بعث نداء استغاثة من مواطني الاقليم الى الكاظمي
السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي
بعث برفيسور واستاذ جامعي في اقليم كردستان رسالة عاجلة الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي طالبه فيها بتدخل عاجل لانقاذ الاوضاع المعاشية والمعيشية المزرية للمواطنين والموظفين في الاقليم.
وقال الاستاذ في جامعة صلاح الدين بمحافظة اربيل الدكتور رفعت محمد، في رسالته التي عنونها بنداء عاجل من شعب كردستان الى رئيس الوزراء في الحكومة الاتحادية،”اننا نقترب من نهاية النصف الاول من العام الحالي، الا ان الموظفين لم يستلموا سوى راتبا واحدا من مستحقاتهم الشهرية لحد الان، وان اوضاع الفقر والعوز والتقشف لدى شريحة الموظفين هي ليست وليدة لعوامل وظروف طبيعية خارجة عن نطاق السيطرة، او هي ناجمة عن قلة الثروات الطبيعية من نفط وغاز او لنقص في الثروة الوطنية التي من بها الخالق على اقليم كردستان، وانما السبب الرئيس وراء ذلك هو هذه الزمرة الفاسدة الحاكمة في الاقليم، التي هيمنت على ثروات وموارد وحرمت منها شرائح المجتمع.
واشار محمد “انني اوجه لك هذه الرسالة في الوقت الذي يفتك به فايروس كورونا بشعب كردستان بينما انهكه الجوع ونالت الحاجة الفقر من تقديره واحترامه”.
واضاف،”لا شك لدينا بانكم مطلعون على الاوضاع المعيشية للارامل والايتام والعمال والموظفين في الاقليم، الا ان ما يبعث على الاستغراب هو السكوت عما يحصل من قهر وانتهاك لحقوق المواطنين”، ما يولد بالنتيجة انطباعاً لديهم بانكم مسؤولون عن مكون او منطقة جغرافية بعينها، دون المكونات والمناطق الاخرى في العراق.
واوضح، ان معيشة المواطنين وحفظ كرامتهم وتقديرهم اعظم عند الله وذوي الضمائر الحية من بعض المعوقات القانونية وبعض المصالح الحزبية والفئوية ومصالح بعض الاشخاص، الذين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الصالح العام.
لذا اطالبكم بمساءلة المسؤولين عن اختفاء وسرقة والاستيلاء على المبالغ الضخمة التي دخلت الى الاقليم من بغداد، والتي حصل عليها الاقليم من بيع كميات كبيرة من النفط والغاز.
كما ودعا محمد الى تدخل عاجل مباشر من رئيس الوزراء لانهاء سياسة تجويع وامتهان كرامة المواطنين، التي تنتهجا السلطات في الاقليم بحق المواطنين، مدعومين بسكوت و تردد غير مبرر من الحكومة الاتحادية، وهو ما قال بانه سيفسر لاحقا بانكم مشاركون في تلك التجاوزات وتدعمون الحكام المخالفين.
وقدم الدكتور رعد محمد في ختام رسالته عددا من المقترحات العاجلة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لتقوم بها الحكومة الاتحادية، نظرا لفقدان المواطنين وشعب كردستان الامل بقيادتهم التي وصفها بالفاسدة. وقال، “ان الزام حكومة الاقليم بنقل ملاك موظفيها على ملاك الحكومة الاتحادية من الناحية الادارية والمالية، وتثبيت ذلك في الاتفاق الذي من المزمع توقيعه بين الحكومتين ياتي في مقدمة الخطوات التي ينبغي، ان تتخذها الحكومة الاتحادية، وذلك لابعاد رواتب الموظفين عن المزايدات والصراعات السياسية منعا للفساد الذي يعتيرها.