الأمين العام للمؤتمر للوطني العراقي: سنتعاون لإعادة آخر نازح لدياره

في مؤتمر “سياسات دعم النازحين”
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال الأمين العام للمؤتمر الوطني العراقي المهندس آراس حبيب كريم، أن النازحين يحتاجون لمنظومة صحية وتعليمية وهم بحاجة للعودة لمناطق سكنهم وبأسرع وقت.
جاء ذلك في مؤتمر “سياسات دعم النازحين” الذي أقامته وزارة الهجرة والمهجرين بفندق بابل في بغداد، برعاية رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي وبدعم من مؤسسة آراس ومصرف البلاد الإسلامي.
المؤتمر حضره العديد من الشخصيات منهم وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف والشيخ عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني، وممثلين عن إقليم كردستان، إضافة إلى العديد من الشخصيات ذات الإهتمام بالشأن الإنساني ومنظمات المجتمع المدني.
الدكتور جاسم محمد الجاف وزير الهجرة والمهجرين قال: ” استنفرت الوزارة جهودها لمساعدة النازحين وتسهيل إجراءات عودتهم لديارهم حيث اسهمت الوزارة بإعادة أكثر من 54% منهم”.
مبيناً أن أعداد النازحين بلغت أكثر من خمسة ملايين ونصف المليون والتي رافقها انخفاض في أسعار النفط الذي يعد مصدر الدخل الأهم”.
وتابع الجاف “نأمل أن تكون مخرجات هذا المؤتمر إيجابية وترسم لنا خارطة طريق نستفيد منها في المرحلة المقبلة تمهيداً للإنتهاء من الأزمة وبشكلٍ كامل”.
وأردف المهندس آراس حبيب كريم في كلمة له، “بعد إجتياح التنظيم الإرهابي للأراضي العراقية، شهدت بلادنا موجة نزوح واسعة وهي الأكبر في تاريخ العراق.
، وبحسب إحصائيات وزارة الهجرة والمهجرين فإن أكثر من خمسة ملايين نازح يعانون من سوء التعليم وتفشي الأمراض إضافة إلى المشكلات النفسية والفكرية التي خلفها وزرعها الإرهاب في عقول الناس الأبرياء”.
واستطرد آراس “هنالك الكثير من المشكلات التي تعوق عودة النازحين لمناطقهم ونحن نسعى ونحاول بشتى الطرق لتسهيل ذلك وبالتعاون مع الجهات المعنية، موضحاً أن الكثير من النساء والأطفال يعانون من مشكلات نفسية وفكرية، اذ عانت النساء من الإغتصاب والسبي ما خلف لديهن أثرا نفسياً يحتاج لرعاية ومتابعة”.
وتابع حبيب مؤكداً “أن عودة النازحين تتطلب المزيد من الإجراءات والسياسات الفعالة من خلال إعادة منظومة البنى التحتية من ماء وكهرباء ونظام تعليمي، كونهم عانوا من ويلات في المخيمات التي نزحوا إليها قسراً التي افتقرت إلى أبسط متطلبات المعيشة.
وأوضح أن، الجهود ستكون مشتركة ونحن على إستعداد لتقديم الدعم لإعادة كل النازحين لديارهم ومحافظاتهم”.
الشيخ عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السُني الدكتور ذكر في كلمته “أن المرحلة المقبلة هي مرحلة مفصلية وتحتاج لتخطيط دقيق، والنازحون عاشوا أوقاتاً صعبة جداً”.
وأضاف ان “الهدف المركزي والأساسي هو كيفية إعادة النازحين لمناطق سكناهم، مبيناً أن مؤتمر اليوم هو لمناقشة آليات وحيثيات إعادتهم والعمل على التعجيل من ذلك”.
عُرض بعد ذلك فيلماً وثائقياً بعنوان (النازحون قصة وطن) الذي تضمن شرح معاناة النازحين والدور الذي قامت به وزارة الهجرة والمهجرين تجاههم.
وفي السياق نفسه وعلى هامش المؤتمر، إلتقى الأمين العام المهندس آراس حبيب كريم وزير الهجرة والمهجرين الدكتور جاسم محمد الجاف في لقاءٍ خاص ناقشوا فيه مجريات الأحداث السياسية وأهم تطورات المشهد الأمني والخدمي. إضافةً إلى تلاقح الافكار والحديث حول كيفية معالجة الفكر المتطرف الذي خلفه الإرهاب في نفوس وعقول #النساء و #الشباب و #الأطفال.
وتخلل المؤتمرعقد لثلاث جلسات حوارية عن السياسات الحكومية والدولية والمحلية لدعم النازحين، والتي أسهمت في طرح أفكار الحاضرين حول كيفية تقديم الدعم اللوجستي والنفسي، بما يسهم في إعادتهم للمجتمع وبشكل فعال.
وفي الختام شهد المؤتمر تكريم للموظفين الأكفاء العاملين في الوزارة المعنية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين الأفراد.