الفنان سامان العزاوي عودة كبيرة للفنانين المغتربين إلى ساحة التمثيل

نقاد ومهتمون: منافسة كبيرة بين الوجوه الجديدة وشركات إنتاج عربية
وداد إبراهيم
تشهد الساحة الفنية عودة الكثير من نجوم الفن التلفزيوني والمسرحي، بعد أن تركوا البلاد لعشرات السنين. بعضهم ظل متواصلاً مع الفن، فيما عانى البعض الآخر من صعوبة إيجاد مكان له في بلاد الغربة، فظل الحنين يؤرقه. وتتزامن عودة هؤلاء الفنانين مع ازدهار حركة الفن المسرحي والتلفزيوني، مما أضاف ألقًا وجمالًا وإبداعًا إلى الأعمال التي شاركوا فيها.
وإذا ما عدنا إلى سنوات سابقة، نجد أن نجم المسرح والتلفزيون محمود أبو العباس كان من أبرز الوجوه الفنية التي عادت إلى الساحة، إلى جانب غالب جواد، ومن قبلهما الجميلة إيناس طالب. وتشهد الدراما العراقية اليوم حركة غير مسبوقة، ما شجع نجومًا جددًا على العودة إلى الأعمال الفنية. من بين هؤلاء الفنان سامان العزاوي، ابن المخرج محسن العزاوي وأخو الفنان سنان العزاوي، الذي عاد بعد سنوات من الغياب عن الدراما التلفزيونية للوقوف مجددًا أمام الكاميرات لتأدية أدوار جديدة.
وفي حديث خاص لأحد المواقع الفنية، قال العزاوي: إنه رُشح للعمل في مسلسل جديد يحمل عنوان “الأم طليعة”، من تأليف حمزة حسن وإخراج صاحب بزون. يتناول العمل قصة عائلة عراقية، ويسلط الضوء على الأم طليعة التي تجسد صراعات المرأة الأم مع مصاعب الحياة وكيف تحاول مواصلة حياتها مع أبنائها. كما انتهى العزاوي من تصوير دوره في مسلسل آخر بعنوان “ابن الباشا”، من تأليف ندى عماد خليل وإخراج جوليان معلوف.
يقدم العزاوي في العملين دورين متناقضين؛ ففي أحدهما يؤدي دور مسؤول حكومي يتعرض لمؤامرة تطيح به، بينما يلعب في الآخر دورًا سلبيًا للغاية.
ومن الجدير بالذكر أن سامان، الذي نشأ في عائلة فنية غنية بالثقافة والإبداع، تأثر بوالده المخرج والممثل محسن العزاوي. دخل عالم الفن من أوسع أبوابه بعد أن برزت موهبته الفنية في سنوات الإدراك الأولى. تخرج من معهد الفنون الجميلة، متخصصًا في تصميم الإضاءة، لكنه انتقل لاحقًا إلى التمثيل وحصل على العديد من الجوائز. بدأ مسيرته الفنية عام 2007 على خشبة المسرح.

ومن أبرز أعماله مسلسل سليمة باشا (2012)، طريق نعيمة (2012)، الحب أولًا (2010)، ومملكة الشر. كما شارك في مسلسلات أخرى، منها: نهر، إعلان حالة حب، طريق نعيمة، مملكة الشر، عندما تسرق الأحلام، الحيدرخانة. وفي السينما، قدم فيلمي أحلام اليقظة وبغداد خارج بغداد.
ويرى عدد من المهتمين بالدراما العراقية أن هذه العودة الكبيرة للفنانين ونجوم الدراما جاءت نتيجة انتعاش الإنتاج الفني، إضافة إلى المنحة التي قدمها رئيس مجلس الوزراء لتشجيع الحركة الفنية. كما شهدت الساحة الفنية دخول شركات عربية لإنتاج الأعمال العراقية، مع ظهور عدد كبير من الوجوه الفنية الجديدة من خريجي أكاديمية الفنون الجميلة ومعاهد الفنون، إضافة إلى الإعلاميين والمواهب التي ظهرت عبر الإعلانات التي تقدمها شركات الإنتاج بحثًا عن وجوه فنية جديدة. هذه العوامل حفزت الفنانين للدخول في منافسة كبيرة للمشاركة في الأعمال الدرامية، التي تسعى لمنافسة الأعمال العربية، بما فيها المصرية والخليجية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة