معرض تشكيلي لطالبات معهد الفنون الجميلة في بغداد

بغداد – سمير خليل:
تحت شعار (تجوال في قلب لوحة العراق)، اقام معهد الفنون الجميلة للبنات –الدراسة الصباحية في بغداد، المعرض السنوي لأقسام الفنون التشكيلية – التصميم – والخط والزخرفة- على قاعة الفنان فائق حسن في المعهد.
تنوعت الاعمال التي ازدحمت بها قاعة العرض، وامتدت الى حدائق وقاعات وممرات المعهد بمضامينها واشكالها، ما ينم عن متابعة وحرص وحب واقبال على الفنون من قبل طالباتنا على الرغم من ضيق الوقت.
وبهذا الشأن قالت الفنانة التشكيلية روشان حسين، معاونة الشؤون الفنية بالمعهد:
“بسبب ضيق الوقت وتقديم موعد الامتحانات النهائية، اضطررنا لإقامة هذا المعرض الشامل لثلاثة اقسام معا، خلافا لتقليدنا السنوي بإقامة معارض منفردة، لكن هذا الامر لم يؤثر على جودة الاعمال وتنوعها. تشكلت في كل قسم لجنة خاصة اختارت الاعمال المرشحة للعرض وتسليط الضوء على مشاريع التخرج، برغم سعادتنا بما قدمت طالباتنا الموهوبات الا اننا مازلنا نطمح لقاعة كبيرة تستوعب كم الاعمال التي تبدعها انامل طالباتنا العزيزات “.
وبدورها قالت الفنانة التشكيلية هايدي فاروق رئيسة فرع الخزف في المعهد ان:
“المعرض ضم اعمالا لكل المراحل الدراسية، وشهد تفاوتا في المستوى قياسا الى المواهب المتنوعة، عموما نحن متفائلون بولادة جيل من محترفات الفنون، اللائي ستشهدهن الساحة الفنية مستقبلا، خاصة مع هذا الاقبال المتزايد من طالباتنا على فن الخزف، وبرغم معاناتنا في فرع الخزف من مشكلة الكهرباء الازلية المطلوبة لتشغيل الافران، اضافة لشحة مواد العمل، الا اننا نشاهد اليوم اعمالا متميزة في الخزف”.
والرائع ان المعهد ترك للطالبات اكثر من خيار، اذ قال الفنان شرحبيل احمد المدرس في مادتي الرسم والنحت الحديث عن المعرض بهذا الصدد:
“هناك توجيهات بعدم التدخل بعمل الطالبات، دورنا فقط هو التوجيه. الافكار المجسدة نتيجة حوار ومناقشة بين الطالبة والمدرس او المدرسة، الطالبة مخيرة بين عمل عالمي كلاسيكي وعمل حر، اما مشروع التخرج فيكون عملا عالميا. معارضنا تشهد تطورا عاما بعد عام آخر”.
الفنانة التشكيلية نادية فليح رئيسة فرع الجرافيك تقول:
” في كل عام نقيم معرضا خاصا بفن الجرافيك، وهذا العام بسبب اقامة المعرض مشتركا مع الفروع الاخرى اضطررنا لانتقاء اعمال الجرافيك من اجل عرضها. المعرض يشكل اضافة مهمة، ويتطور عاما بعد عام بسبب تراكم الخبرة لدى المدرس والطالبات، لكننا نشكو قلة الورش، ومع ذلك سنرى موهوبات في الجرافيك في الغد القريب “.
وبدت السعادة على التشكيلية شمس الشمري المشرفة على اعمال الرسم للمرحلتين الرابعة والخامسة وهي محاطة بطالباتها وقالت:
“ما يساعدنا على تقديم الافضل هو العلاقة الحميمة بين الطالبة والمدرس، تلك العلاقة التي اثمرت هذا الابداع والمفرح. ان اكثر الطالبات شاركن بأكثر من لوحة حتى وصل العدد لسبع لوحات، نحن نطمح ان تتصاعد وتيرة الحماسة لدى طالباتنا، برغم الظروف الصعبة لتقديم الارقى والاجمل “.
الطالبات المشاركات في شتى الفروع اللائي كن سعيدات بالمشاركة، ويطمحن لمواصلة شوطهن الفني بعد التخرج، مثل سالي هادي وسرى قاسم من المرحلة الخامسة رسم، وهاجر اسعد الرابع رسم، وصبا عماد من المرحلة الخامسة تصميم، ومريم عمر من المرحلة الثالثة فخار، ونجاة علي من الخامس نحت، وزميلاتها آية محمد ورملة عماد وسناء طالب من الثالث نحت، وغدير احمد من فرع الخط والزخرفة، اما سجى ناجي من المرحلة الثانية تشكيلي،، فقد تميزت بتشكيل اعمال من مخلفات السكراب وتذكر انها اتجهت لهذا الفن لان اللوحة لا تستوعب افكارها، سجى تشكر مدرسها المشرف الفنان قاسم محمد، وتطمح لإقامة معرض خاص بها .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة