المحاضر الآسيوي كاظم الربيعي في حوار لـ «الصباح الجديد»:
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال المحاضر الآسيوي، المدرب الاكاديمي، الدكتور كاظم الربيعي: ان بطولة الصداقة الدولية التي تتواصل منافساتها في محافظة البصرة، تعد محط اهتمام كبير من شتى الجهات، لكونها أول بطولة رسمية متعمدة بعد ان رفع الحظر عن الملاعب العراقية الثلاثة (البصرة وكربلاء وأربيل).
واضاف: البطولة الدولية، تمثل كرنفالاً كبيراً يتطلع فيه الجميع إلى تحقيق النجاح واثبات جدارة التنظيم والتضييف والحفاوة بالوفود المشاركة مع منتخبي قطر وسوريا الشقيقين اللذين لهما مواقف مشهودة مع رياضتنا، وان حضور وفدي قطر وسوريا إلى محافظتنا العزيز البصرة يشكل تحفيزاً لبقية المنتخبات الشقيقة والصديقة من اجل الحضور إلى العراق واللعب امام الفرق والمنتخبات الوطنية، نظراً للوضع المستقر بفضل الجهود الوطنية المخلصة والتضحيات التي قدمتها قواتنا الامنية والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والعشائر المنتفضة وقوات البيشمركة، وجميع من حمل السلام وتصدى لأعتى هجمة بربرية.
واوضح الربيعي: ان بعد العسر يسرا، فقد جاء قرار رفع الحظر عن ملاعبنا بعد فترة طويلة من الانتظار، حيث عانت فرقنا والمنتخبات الوطنية الكثير من جراء التنقل واللعب في ملاعب عديدة، والفوز بثقة الاتحاد الدولي والآسيوي وبجهود جميع الاطراف المساندة يشكل نصراً عراقياً كبيراً، وتأكيدا على قوة ملف رفع الحظر الذي قدمه العراق، وكسب به حقوقه المشروعة.
وتابع: اللعب في ارضنا وبين جماهيرنا الوفية والمتعطشة لرؤية لاعبينا وهم يتبارون مع المنافسين في البطولات والمباريات الرسمية، مسألة مهمة جدا، حيث سيكون لفرقنا ارضية مناسبة لتقديم الافضل في الاداء الفني والحصول على افضل النتائج التي تسهم في تعزيز موقع العراق في تصنيف الفيفا، وكذلك بالجانب الاقتصادي الذي يقنن مصاريف اللعب والتنقل في الملاعب الاخرى، ونقاط عدة أخرى يكسبها العراق من اللعب في اراضيه.
وتطرق الربيعي إلى صدارة فريق الزوراء لترتيب الدوري الممتاز بإنتهاء المرحلة الاولى، مشيرا إلى مقدرة الفريق الابيض على تحقيق افضل النتائج بجهود لاعبيه وملاكه التدريبي ومساندة الادارة والدعم الكبير من الجمهور، وصدارته جاءت منطقية لما قدمه من امكانات فنية عالية، ونتائج ايجابية في المباريات وحفاظه على سجله خاليا من الخسارة.
وتابع: ان فريق الزوراء يقدم ايضا مستويات فنية عالية على الصعيدين المحلي والقاري، حيث يشارك مع الغريم التقليدي فريق القوة الجوية في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ويحققان نتائج ايجابية، فيما لم يقدم فريق الشرطة لحد الآن المستوى الفني المقنع، بل كان متذبذباً برغم انه في مركز الوصيف، حيث كثرت المشكلات، ولا سيما انه فريق يضم النجوم، وبات من الصعب ان يجلس احد هؤلاء اللاعبين على مقاعد البدلاء، بدليل اننا شاهدنا هجرة لاعبين مهمين في خط الهجوم، هما ايمن حسين وعبد القادر طارق نحو فريقي النفط والطلبة.
واشار إلى: ان فريق القوة الجوية عزز صفوفه بعناصر متميزة، واستقر كثيرا بعد تعاقده مع المدرب راضي شنيشل، حيث كانت بدايته غير موفقة تحت اشراف السوري حسام السيد. مؤكداً: أن فريق القوة الجوية ظهر بقوة وقدم نفسه بجدارة في المباريات محليا وخارجيا، لكونه بطل النسختين السابقتين للبطولة الآسيوية.
وذكر: ان فريق الطلبة يبدو متواضعاً للغاية، فقد كان ضحية غياب المال، وايضا مشكلات في الجانب الإداري، ومقاطعة الجماهير للفريق دليل واضح على الجفاء بين اللاعب رقم 12 وإدارة النادي، فيما لم يحقق الفريق الانيق المطلوب، وكانت نتائجه بين مد وجزر، وهو متأخر في اللائحة، اذ يقف بمركز لا يليق بتأريخه كفريق جماهيري نال العديد من الألقاب، وقدم النجوم اللامعة.
الربيعي، اشار إلى ان طموحه يبقى العمل التدريبي، واوضح: ان عقد فريق تشرين السوري لم يكتمل بسبب قلة مدة فترة التفاوض، وكذلك الجانب المالي، برغم انه مدرب يسعى إلى التدريب أولاً، لكن تبقى القيمة المالية للمدرب العراقي واستحقاقه فوق كل اعتبارات. منوها إلى: ان إدارة النادي السوري ابقت باب المفاوضات معه مفتوحا للموسم المقبل، وامكان البدء من فترة مبكرة في قيادة الفريق.
ونوه إلى طموحه في العمل التدريبي مع احد الاندية في الدوري الممتاز ايضا ليقدم خبراته في الدوري الممتاز الذي شهد له بالعديد من الإنجازات في الاندية التي عمل معها، ولا سيما على الصعيد الجماهيري.
وبيّن: انه يعمل محاضرا معتمداً لدى الاتحاد القاري لكرة القدم، واشرف على 9 دورات تدريبية فئة C في بغداد والمحافظات، وحاليا اصبح مرشحاً ليكون مساعد محاضر لدورات Bالتدريبية في المدة المقبلة.