فيما تدعو «امتداد» الى حكم رئاسي.. الصدريون:
بغداد ـ الصباح الجديد:
أفاد النائب المستقيل ضمن الكتلة الصدرية حيدر المنصوري امس الثلاثاء أن التظاهرات مستمرة ولا سقف زمني لها، مشيراً الى أن هدف التظاهرات، تغيير النظام السياسي، المبني على الفساد والمحاصصة طيلة الفترة السابقة، وبناء منظومة سياسية جديدة، تعتمد على دستور جديد ومنظمة مؤسساتية للدولة.
وقال المنصوري أن «التظاهرات التي حدثت عفوية دعمها التيار الصدري، باعتبار أن أغلب المتظاهرين هم من مقلدي الشهيد الصدر، واستمرت بدعم ومباركة مقتدى الصدر»، مبيناً أن «التظاهرات في حالة تطور مستمر مع مشاركة أغلب فعاليات المجتمع المدني والنقابات والمثقفين وشيوخ العشائر».
وبخصوص هدف التظاهرات، افاد المنصوري بـ»صار الهدف واضحاً، وهو تغيير النظام السياسي، المبني على الفساد والمحاصصة طيلة الفترة السابقة، وبناء منظومة سياسية جديدة، تعتمد على دستور جديد ومنظمة مؤسساتية للدولة تبدأ من مجلس الوزراء ومجلس النواب والقضاء».
وبشأن موعد انتهاء التظاهرات، أكد المنصوري انه «لا يوجد سقف زمني للتظاهرات، لست متحدثاً باسم المتظاهرين، لكن ما فهمته هو أن لجاناً تنسيقية ستتشكل في الأيام القادمة تضم فعاليات المجتمع العراقي كافة، وهي التي ستكون صاحبة القرار بشأن استمرار التظاهرات من عدمها»، مشدداً على أن «التيار الصدري ومقتدى الصدر اشارا بأن الشعب هو القائد، والقرار بيده حصراً».
وفي السياق، دعت حركة «إمتداد» المنبثقة عن الحراك الشعبي التشريني امس الثلاثاء، إلى تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي أو شبه رئاسي للخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي تعصف بالبلاد.
وقالت الحركة في بيان اطلعت عليه الصباح الجديد امس، إن « من أهم المبادئ التي دونتها (إمتداد) منذ تأسيسها هي: تعديل الدستور، وتغيير شكل النظام إلى رئاسة أو شبه رئاسي، وانتخاب المحافظين بشكل مباشر، وإلغاء مجالس المحافظات «.
وأورد البيان أيضا: «سنبقى على عهدنا، وسنسعى إلى ذلك بكل السبل، والأدوات السلمية والقانونية».
وفي إشارة إلى الأزمة السياسية القائمة في البلاد والتي تتمثل بالخلاف الحاد بين التيار الصدري، والإطار التنسيقي، افادت الحركة في البيان ذاته، «لن نكون طرفاً في صراع بين أحزاب السلطة الفاسدة، ولا نثق بمن كانوا شركاء في الحكم طيلة السنوات السابقة».
وتجدر الإشارة الى ان التيار الصدري يعتزم فيما يبدو ادامة الاعتصام حتى تحقيق الهدف الذي يسعى اليه، سيما بعد ان شكل في الامس لجنة من سبعة أعضاء لتنسيق حركة المعتصمين وإدارة الاعتصام، سيما بعد ان دعا وزير الصدر صالح العراقي الى مغادرة مجلس النواب، وتنفيذ الاعتصام قريبا منه وأورد ان إقامة صلاة الجمعة ستكون في ساحة الاحتفالات.
ويشهد الوضع السياسي في البلاد تطورات خطيرة منذ اقتحم أنصار التيار الصدري مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء واعتصموا فيه إحتجاجاً على ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لمنصب رئيس مجلس الوزراء للحكومة الاتحادية المقبلة.