خراب ..

شكر حاجم الصالحي

فوق المنضدة المهملة
في زاوية الحجرة
بضع اوراق .. وكتاب
وعلى الجسد المتغضن
آنيــــة فارغـــة
وبقايا اعقاب سجائر
تغرق في نهر تراب
وهنا … في الكتف الأيسر
منظر اكواخ
وكلاب
وهناك …
في بطن الحائط تبكي
صورة جندي شاب
الحلم سراب
البيت يباب
والشاعر مكتئبا
لا يدري ما يفعل
ما بين خراب وخراب
هل يمكن في هذا الطقس الخانق
ان يفلت من هذي الاسباب ؟
الشاعر مضطراً
كفّن دفتره
ومشى يترنح منكسراً
وعلى جثمان قصيدته الاولى
أطلق أسراب حروف ثكلى
تتبعها افواج كهول وشباب
ونشيج صبايا
يتناثر من صمت الابواب

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة