الرقة – سوريا:
تداول نشطاء أنباء عن انشقاق عما يسمى “والي داعش في الرقة” أبو لقمان عن التنظيم، متحدثين عن قيامه بتنصيب نفسه “خليفة” للمسلمين في الشام، كونه أحق من زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” في “الخلافة”! ونشر مؤيدو انشقاق أبو لقمان هاشتاغ موحد بعنوان: ”#أبو_لقمان_خليفتنا_في_الشام”، متحدثين عن جمع أكثر من 3000 بيعة إعلان فسخ بيعة البغدادي ومبايعة أبو لقمان والي الرقة خليفة.
وقال المؤيدون أن أبو لقمان الذي ينحدر من عشيرة “العجيل” من الأشراف ومن أهل البيت، على عكس البغدادي مجهول النسب والعائلة بالخلافة. كما تداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أنباء عن انشقاق عدد كبير من عناصر داعش في الرقة بقيادة “أبو لقمان” الذي توعد العناصر المهاجرين في التنظيم بطردهم.
وقال نشطاء أن الفترة الأخيرة شهدت سجالات بين “والي الرقة أبو لقمان” وأتباعه، وبين قياديين في التنظيم، بسبب تجاهل التنظيم للوالي وأتباعه وتهميشهم بعد أن مكنوا له في المدينة. وأشار نشطاء إلى أن “أبو لقمان” اجتمع بعشيرته “العجيل” طالبهم فيها بدعمه في مسعاه لتولي خلافة المسلمين وأحقيتهم، مؤكداً جدارته بالمنصب.
“والي الرقة”
أبو لقمان: هو علي الشواخ، سوري الجنسية، من مدينة الطبقة بريف الرقة، يحمل إجازة في كلية الحقوق من جامعة حلب، من مواليد 1973، عمل في المحاماة، وينحدر من عشيرة العجيل، التحق بصفوف الجماعات الجهادية عام 2003م إثر الاحتلال الأمريكي للعراق، لوحق من قبل الأفرع الأمنية في نظام الأسد، واعتقل لفترات متفاوتة، متنقلاً بين عدد من الأفرع والسجون، آخرها سجن صيدنايا، أفرج عنه نظام الأسد مع انطلاقة الثورة السورية منتصف آذار 2011. ولا يزال ابن عم “أبو لقمان” يشغل إلى اليوم منصب عضو القيادة القطرية في نظام الأسد.
وترزح محافظة الرقة تحت حكم التنظيم منذ ما يقارب العام، بعد طرد وتصفية عدد كبير من قيادات وعناصر الفصائل الثورية المقاتلة وارتكاب مجازر بحق المدنيين والنشطاء والإعلاميين تحت عباءة الدين، ويعاني أهالي المدينة من واقع اقتصادي سيء نتيجة قلة المساعدات الإنسانية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.