الحكمة: حوارات تأسيس تحالف مريح داخل مجلس النوّاب لتشكيل الحكومة تمضي بأكثر من اتجاه

قال إنّ “اتفاقات سائرون مع النصر والفتح جرت بعلمنا”
بغداد – وعد الشمري:
أكد تيار الحكمة، امس الثلاثاء، ان حوارات تشكيل الحكومة تمضي بأكثر من اتجاه، لافتا إلى ان اتفاقات قائمة سائرون مع الكتل مثل تحالفي النصر والفتح تمت بعلمه وبتنسيق مسبق، فيما اشار إلى أن شركاءهم يعلمون ايضاً بما حصل من اتفاقات بين التيار وائتلاف الوطنية.
وقال عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة رعد الحيدري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “حوارات تشكيل الحكومة وتأسيس الكتلة النيابية الاكثر عدداً تمضي على اكثر من اتجاه”.
وتابع الحيدري أن “التحالف الاول كان بيننا وبين قائمة سائرون ومن ثم مع القائمة الوطنية بزعامة اياد علاوي”.
وأوضح أن “اتفاقنا مع الوطنية لا يعني الضرر بسائرون الذي هو ايضا انطلق باتجاه قوائم بداية من الفتح ومن ثم ائتلاف النصر.
ويؤكد الحيدري أن “تلك التحالفات لم تحصل نتيجة تقاطعات وخلافات، وأن هناك علم مسبق بها لجميع الاطراف وتنسيق كبير”.
واشار إلى ان “العمل جاد مع كتل وقوى اخرى لتأسيس تحالف مريح داخل مجلس النواب بامكانه تشكيل الحكومة”.
وتحدث القيادي في الحكمة عن “ثمة خلافات بين الكتل فنية، واخرى ذات طابع انتخابي تتعلق بالثقل في مجلس النواب المقبل”.
ويشدد على أن “استبدال المفوضية الحالية بقضاة منتدبين، والعمل على اعادة الفرز مرة اخرى جعل الكتل لا تتسرع في الاعلان عن تحالفاتها رسمياً”.
وأضاف الحيدري أن “العد سيكون على الصناديق التي وردت عليها طعون، لاسيما وأن هناك محافظات قد حصلت فيها شكاوى قليلة بخلاف اخرى شهدت اتهامات بطعون كبيرة، وأن هذا الاتجاه صائب للغاية كونه سوف يعجل عملية اعادة الفرز”.
وبشأن سعي مجلس النواب لتخطي الدستور بمتديد ولايته علق الحيدري أن “المدد الدستورية محددة ولا يمكن تمديد مجلس النواب لعمله وعلى الكتل أن تفكر جدياً بالمرحلة المقبلة والدورة الخامسة في ضوء خدمة الشارع العراقي”.
وحذر الحيدري من “تأسيس مجلس النواب في ايامه الاخيرة إلى اسس خاطئة ستؤثر على مستقبل العملية السياسية، وحوارات تشكيل الحكومة وهذا يمتد ايضاً إلى انتخابات عام 2020 لكي تصبح عرفاً بأن النواب يفعلون ما يشاؤون بعيداً عن الدستور”.
من جانبها ذكرت عضو المكتب السياسي لتيار الحكمة هدى البهادلي أن “كتلتنا تسعى لتشكيل تحالف قوى عابر للطائفية مع الشركاء الهدف منه تأسيس حكومة بعيدة عن المحاصصة”.
وأضافت البهادلي في حديث إلى “الصباح الجديد”، ان “الحوارات وصلت مراحل متقدمة مع الكتل ونحن اليوم بانتظار النتائج النهائية للانتخابات”.
واعربت عن اسفها كون “العد والفرز اليدوي سوف يدخلنا بفراغ تشريعي لعدم وجود جهة تراقب عمل الحكومة بداية من الاسبوع المقبل”.
ولفتت البهادلي إلى ان “الحكومة المقبلة يجب أن تبنى على اسس وطنية وأن تعمل على خدمة الشارع العراقي”.
يشار إلى أن الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات تسعى لعقد تحالفات الغرض منها تشكيل الحكومة المقبلة.