كركوك تُعجّل عودة نازحي الحويجة لتأمين مشاركتهم في الانتخابات

تحدثت عن عمليات للتدقيق الأمني على مرحلتين وقرب غلق مخيّم في ليلان
بغداد – وعد الشمري:
أكدت الإدارة المحلية في كركوك، أمس الثلاثاء، سعيها لتأمين عودة أكبر قدر من النازحين إلى قضاء الحويجة بغية تأمين مشاركتهم في الانتخابات العامة، وفيما أشارت إلى أن عمليات التدقيق الأمني ستكون على مرحلتين، شددت على وجود خطة لغلق مخيم في ناحية ليلان قريباً بعد تناقص أعداد المتواجدين فيه.
وقال المحافظ راكان الجبوري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “الإدارة المحلية شرعت وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية على إعادة مجاميع من نازحي قضاء الحويجة إلى ديارهم بعد تحقيق النصر التام على تنظيم داعش الإرهابي”.
وأضاف الجبوري أن “تعاوناً حصل بين وزارة الهجرة والمهجرين وقوات الشرطة الاتحادية والمحلية في سبيل انجاز هذه المهمة”.
وأشار إلى أن “التوجيهات صدرت باشعار النازحين الراغبين بالعودة من أجل توزيع استمارات عليهم بغية التدقيق الامني”.
وأكد الجبوري أن “الادارة المحلية سوف تستمر بالتشجيع على العودة الطوعية للنازحين، ولا يوجد هناك اجبار على ترك المخيمات”.
وأوضح أن “بداية الاسبوع الجاري شهد حضورنا مع وفد رسمي إلى المخيمين في ناحية ليلان من أجل الاشراف الميداني على عودة المواطنين”.
وبين محافظ كركوك أن “العودة ستكون على شكل وجبات، وذلك بعد الانتهاء من عمليات التدقيق الامني لكل وجبة”.
ودعا النازحين إلى “التعاون مع ادارة المخيم ووزارة المهجرين”، كما طالب اللجان المختصة بـ”الاسراع في عمليات التدقيق الامني لتأمين عودة الحياة الطبيعية إلى الحويجة باسرع وقت ممكن”.
وتحدث الجبوري عن “الية لاغلاق مخيم في ليلان بعد تقليل اعداد المتواجدين فيه باقل نسبة، وتحويل المتبقين إلى مخيم اخر”.
ويواصل أن “عمليات التدقيق ستكون على مرحلتين، الاولى الاطلاع على استمارات المعلومات التي توزع على المواطنين، والاخرى من قبل لجنة في قضاء الحويجة لكي لا تبقي أي شائبة أو شبه على مواطن عائد إلى دياره”.
وأكمل الجبوري بالقول إن “التنسيق بين الدوائر ذات العلاقة في تصاعد مستمر، وهناك امكانية لتأمين عودة المزيد بغية ضمان مشاركتهم في الانتخابات العامة من ديارهم”.
من جانبه، افاد النائب عن كركوك خالد المفرجي في حديث إلى “الصباح الجديد”، بأن “هناك رأي لدى الشارع في المحافظة بأن جهات سياسية تحاول اثارة المشكلات بغية عدم عودة النازحين واستمرار تردي الوضع الامني”.
وأضاف المفرجي ان “النازحين يعانون من مشكلات وعلى الجهات المختصة أن تعمل على حلها لاسيما وأننا مقبلون على الانتخابات”.
ولفت إلى أن “التدقيق الامني مطلوب بغية عدم تسلل عناصر تنظيم داعش إلى القضاء، لكن يجب أن لا يكون وسيلة لتعطيل عودة الاهالي”.
واعرب المفرجي عن طموحه بـ “حسم الملف قريباً من خلال تعاون جميع الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها القوات الامنية ووزارة الهجرة والمهجرين”.
يشار إلى أن القوات الامنية كانت قد اعلنت عن تحرير الحويجة خلال العام الماضي، فيما تجري عمليات استباقية جنوب القضاء بغية تعقب خلايا إرهابية تحاول زعزعة الامن بين الحين والحين الاخر.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة