البيشمركة تنفي انشاء قاعدة أميركية في اقليم كردستان وتفند وصول وحدات اليه

اوردت تقارير انها ستكون الأكبر في الشرق الاوسط
السليمانية – الصباح الجديد – عباس كاريزي:

نفى امين عام وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان الفريق جبار ياور، انشاء وبناء قاعدة اميركية في اقليم كردستان، تعد الأكبر في الشرق الأوسط.
وكانت وسائل اعلام أوردت ان الولايات المتحدة الاميركية تعمل على انشاء اكبر قاعدة عسكرية لها في الشرق الاوسط باقليم كردستان، بهدف الاشراف ومراقبة تطورات الاوضاع في سوريا والعراق، وذلك بعد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا.
وفيما أشاد ياور بالتطور الذي تشهده العلاقة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية ، اكد وجود برنامج اصلاح واعادة تأهيل قوات البيشمركة بالتعاون مع مسشتارين اميركان وبريطانيين والمان لاعادة تنظيم وتأهيل هذه القوات.
وقال امين عام وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان الفريق جبار ياور في تصريح للصباح الجديد، انه لايوجد لحد الان اي شيئ باتجاه انشاء وبناء قاعدة اميركية في اقليم كردستان، واردف «ان ما يقال هو مجرد حديث تناقله وسائل الاعلام، نافيا انسحاب اية قوات اميركية من سوريا الى اقليم كردستان».
واضاف امين عام وزارة البيشمركة، انه لم تصل لحد الان اية قوات اميركية من سوريا او اية منطقة اخرى من العراق الى اقليم كردستان، وان وزارة البيشمركة لم تتسلم اي تاكيد لا من القوات الاميركية او العراق بتحرك قوات اميركية تجاه اراضي الاقليم.
وحول التنسيق بين وزارة البيشمركة والقوات الاميركية لاعادة تنظيم قوات البيشمركة اكد وجود برنامج اصلاح واعادة تأهيل قوات البيشمركة بالتعاون مع مسشتارين اميركان وبريطانيين والمان لاعادة تنظيم وتأهيل قوات البيشمركة، لافتا الى ان البرنامج مستمر وفقا للتوقيتات الزمنية الموضوعة له، التي اكد انها على المستوى القريب واخرى طويلة الاجل.
وحول انشاء قوات مشتركة من البيشمركة وقوات الجيش العراقي لادارة الملف الامني في كركوك، اشار ياور الى انه لحد الان لايوجد اي اتفاق بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان باشراف اميركي، الا انه كشف عن وجود تفاهم وتعاون وتنسيق مشترك بين وزارة الدفاع العراقية ووزارة البيشمركة للتعاون والتنسيق للحد من العمليات الارهابية لخلايا داعش في المناطق المتنازع عليها وخصوصا في مناطق ديالى واطراف محافظة كركوك، الذي استغل الفراغ الذي خلفه انسحاب قوات البيشمركة من تلك المناطق للقيام بعمليات ارهابية ضد المدنيين.
واكد ياور وجود تنسيق وتعاون جيد بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع الاتحادية في حكومة الدكتور عادل عبد المهدي، مؤكدا ان الوزارة تنظر ان يكون هناك اجتماع مشتركة بين الجانبين للاتفاق على الية للعمل المشتركة والتنسيق لادارة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها.
واشاد ياور بالتطور الذي شهده في العلاقة بين حكومتة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية برئاسة السيد عبد المهدي وتبادل الوفود بين الجانبين لمناقشة اغلب الملفات العالقة منها ملف النفط والبيشمركة وادارة المناطق المتنازع عليها والموازنة والمنافذ الحدودية.
معربا عن امله في ان تاخذ تلك الحوارات في هذا الاطار المزيد من التنسيق والتفاهم لضمان حقوق ومستحقات قوات البيشمركة في الموازنة الاتحادية، واضاف ان الوزارة ومنذ عام 2006 تطالب بتخصيص ميزانية مناسبة لقوات البيشمركة بوصفها جزءا من منظومة الدفاع العراقية التي تنفذ مهام في حماية جزء من اراضي الاقليم التي تعد جزءا اساسيا من اراضي الدولة العراقية، لذا عبر ياور عن امله في ضمان حقوقهم وتثبيت ميزانية مناسبة لقوات البيشمركة من الموازنة السيادية كما قوات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي.
وكانت صحيفة الواشنطن بوست الاميركية قد ذكرت في تقرير لها ان اقليم كردستان يعد من المناطق الاكثر استقرارا في العراق والمنطقة، وهو من اكثر المناطق امنا لاقامة القوات الاميركية، التي تراقب الاوضاع في المنطقة والشرق الاوسط.
بدوره قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية نوري محمود، ان هناك نية لدى القوات الاميركية المرابضة في المناطق الكردية بسوريا للانحساب الى شمالي العراق.
واكد محمود ان بقاء وتمركز القوات الاميركية التي تنوي الانسحاب من سوريا في شمالي العراق امر مهم للحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة والكرد بنحو عام، متوقعا ان تتمركز القوات الاميركية في حال انسحابها من شمال سوريا في اقليم كردستان، وهو ما اكده المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء يحيي رسول الذي قال لوكالة انباء الفرات نيوز، ان القوات الاميركية التي قد تنسحب من سوريا لاحقا سيتم نقلها الى قاعدة بالقرب من مدينة اربيل في اقليم كردستان، لكي تتمكن من مراقبة الاوضاع عن قرب في سوريا ولا شان لها بالعراق.
اكثر من هذا افادت التقارير التي نقلتها وسائل الاعلام ان احدى مهام القاعدة العسكرية ستكون اعادة تأهيل وتدريب قوات البيشمركة في اقليم كردستان وانشاء جيش موحد للكرد في سوريا عبر دمج بعض الفصائل الكردية المسلحة فيما لو اتفقت مع قوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي فنده امين عام وزارة البيشمركة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة