«سومو» ترفع صادرات النفط من الجنوب 200 ألف برميل يومياً

لتعويض النقص من حقول كركوك
بغداد ـ الصباح الجديد:

قال العراق إنه زاد صادرات النفط من منطقة البصرة الجنوبية 200 ألف برميل يوميا لتعويض النقص من حقول كركوك الشمالية.
وكان الإنتاج من منطقة كركوك الشمالية انخفض الأسبوع الماضي جراء العمليات العسكرية التي تهدف إلى استعادة المنطقة من المقاتلين الأكراد الذين كانوا بالمنطقة منذ عام 2014.
ونقلت الوزارة في بيان عن وزير النفط جبار اللعيبي قوله ”القرار الذي اتخذناه يأتي تعويضا عن الكميات التي فقدها العراق نتيجة تراجع الصادرات النفطية من الحقول الشمالية عبر منفذ جيهان التركي بسبب عمليات فرض القانون الجارية في كركوك وعدد من المحافظات الشمالية“.
وأضاف الوزير أن الزيادة في صادرات البصرة تحافظ على إجمالي إنتاج النفط العراقي ضمن حصته في أوبك.
وأعلن عن ”مباشرة شركة نفط البصرة بضخ كمية 200 ألف برميل يومياً من حقول الوسط والجنوب إضافة إلى معدل الصادرات النفطية اليومية البالغة أكثر من 3 مليون و200 ألف برميل يومياً والتي يتم تصديرها عبر المواني الجنوبية“.
وقال ”سيتم الاستمرار في عمليات ضخ الكميات الجديدة لحين عودة الصادرات النفطية من الحقول الشمالية إلى معدلاتها السابقة“.
وفي تصريحات أدلى بها في وقت لاحق للصحفيين في بغداد قال إنه يتوقع أن يعود إنتاج كركوك إلى مستوى الأسبوع الماضي قريبا جدا.
وكان مسؤول بوزارة النفط قال لرويترز يوم الخميس إن العراق لن يتمكن من إعادة الإنتاج النفطي من كركوك إلى المستويات السابقة قبل يوم الأحد بسبب خسارة معدات في حقلي آفانا وباي حسن وهما اثنان من أكبر حقول النفط في المنطقة.
وقبل الإغلاق كانت المنطقة النفطية الشمالية تصدر نحو 530 ألف برميل يوميا نصفها تقريبا من إقليم كردستان العراق والباقي من محافظة كركوك.
وقال مسؤول شحن يراقب النفط الذي يصل من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط إن مستوى التدفق لم يتغير عما كان عليه يوم الجمعة عند 213 ألف برميل يوميا.
ويمر النفط الذي يجري تصديره من جيهان في خط أنابيب عبر كردستان العراق ثم تركيا.
على صعيد متصل، قال وزير النفط إنه سيسعى إلى الحصول على إيضاحات من روسنفت أكبر شركات النفط في روسيا بشأن عقود وقعتها مع منطقة كردستان العراق.
وقال اللعيبي للصحفيين في بغداد إن روسنفت أكدت أن هذه العقود مبدئية وليست معدة للتنفيذ. ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وكانت روسنفت قد اتفقت يوم الخميس على السيطرة على خط أنابيب النفط الرئيسي في كردستان العراق معززة استثماراتها في تلك المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي إلى 3.5 مليار دولار.
وحذرت الحكومة العراقية الشركات من توقيع عقود مع منطقة كردستان العراق وانتزعت القوات العراقية هذا الأسبوع السيطرة على كركوك الغنية بالنفط من القوات الكردية.
وقالت روسنفت إنها ستستثمر أموالا في توسيع خط الأنابيب على أمل زيادة طاقته بواقع الثلث إلى 950 ألف برميل يوميا. ويعادل هذا نحو واحد في المئة من إجمالي المعروض العالمي.
وينقل هذا الخط عادة 600 ألف برميل يوميا ولكن هذه الكمية تراجعت إلى 200 ألف برميل يوميا فقط هذا الأسبوع بعد أن سيطرت القوات العراقية على منطقة كركوك.
وينقل الخط النفط الخام من كركوك وحقول أخرى في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط.
الى ذلك، قال وزير النفط إن العراق قد يعرض على شركتي شيفرون وتوتال شروطا لتطوير حقل مجنون النفطي تختلف عن الشروط التي كان يعرضها على شركة رويال داتش شل.
وقال اللعيبي للصحفيين إن العراق سيطور حقل مجنون النفطي في جنوب العراق بموارده الخاصة إلى أن يتمكن من العثور على شريك أجنبي. وأضاف أنه لم يتم بعد اختيار شركة.
وكان اللعيبي قد قال في التاسع من تشرين الأول إن شيفرون وتوتال من بين الشركات التي أبدت اهتماما لتطوير حقل مجنون الذي قالت شل إنها تريد الانسحاب منه بسبب تغييرات غير مقبولة في الشروط المالية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة