60 ألف برميل يومياً من خام كركوك إلى إيران

تحت إتفاق مقايضة مشترك
بغداد ـ الصباح الجديد:

أفادت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، في تقرير لها نشرته مؤخراً، أن العراق عاد الى مقايضة النفط مع إيران بالنفط، في إشارة الى استبدال النفط الخام، بالآخر الإيراني، في حين أشارت الى أن البلدين اتفقا على مد خط أنابيب قد يغني العراق عن الانبوب الممتد الى تركيا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن «من المتوقع أن يبدأ العراق تصدير نفطه من حقل كركوك في شمال البلاد الى إيران هذا الأسبوع، بموجب اتفاقية مقايضة أعلنت في الشهر قبل الماضي».
ونقلت الصحيفة عن وكالة «رويترز»، إن «صادرات العراق قد تزداد نتيجة تخطيط بغداد للبدء في شحن الخام الى مصفاة كرمانشاه بإيران».
وأضافت في تقريرها، أن «العراق وإيران اتفقا على مقايضة ما يصل الى 60 ألف برميل يومياً من النفط الخام من كركوك، في مقابل نفط ايراني يتم تسليمه الى عملاء عراقيين في جنوب إيران».
وكانت مبيعات خام كركوك، على وفق التقرير، قد توقفت منذ استعادة القوات العراقية السيطرة على الحقول من قبضة الأكراد في تشرين الأول الماضي.
ولفتت الصحيفة الى أن «العراق وإيران يخططان أيضا لبناء خط أنابيب يحمل النفط من كركوك، من أجل تفادي نقله بالشاحنات، وقد يحل خط الأنابيب هذا محل طريق التصدير الحالي من كركوك عبر تركيا والبحر الأبيض المتوسط».
وأشارت الى أن «ايران، بعد سنوات من التوقف، استأنفت مقايضة النفط الخام في أواخر السنة الماضية من بحر قزوين في الشمال الى عملاء في منطقة الخليج العربي».
ونقلت عن مسؤولين، إن «لدى إيران البنية التحتية لنقل ما يصل الى نصف مليون برميل من الخام يومياً»
وقالت: «يمكن أن توفر عملية مقايضة النفط، التي توقفت في عهد الحكومة الايرانية السابقة، مصدراً مهماً للدخل لايران. ومع إنتاج بلغ 4.4 ملايين برميل يومياً خلال كانون الأول الماضي يعد العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك بعد السعودية».
وذكرت، أن «العراق ينتج أقل من سعته القصوى البالغة نحو 5 ملايين برميل يومياً، تماشيا مع اتفاق أبرم بين منظمة أوبك ومصدرين آخرين – ومنهم روسيا – يهدف الى خفض الامدادات النفطية ودعم أسعار النفط».
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع، إن «صادرات النفط الخام من جانب شركة تسويق النفط العراقية (سومو) بلغت معدلات وسطية من 3.5 ملايين برميل يوميا في كانون الثاني من هذه العام».
وأضافت أن «المتوسط الآن يمكن أن يرتفع عن متوسط شهر كانون الأول الماضي الذي وصل الى مستوى قياسي من 3.53 ملايين برميل يومياً».
وبحسب الصحيفة «يتعين أن يكون إجمالي صادرات العراق أعلى من ذلك، نظرا لأن (سومو) لا تسيطر على مبيعات النفط من إقليم كردستان الذي يتمتع بدرجة من الاستقلالية الادارية وبحكم شبه ذاتي».
وتقدر مبيعات اقليم كردستان، على وفق التقرير، بأكثر من 200 ألف برميل يومياً.
واختتمت الصحيفة بالقول، إن «معدلات زيادة الصادرات الأخيرة لا ترجع الى زيادة الانتاج بل الى الهبوط في الاستهلاك المحلي».
عالمياً، تراجعت أسعار النفط مع صعود الدولار بعد بيانات قوية للوظائف في الولايات المتحدة، لكن استمرار التزام أوبك بتخفيضات الإمدادات وتزايد الطلب العالمي يساعدان في الحفاظ على معظم الاتجاه الصعودي الذي سجلته الأسعار أوائل العام.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 1.07 دولار، أو 1.54 بالمئة لتبلغ عند التسوية 68.58 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضة 35 سنتا، أو 0.53 بالمئة، إلى 65.45 دولار للبرميل.
وهبط النفط مع صعود الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسة بعد نمو قوي للوظائف في الولايات المتحدة في كانون الثاني.
وما زالت أسعار الخام تلقى دعما من تخفيضات إنتاجية لكبار المنتجين وطلب قوي. وارتفع الطلب العالمي على النفط 1.6 مليون برميل يوميا، أو نحو 1.5 بالمئة، العام الماضي، وقال بنك (يو بي إس) إن من المنتظر أن ينمو بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا هذا العام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة