.
وخاطب الجبوري الكتل السياسية الأخرى الفائزة في الانتخابات من الشيعة والكورد بالقول “واثقون ان ترشيحنا (للحلبوسي) يحظى بدعمكم”.
وفي السياق كان النائب محمد الحلبوسي، اعلن في الجمعة ذاتها، حصول توافق على اختياره لمنصب رئاسة البرلمان بأكثر من 50 صوتاً من أصل 71 صوتاً.
وقال الحلبوسي في تصريح لمراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي واع) إن الكتل السياسية وصلت الى مراحل متقدمة لاختيار رئيس البرلمان ونائبيه في جلسة ( الغد، وننتظر الساعات القادمة من اجل حسم تلك المناصب. )
وأضاف الحلبوسي أن هناك تنسيقا بين الكتل السياسية حول الية اختيار رئيس البرلمان، مؤكداً حصول توافق على اختياره لمنصب رئيس البرلمان بأكثر من 50 صوتاً من أصل 71 صوتاً، مشيراً الى أنه عرض على الكتل السياسية برنامجه، وقد حظي بمقبولية كبيرة من الكتل السياسية.
وأشار الحلبوسي أيضا، الى وجود حوارات مكثفة بين كتلتي البناء والإصلاح من اجل اختيار شخصية مناسبة لرئاسة الحكومة المقبلة، لافتاً الى أن المرجعية الدينية في النجف ترغب بشخصيات جديدة من أجل تشكيل حكومة قوية متماسكة تلبي احتياجات المواطن العراقي.
يذكر ان الجلسة الأولى لدورة مجلس النواب الرابعة، افتتحت في الثالث من الشهر الجاري وما زالت مفتوحة حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة