المعرض الأول للتشكيلية ميسون الماهود (لشهداء النصر تنحني الألوان)

البصرة – سعدي علي السند:
أقام قصر الثقافة والفنون في البصرة، التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة بوزارة الثقافة والسياحة والآثار، بالتعاون مع اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين فرع البصرة، المعرض الشخصي الأول للفنانة التشكيلية ميسون الماهود، تحت شعار (لشهداء النصر تنحني الألوان)، على قاعة القصر بمنطقة الشناشيل في “نظران” بالبصرة القديمة.
وقص شريط افتتاح المعرض البروفسور طارق العذاري رئيس مؤسسة “آنو للفنون الأدائية”، بحضور عدد كبير من مبدعي مدينة البصرة من الأدباء، والفنانين، والإعلاميين، والأكاديميين، وعائلات من المجتمع البصري، وقنوات فضائية قامت بتغطية هذا النشاط المتميز، تعبيرا عن تفاعل الجميع مع ابداع الفنانة الماهود، وتشجيعا لموهبتها.
الفنانة التشكيلية المبدعة ميسون داخل الماهود قالت في حديثها لـ (الصباح الجديد): أهدي معرضي هذا الى شهدائنا الأبرار الذين صنعوا النصر بدمائهم الزكية الطاهرة، وايضا الى روح أخي الشاعر ناظم الماهود.
وأشارت الماهود الى انها استعملت في معرضها الذي ضم 70 لوحة، فن الرسم بالديجيتال على جهاز الكومبيوتر: اجد انها طريقة مناسبة لي كحالة أتفاعل معها، وأحاول أن أصل من خلالها الى المتلقي، وكلي حرص أكيد على أن أضع هذه اللوحات أمام من يشاهدها، وهي أنيقة، وجميلة، ومعبرة، تدخل الى أعماقه بالطريقة التي يراها مناسبة، وأرى أن لكل لوحة من لوحات معرضي هذا قصة في داخلي، فلم أرسم لأجمع لوحاتي، بل أرسم لما يدور في ذهني من انطباعات، وأجمعها بروح عاشقة للفن، وأصنع منها لوحة تمثلني، وأود أن أقول لكم انني أعيش الفن التشكيلي في كل ايامي، وأعطيه كل أوقات فراغي، فعندما أشعر بأنني حزينة أتعامل مع لوحة جديدة، فأنسى ذلك الحزن، لأن اللوحة تشدني لخصوصية التعامل والتفاعل معها، لتكون موضوعا جديدا في حياتي، وكل هذا التفاعل ينسيني لحظات الحزن أو الألم، وكذلك عندما أفرح فأنشد بلوحة جديدة، وأزداد فرحا، وهذا يعني انني أعيش لوحاتي كونها قضيتي، وعندما يرتبط الفنان بعلاقة حب مع لوحاته كونها تمثله، فأنه يحقق بها ما يصبو اليه ويتمناه من نجاح، ويتفاعل ايضا مع المتلقين من مشاهدي لوحاته، ليستمع الى انطباعاتهم، وملاحظاتهم، ونقدهم، ليزداد بها انفتاحا على ما يتعامل به من تخصص إبداعي.
واختتمت ميسون الماهود حديثها بالقول : لوحاتي هي سعادتي، وهي التي تبعث في نفسي الإرادة بأن أزداد ابداعا، وتأملا، كونها تسكن روحي، وتداعب مشاعري، وتخلق في نفسي تصميما للمزيد من الألق التشكيلي، بفن حقيقي أحسه وأشعر به، وأريد من كل المتلقين أن يقرأوا اصراري هذا بوضوح، وأفصح لهم مع كل لوحة بأنني أتسابق لإشراقة جديدة في ميدان الفرح التشكيلي، ودعوني بهذه المناسبة أن أشكر الأستاذ عبدالحق المظفر مدير قصر الثقافة والفنون في البصرة، وكل ملاك القصر من موظفين وموظفات، فقد فتحوا أمامي أبواب القصر، وساعدوني على تعليق لوحاتي في “البارتشنات”، وهيئوا القاعة بنحو يبعث على السرور، فهكذا هم دائما في كل الأنشطة والفعاليات التي يقيمونها، فألف شكر لهم ولتشجيعهم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة