إياد جبار: أسعى إلى تكريس لغة التعايش في أفلامي

أربيل – ماجدة محسن

قال مخرج الأفلام الوثائقية إياد جبار في لقاء مع «الصباح الجديد» إن «لكل شعب حضارة وتاريخ والعراق بكل أطيافه ومكوناته صاحب أكبر الحضارات وأعرقها، مبيناً إن «دورنا نحن الآن المحافظة على هذا الإرث العظيم كل بطريقته ومجال عمله»، هذا ما جعله يهتم كمخرج بتوثيق الآثار والتاريخ، موضحاً انه يبعث برسائله, عبر الأفلام, إلى العالم ليعرفوا بأننا شعب عريق .

* كيف استهوتك عملية إخراج الأفلام الوثائقية؟
– لكل شعب حضارة وتاريخ وشعبنا العراقي بكل أطيافه ومكوناته صاحب أكبر الحضارات وأعرقها, فهم ضحوا في سبيل بناء الصروح والمبادئ التاريخية ودورنا نحن الآن هو المحافظة على هذا الإرث العظيم كل بطريقته ومجال عمله هذا ماجعلني أهتم كمخرج بتوثيق آثارنا وتاريخنا، أهتم دوماً بالمناطق الأثرية القديمة خاصة تلك التي تعرضت إلى الإهمال والنسيان, وأهتم أيضاً كمخرج للأفلام الوثائقية بتسليط الضوء على أكبر مشاكل المجتمع .

* هل تعتقد إن الأفلام يمكن أن توصل الرسالة التي تريد أن تقولها من خلالها؟
– لغتي في العمل لغة التعايش بين الشعوب المتآخية في هذا الوطن ولم أفرق يوماً في أفلامي بين قومية أو مذهب، أبعث برسائلي إلى العالم ليعرفوا بأننا شعب عريق وأصحاب حضارة وعادة تكون رسائلي أيضاً إلى مجتمعنا العراقي ككل, فمثلا فلمي «الجذور» كان يتحدث عن كنيسة مهجورة تركها أهلها بسبب ظروف الحرب العراقية الإيرانية فكانت رسالتي هنا ومن خلال المتحدثين في الفلم الوثائقي هو الحفاظ على تاريخ الشعب السرياني فهو شعبنا أيضاً .
وفلمي «صرخة الوند» كان يتحدث عن نهر الوند الذي قطع من الجانب الإيراني وعرض المدينة إلى دمار كبير وأيضاً فلم «قصر من حضارة الكورد» يتحدث عن أحد قصور الملوك الكورد والذي تعرض إلى إهمال كبير حيث مسخ النظام السابق هذا الموقع الأثري بشتى الطرق للنيل من حضارة كتب لها أن تولد من جديد, وأخيراً فلم «رسالة روح» الذي يتحدث عن دير وكنيسة دربندي بازيان الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع الميلادي وأفلام أخرى.

* أتعتقد إنّ لتلك الأفلام صدى لدى الجمهور وهل ينجذب الناس إليها؟
– لأفلامي كما أتصور صدى لدى الجمهور، فمن يشاهدها يقدرها كونهم هم أيضاً يرغبون بتوثيق حضاراتهم .

*ما طبيعة الصعوبات التي تواجه إنتاج فيلم وثائقي؟
-لإنتاج الأفلام الوثائقية صعوبات كثيرة منها الإنتاج وظروف العمل والصعوبات المتعددة مثل مايتعلق بموضوع الفلم وكمية المعلومات التي نحصل عليها، فقد يكون الموقع الأثري يغطيه الغموض لكثرة قِدمه فنحاول البحث والتقصي للوصول إلى المعلومات الصحيحة عنه، فالتاريخ أمانة يجب أن نصونها .

*كيف تّقيم المشهد الفني والسينمائي في العراق عموماً وفي إقليم كردستان على وجه الخصوص؟
-أرى في وزارة الثقافة والشباب بحكومة إقليم كوردستان، الاهتمام الكبير والدعم الجيد للمخرجين الشباب لتوثيق حضارة وآثار إقليم كوردستان العراق بصورة خاصة والمواضيع الأخرى بصورة عامة, أتمنى أن ينهض العراق ككل بالواقع الفني والسينمائي .

*ما هي مشاريعك الفنية المقبلة؟
– لدي الآن مشروع جديد هو فلم روائي سينمائي وهو بعنوان الرقم « 17» الذي يتحدث عن حقبة مظلمة مر بها الشعب الكوردي ومن المؤمل البدء بالتصوير نهاية شهر تشرين الأول المقبل، وسيناريو الفلم وإخراجه لي.

*ما أبرز الموضوعات التي ترغب في عمل أفلام وثائقية عنها؟
– للأفلام الوثائقية دور كبير في تثقيف المجتمعات، فمشاهدة فيلم وثائقي قد يوازي أحياناً قراءة كتاب ومجلد, وتتعارف الشعوب فيما بينها عبر الأفلام الوثائقية في المهرجانات الوثائقية وأيضاً في القنوات الفضائية، وآخر أعمالي الفنية هو فيلم «تناغم الألوان»، وهو فيلم وثائقي يتحدث عن الزهور وتمازجها في حياتنا.. وأنا الآن مشغول في عملية المونتاج ومن المؤمل عرضه في القنوات الفضائية قريباً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة