مؤشرات عن انفراج قريب في الأزمة السياسية
بغداد – وعد الشمري:
يسعى إقليم كردستان إلى جميع قيادات التيار الصدري والإطار التنسيقي لإجراء حوار مباشر يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية والمضي نحو إكمال الاستحقاقات الدستورية وتشكيل الحكومة، في وقت ابدى الاطار التنسيقي ترحيبه بأية مبادرة تستهدف تصحيح الأوضاع السياسية والابتعاد عن تعطيل البرلمان.
ويواصل انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتصامهم المفتوح في مبنى البرلمان، وتنفي مصادر مقربة من المعتصمين وجود أية أوامر بالتراجع أو الانسحاب الكلي أو الجزئي لغاية الوقت الحالي، بل ان الانباء المتواترة والتي تداولتها وسائل الاعلام أفادت بتشكيل لجنة من سبعة أعضاء في التيار الصدري لتنظيم مسارات الاعتصام.
وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن «رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قدم دعوة إلى الاطراف السياسية بأن تكون أربيل مكاناً لإجراء حوارات مباشرة»
وتابع شنكالي، أن «بناء عراق أمن لن يحصل باستمرار هذه المشكلات»، مشدداً على «أهمية حل هذه المشكلات ونبذ سياسية اقصاء وتهميش الأخر».
وأشار، إلى أن «مطالب التيار الصدري المتعلقة بالإصلاح ومحاربة الفساد وتشكيل حكومة قوية وأغلبية هي مطالب أغلب الشعب العراقي».
وبين شنكالي، أن «الخلاف يمكن حصره بين التيار الصدري من جهة وطرف مهم ومعين في الاطار التنسيقي وهو ائتلاف دولة القانون من جهة أخرى».
وأوضح، أن «المبادرات التي طرحها زعيم تحالف الفتح هادي العامري، يمكن ان تكون الحل بإجراء حوارات من أجل الوصول إلى حل يمكن التفاهم عليه».
وأورد شنكالي، أن «جميع الكتل السياسية لا تريد الوصول إلى المواجهة بين أبناء الشعب العراقي، لأن الوصول إلى هذه المواجهة معناها الاضرار بكافة العراق ليس القوى الشيعية فحسب».
ودعا، إلى «التهدئة والابتعاد عن اطلاق التصريحات المتشنجة بين القوى السياسية»، ورأى أن «جميع العقلاء وصلوا إلى قناعة تامة بأن الحل يكون عبر الحوار».