يونامي أعلنت وصول أعدادهم الى مليون و400 الف
بغداد – كفاح هادي:
أنتقدت وزارة الهجرة والمهجرين الارقام التي قدمتها مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة حول بلوغ أعداد اللاجئين العراقيين في مختلف دول العالم نحو مليون و400 الف، وفي الوقت الذي شككت فيه وزارة الهجرة والمهجرين بدقة هذا العدد، أكدت وزارة حقوق الانسان متابعتها لضروف اللاجئين في العديد من دول العالم.
وقال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين اصغر الموسوي لـ “الصباح الجديد”، أمس الثلاثاء، ان “العدد التي ذكرته مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ليس دقيقاً لان العديد من دول العالم تتحفظ على ذكر العدد الدقيق للاجئين الموجودين على اراضيها”.
واضاف الموسوي أنه “لم تتمكن اية جهة من تحديد عدد اللاجئين العراقيين الى اليوم”، موضحاً أن “عودة اللاجين الى العراق موقف شخصي يقرره اللاجىء ولا دخل لوزارتنا بهذا الموضوع”.
واستدرك الموسوي بالقول “الا ان وزارتنا اعدت برامج لعودة واندماج اللاجئين الى بلدهم ومنها تقديم تسهيلات ومنح مالية”.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة حقوق الانسان كامل امين لـ “الصباح الجديد”، يوم أمس ان “وزارته تتابع ضروف اللاجئين في العديد من دول العالم”، مضيفاً ان “قضية اللجوء مسألة شخصية ولا تتدخل فيها الحكومة العراقية واننا لسنا مع العودة القسرية للاجئين”.
واوضح امين ان “تقارير الامم المتحدة قريبة من الواقع لان هنالك اعداداً كبيرة من الذين لجؤا الى الخارج قبل عام 2003 وازداد العدد بعد هذا التاريخ”.
وبين المتحدث باسم الوزارة ان “على الحكومة العراقية العمل من اجل تهيأة الاوضاع الامنية والانسانية المناسبة من اجل تهيأة الضروف المناسبة لعودة اللاجئين”.
وزاد امين ان “وزارة حقوق الانسان قامت بزيارات في عدد من دول العام للاطلاع على ضروف اللاجئين العراقيين وطلبت من حكومات هذه الدول تحسين ضروف اللاجئين وعدم اجبارهم على العودة الى بلدهم”.
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري التقى مؤخراً المفوض السامي لشؤون اللاجئين انتونيو كوتيريز وجورج بوتن نائب الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق لهما.
ودعا المفوض السامي الحكومة العراقية الى ان تضع ملف المهجرين والنازحين ضمن أولوياتها في المرحلة المقبلة لكون هذا الملف سيكون له تأثير في رفع العبء الكبير للنازحين عن كاهلها.
وأصدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تقريراً بمناسبة يوم اللاجئين العالمي، وضع العراق في المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث عدد اللاجئين الذي قدرته المفوضية بأكثر من مليون وأربعمئة ألف.
يذكر ان العراق يعد من أكثر الدول التي نزح أبناؤها أو هاجروا داخل البلد وخارجه على مدى العقود الماضية بسبب تدهور الاوضاع الامنية ، اذ نزح الكثير من سكانه الى خارج البلاد وازداد عدد المهاجرين في الآونة الاخيرة واغلبهم من الاقليات الدينية بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق عديدة من البلاد .