غربي آسيا.. أول اختبار للناشئين بقيادة «العمدة»

التحضيرات لا تخلو من المعاناة

بغداد ـ الصباح الجديد:

لايزال شبح الإهمال يطارد منتخب العراق للناشئين، ويهدد مستقبل المواهب الصغيرة التي يبني عليها الجميع آمالًا بأن تكون نواة لجيل جديد من الأبطال، يحمل راية الكرة العراقية في مختلف المحافل الدولية.. ويأمل منتخب الناشئين أن يتخطى تلك الأزمات المتلاحقة، في الموسم الحالي من خلال مشاركته ببطولتي غربي آسيا في الأردن وتصفيات آسيا التي تستضيفها قرغيزستان.
وأعد التقرير التالي حول التحضيرات المتواضعة والأزمات الطاحنة التي تهدد مسيرة منتخب الناشئين، وسط صمت وتجاهل المسؤولين.
بذل الجهاز الفني بقيادة الدولي السابق عماد محمد، جهدًا كبيرًا في مسح شامل لعموم البلاد بحثًا عن الطاقات الواعدة والمواهب القادرة على الانخراط بمنتخب الناشئين.وبعد جولة مرهقة شملت جميع المحافظات، استقر الجهاز الفني على ضم 38 لاعبًا يتم تدريبهم بشكل مستمر مع الفريق حتى يتقلص العدد إلى القوام النهائي قبل انطلاق منافسات بطولة غربي آسيا في شهر تموز المقبل.
تنتظر منتخب الناشئين بطولة غربي آسيا في الأردن للمدة من 1 وحتى 14 تموز المقبل، وتعد المحطة الرسمية الأولى لهذا الجيل الجديد من اللاعبين.
فيما تعد المحطة الثانية بالموسم الحالي لهذا الفريق هي تصفيات بطولة آسيا التي تقام خلال شهر أيلول المقبل، في قرغيزستان وضمت مجموعة العراق منتخبات قرغيزستان (البلد المضيف) بالإضافة إلى منتخبي الإمارات ولبنان.
ويبحث عماد محمد عن إعداد مقبول لهذا القوام من اللاعبين من خلال البطولتين، بالإضافة إلى وديتي سلطنة عمان، ويطالب بمعسكر تدريبي يسبق بطولة غرب آسيا.
الفريق يعاني قلة الاهتمام حيث لم تُخصص أي موارد مالية لتدريبات الفريق ولا مرتبات الجهاز الفني الذي عمل جولة مكوكية بجميع محافظات العراق لاختيار اللاعبين، ولم يجد من يهتم بهذا الفريق.
ويضم الفريق الآن 13 لاعبًا من المحافظات الأخرى يعانون من صعوبة السكن فأغلب اللاعبين يبحثون عن فنادق وبعضهم يقيم في أحد بيوت الأقارب، وسط غياب واضح للمسؤولين ناهيك عن حاجتهم للتغذية والتجهيزات اللائقة كفريق واعد.
العقدة الأكبر التي تواجه أغلب المنتخبات العراقية هو التداخل بين المؤسسات الرياضية فيما يخص المال، إذ أن اللجنة الأولمبية منزوعة الصلاحية محليًا وفاقدة الشرعية في نظر الحكومة العراقية التي تصر على مراقبة المال.
في المقابل، الإجراءات التي تتخذها الحكومة بطيئة وهناك عدم تجاوب من اللجنة الأولمبية في تسهيل منح المال بشكل مباشر إلى الاتحادات الرياضية.
وتدخلت أصوات مطالبة بتسريع في الخطوات من قبل وزارة الشباب والرياضة، التي تمثل القطاع الحكومي، ووزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة الثلاثية المشكلة من قبل رئاسة الوزراء وفق قرار (60)، كي لا تتأثر المنتخبات الوطنية.
فريق الناشئين الحالي يعتبر فرصة لخلق جيل نقي، بعد حملة محاربة التزوير ما دفع المدرب عماد محمد في البحث عن المواهب من خلال الاختبارات وأغلب هؤلاء يحتاج إلى تعلم أبجديات كرة القدم.
ويحتاج الفريق إلى إمكانيات ورعاية مستمرة ليكون جيلًا متماسكًا لتمثيل العراق، ويحتاج لاهتمام لضمان قاعدة حقيقية للمنتخبات الأخرى في المستقبل وردم الفجوة بين منتخبات الفئات العمرية وصولا للمنتخب الوطني الأول.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة