استئناف الرحلات الدولية لمطاري كردستان
بغداد ـ الصباح الجديد:
اتفقت الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، أمس الثلاثاء على آلية عمل البنوك والمصارف العاملة في الإقليم، وعلى توحيد الضرائب واستحصالها مرة واحدة.
وقال وزير المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كردستان ريباز حملان في مؤتمر صحافي مشترك مع محافظ البنك المركزي علي العلاق عقب اجتماع أمس في أربيل: «توصلنا الى اتفاق ووقعنا عليه وهو يصب في مصلحة الجانبين».
وأوضح ان المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على تقليل عدد تلك البنوك التجارية التابعة لحكومة إقليم كردستان، والمرحلة الثانية ان تستحصل جميع البنوك والمصارف في الإقليم على إجازة ممارسة العمل من البنك المركزي العراقي في بغداد وان يتم التعامل معها رسميا سواء داخل العراق او خارجه.
وأضاف حملان: «تحدثنا خلال الاجتماع عن مسألة الجمارك وخلال الأسبوع المقبل سيتم عقد اجتماع موسع لتنظيم عمل التعرفة الجمركية بين الجانبين»، مردفا بالقول انه «لم تتبق سوى نقطة واحدة وهي الشركات العاملة في إقليم كردستان والتي لديها مشاكل ضريبة وسيتم حل تلك المشكلة مع مطلع شهر حزيران من العام الحالي».
وتابع الوزير، ان «الاجتماعات الثنائية بين الجانبين كانت إيجابية جدا»، لافتا الى انه بشأن مسألة الرواتب فقد انهى البنك المركزي جميع التحضيرات لتوزيعها من خلال إيداع المبالغ اللازمة في فرعه في أربيل ولم يتبق سوى صدور امر من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لصرفها».
من جهته قال العلاق: «اتفقنا مع رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني على ان يمارس البنك المركزي عمله في إقليم كردستان على وفق الصلاحيات الاتحادية».
وأضاف ان «البنك المركزي العراقي وفرعه في أربيل يحظى بدعم مباشر من السيد نيجيرفان بارزاني، ووزير المالية ريباز حملان».
وأشار العلاق الى ان الاجتماع ناقش مسألة استحصال التعرفة الجمركية «واتفقنا على ألّا تكون هناك اختلاف في استحصال المبالغ منها وان تتم مرة واحدة وهي في المنافذ الحدودية الدولية».
على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، إعادة فتح مطاري اربيل والسليمانية للرحلات الدولية، بعد استجابة السلطات المحلية في إقليم كردستان لإعادة السلطة الاتحادية إليهما.
وأصدر العبادي مرسوما تنفيذيا، أمس الثلاثاء، تضمن استحداث مديرية للحماية الخاصة على مطارات الإقليم تكون القيادة والسيطرة فيها لوزارة الداخلية الاتحادية.
ونوه في بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، بأن سيتم ربط منظومة التحقق (البايسز) الخاصة بمطارات الاقليم ومنافذه الحدودية بالمنظومة الرئيسة في بغداد على غرار ما هو معمول به في المنافذ العراقية الأخرى.
وتابع، في مرسومه، أنه سيتم ربط دوائر الجوازات والجنسية ومنتسبيها في مطاري اربيل والسليمانية بوزارة الداخلية الاتحادية بحسب القانون.
وأضاف، أنه سيتم كذلك تشكيل لجنة عليا للإشراف على إدارة مطارات الاقليم ومنافذه، والتأكد من الالتزام بالمعايير الاتحادية، تضم ممثلين عن جميع السلطات المعنية في المركز والإقليم وترفع تقاريرها الى القائد العام للقوات المسلحة او من يخوله.
من جانبه رحب الرئيس فؤاد معصوم، بإعلان إعادة الحكومة الاتحادية افتتاح مطاري أربيل والسليمانية للرحلات الدولية ورفع الحظر عن مطارات إقليم كردستان.
ودعا معصوم، إلى التعاون التام بين السلطات المعنية فضلا عن مواصلة حوار شامل لحل جميع الخلافات بين الجانبين على أساس الدستور وقرارات المحكمة الاتحادية.
كما أكد في بيان على ضرورة عودة حياة المواطنين في إقليم كردستان إلى حالتها الطبيعية وحل مشكلة دفع رواتب موظفي إقليم كردستان وتخفيف القيود على المصارف الخاصة في الإقليم وتطبيع العلاقات بين أبناء الشعب.
وقررت الحكومة في نهاية كانون الأول من العام الماضي، بحظر الحركة الدولية بمطاري الإقليم كإجراء عقابي رداً على استفتاء أجراه إقليم كردستان للانفصال عن الدولة.
وأبلغت سلطة الطيران المدني، الشركات العالمية، بدء الحظر على مطارات إقليم كردستان «أربيل والسليمانية»، مساء يوم الجمعة 29 كانون الأول الماضي.
وأعلنت وزارة النقل في حكومة إقليم كردستان، منتصف كانون الثاني الماضي، الاتفاق على خضوع مطاري اربيل والسليمانية لقانون سلطة الطيران المدني العراقي وجميع العليمات واللوائح التي تصدرها سلطة الطيران.